الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس رمضاني يدعو إلى تشديد العقوبة على السائقين المتهورين

مجلس رمضاني يدعو إلى تشديد العقوبة على السائقين المتهورين
4 يوليو 2015 00:20
سعيد هلال (أم القيوين) دعا المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية مساء الخميس الماضي في منزل المواطن أحمد علي بن ربيعة الشامسي بأم القيوين، إلى ضرورة تشديد العقوبات على السائقين المتهورين والطائشين، الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر، ويتسببون بإزعاج الأهالي، من خلال قيادتهم مركبات «مزودة» تسير بسرعات جنونية. وطالبوا بتكثيف الدوريات المرورية على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة، وخاصة عند التحويلات والدورات المؤقتة التي تشهد فيها الحوادث والازدحام، وزيادة حملات التوعية واستهداف الجنسيات الآسيوية، باعتبارها فئات تفتقر للثقافة المرورية المطبقة في الدولة، وتتسبب في وقوع معظم الحوادث نتيجة عدم إلمامهم بالأنظمة والقواعد المرورية. وأدار الجلسة الرمضانية، الإعلامي محمد ماجد السويدي من مؤسسة الشارقة للإعلام، بحضور العميد الشيخ راشد بن احمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين، والعقيد محمد ابراهيم البيرق مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، والعقيد خميس سالم بوهارون مدير إدارة ترخيص الآليات والسائقين بشرطة أم القيوين، وعدد من الضباط والمسؤولين ومواطنين الإمارة. وشارك في الجلسة، المقدم سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين، والرائد هزاع سعيد بن ربيعة مدير فرع ترخيص الآليات، والرائد فيصل سلطان عبيد رئيس قسم ترخيص الآليات، والرائد عبدالله راشد الغفلي رئيس قسم المرور والدوريات، والمساعد أول عبدالله حميد الدويش مدير فرع التوعية المرورية بالإنابة، إضافة إلى مداخلات عدد من المواطنين. الاقتراحات والتوصيات وتقدم المشاركون ببعض الاقتراحات والتوصيات، من ضمنها وضع لوحات إرشادية لتحديد السرعات بالقرب من أماكن أجهزة ضبط السرعة «الرادار» المنتشرة على شوارع الإمارة، حتى يتسنى للسائقين قيادة المركبة بالسرعة المحددة للطريق، وكذلك مخالفة من يقود مركبته ببطء على المسار الأيسر للشارع المخصص للسرعات العالية، لأنه يتسبب بحوادث مفاجئة لمستخدمي الطريق، كما اقترحوا بإعادة تقييم السرعات على الشوارع الخارجية المرتبطة بالإمارات الأخرى بحيث تكون متساوية. وأكد العميد الشيخ راشد بن احمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين، خلال مداخلته، أن الجنسيات الآسيوية تصدرت المرتبة الأولى والثانية في عدد وفيات الحوادث المرورية في الدولة، وجاء المواطنون في المرتبة الثالثة، مؤكداً أن أسباب الحوادث مختلفة، منها السرعة الزائدة والانشغال بغير الطريق بـ«الهاتف»، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، وجميعها تؤدي إلى الوقوع في الحوادث. وقال، إن وزارة الداخلية تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على أرواح مستخدمي الطرق، وذلك من خلال تنفيذ حملات التوعية والمحاضرات والندوات التثقيفية لجميع شرائح المجتمع بلغات مختلفة، بهدف نشر ثقافة السلامة المرورية، والحد من الحوادث المميتة، والتقليل من الوفيات والإصابات البالغة. ورداً على تساؤل أحد الحضور، حول أهمية وضع «الرادار» المتحرك في الشوارع الداخلية والخارجية، وهل هو لضبط السرعة أم لتحصيل المبالغ، فقد أكد قائد عام شرطة أم القيوين، أن «الرادار» وسيلة للحد من وقوع الحوادث الخطرة التي سببها السرعة الجنونية لبعض السائقين غير الملتزمين بالسرعات المحددة على الشوارع، ومخالفتهم تعد رادعاً للمتهورين. وشكر العميد الشيخ راشد بن احمد المعلا، مستضيف المجلس الرمضاني والمشاركين والحضور على طرحهم قضايا تهم المجتمع، وتسهم في الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق، مؤكداً أنه سيتم النظر بعين الاعتبار في التوصيات والمقترحات التي تقدم بها المشاركون، متمنياً السلامة للجميع. 12 دورية وتحدث المقدم سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين، عن دور الإدارة في توفير السلامة المرورية لمستخدمي الطرق، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 12 دورية مرورية لتغطية مختلف مناطق الإمارة، إضافة إلى دوريات التعقيب، فجميعها تعمل من أجل حفظ الأمن والسلامة. وقال، إن 85% من الحوادث المرورية سببها السائقون، وبقية النسبة توزعت على المركبات والطرق والعوامل الطبيعية، لافتاً إلى أن السائقين يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية تجاه أنفسهم وغيرهم أثناء القيادة، مناشداً إياهم بضرورة الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية، تجنباً للغرامة وسحب الرخص عن المتهورين. وأكد أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً وخليجياً من حيث إنشاء الشوارع بمواصفات عالمية تتوافر فيها وسائل السلامة والأمان، كما أنها تنافس الدول المتقدمة من الناحية البنية التحتية للطرق، مؤكداً أن عمليات التطوير والتوسعة للطرق الداخلية والخارجية مستمرة، بفضل حرص واهتمام القيادة الرشيدة بتوفير سبل الراحة والطمأنينة لمستخدمي الطرق. وأشار المقدم سعيد بن عران، إلى إن هناك تعاوناً وتنسيقاً مشترك بين وزارة الداخلية والاشغال العامة والدوائر المحلية بالإمارة، من أجل إنشاء طرق جديدة في أم القيوين تواكب التطور العمراني الذي تشهده، وتسهم في تخفيف الازدحام، وتقلل من وقوع الحوادث، مشيراً إلى أنه من أهم المشاريع الخاصة بالطرق مشروع جسر مدخل دوار الاتحاد، وجار العمل فيه، وسيستمر لمدة عامين. وأضاف أن الإمارة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في عدد وفيات الحوادث المرورية خلال عامي 2014 و2015 مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة تكثيف حملات التوعية والتفتيشية، وخفض السرعات على الشوارع الخارجية، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تسعى إلى الوصول إلى أقل نسبة وفيات في الدولة، من خلال جهودها المبذولة في مجال نشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع. حوادث مرورية ورداً على تساؤل أحد الحضور، حول تسبب السائقين الآسيويين بوقوع حوادث مرورية، ولماذا لم يتم تثقيفهم بلغاتهم، فقد أكد مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين، أنه عندما يتقدم الشخص لفتح ملف رخصة قيادة، يتم إدخاله في دورات تدريبية بالتنسيق مع معاهد تدريب القيادة، إلا إن البعض يلتزم بالقواعد عند التدريب، وبعد حصولهم على الرخصة يتجاهلون تطبيقها. وتحدث الرائد هزاع سعيد بن ربيعة مدير فرع ترخيص الآليات بشرطة أم القيوين، عن إعفاء المركبة الجديدة من الفحص الفني لمدة 3 سنوات، بشرط أن تظل على نفس المالك، وألا تتعرض لحادث خلال فترة الإعفاء، وأما المركبات الجديدة المستوردة من خارج الدولة، فإنها تخضع للفحص عند تسجيلها. وقال إن هناك حملات تفتيشية تنفذها دوريات المرور والتعقيب، لضبط المركبات المنتهية صلاحية ملكياتها، لافتاً إلى أنه في حال مضت سنة على انتهاء رخصة المركبة، فلن يتمكن صاحبها من إجراء أي معاملة في المرور، إلا بعد تجديد الرخصة. ورداً على سؤال أحد الحضور، حول قيام بعض الأشخاص بتزويد مركباتهم بأجهزة تسبب ضجيجاً وإزعاجاً للأهالي، وهل هذه المركبات مرخصة، فقد أكد الرائد هزاع بن ربيعة، أن هؤلاء يقومون بتزويد مركباتهم، بعد أن يتم فحصها وترخيصها، ويعد هذا الأمر مخالفاً للقوانين، وفي حال ضبطت تحجز المركبة. 8 حملات وقال الرائد عبدالله راشد الغفلي رئيس قسم المرور والدوريات بشرطة أم القيوين، إنه يتم تنفيذ 8 حملات توعية خلال العام، 4 منها رئيسية خاصة بوزارة الداخلية، و4 فرعية تنفذها إدارة المرور والدوريات، وتستهدف جميع شرائح المجتمع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام والزيارات الميدانية، ويتم فيها نشر الثقافة المرورية من خلال كتيبات التوعية بلغات مختلفة. وأكد الغفلي، أن الحملات حققت نتائج إيجابية، والدليل على ذلك انخفاض عدد وفيات الحوادث في الإمارة، وهذا مؤشر طيب، ونسعى للحفاظ عليه، مطالبا مستخدمي الطرق بالالتزام بالسرعات المحددة وعدم الانشغال بغير الطريق، والانتباه أثناء القيادة، حفاظاً على سلامة الجميع. وتداخل المساعد أول عبدالله حميد الدويش مدير فرع التوعية المرورية بالإنابة، حول الحملات التوعية، حيث أكد أنه تمت زيارة جميع مدارس الإمارة، واستهداف الطلاب وسائقين الحافلات المدرسية والمشرفات، مؤكداً أنه منذ 3 سنوات لم تسجل المدارس حوادث دهس. وأشار إلى أن وجود حلبة سباقات في الإمارة، تتوافر فيها وسائل السلامة والأمان، ساهم في جذب إليها السائقين المراهقين، وأصبحت متنفس لهم، لإظهار طاقاتهم ومهاراتهم في القيادة، بعيداً عن الأحياء السكنية، مشيراً إلى أنه يتم زيارة السائقين في الحلبة لتوعيتهم ونشر الثقافة المرورية. خدمات ذكية استعرض الرائد فيصل سلطان عبيد رئيس قسم ترخيص الآليات بشرطة أم القيوين، الخدمات المرورية الذكية، المتوافرة في الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الداخلية، ويمكن للأفراد والشركات إنجاز المعاملات في فترة قصيرة وسهلة، وذلك من خلال التسجيل في الموقع وإدخال البيانات والمعلومات الخاصة بالمتعامل. وقال إنه في حال تجديد رخصة المركبة عبر الموقع الإلكتروني، يشترط الحصول على شهادة الفحص الفني، والدفع بواسطة البطاقة الائتمانية، ويتم إرسال الملكية إلى المنزل، أو مقر المنشأة عن طريق شركة التوصيل، كما يمكن حجز لوحة المركبة لمدة 6 أشهر أو أكثر. شارع الاتحاد طالب عدد من المشاركين في المجلس الرمضاني، بإعادة النظر في تقييم السرعة على شارع الاتحاد الذي يربط بين أم القيوين ورأس الخيمة، بحيث تكون بنفس السرعة من أم القيوين إلى عجمان، وهي 100 كيلومتر في الساعة، بدلاً من 80 كيلومتراً في الساعة، وأوضح المقدم سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين، أسباب خفض السرعة على شارع الاتحاد، مستعرضاً الإحصائيات لعامي 2010 و2011، التي شهدت فيها ارتفاعاً ملحوظاً في عدد وفيات حوادث السير على الشارع، لافتاً إلى إنه بعد خفض السرعة وصل عدد الوفيات في العام الماضي إلى صفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©