الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإخوان» و«داعش» وجهان للإرهاب والتعاون الخليجي المصري يقضي عليهما في العالم

«الإخوان» و«داعش» وجهان للإرهاب والتعاون الخليجي المصري يقضي عليهما في العالم
4 يوليو 2015 11:42
حوار - حمد الكعبي دعا الدكتور الشيخ خالد بن خليفة إلى تكاتف المراكز البحثية في دولة الإمارات والمنطقة لحماية الشباب من الوقوع في براثن التطرف تحت ستار الدين، مراهناً على الوعي في مواجهة هذه الأخطار. ورحب في هذا الصدد بإعلان سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحالف «عاصفة الفكر»، متوقعاً نجاح هذا التحالف الذي وصفه بالتجمع الاستراتيجي، مؤكداً أن أي مركز بحثي إستراتيجي يعمل منفردا لا يمكن له أن يحقق النجاحات. وقال: إن فكرة الأمن القومي العربي بدأت تتضح جلية اليوم، بعد «عاصفة الحزم»، والالتفاف حول المملكة العربية السعودية والخليج، معتبراً «العاصفتين» نقطة بداية للأمن القومي العربي، مشيداً بكون الإمارات الداعي لهذا التحالف الجديد. ولفت إلى أن «عاصفة الحزم» أحبطت آمالاً كبيرة لبعض الدول في التوسع والسيطرة على الحرمين الشريفين، وتصدير «ثورة زائفة»، منوهاً إلى أن هذه الأطماع توقفت بسبب حزم القيادة السياسية السعودية والخليجية والعربية. وتابع أن الأمن القومي العربي لم يشهد تطوراً منذ بداية 1950، وبقي حبراً على ورق، لكن «عاصفة الحزم» بعثت فينا الأمل من جديد، ليس على مستوى الحكومات فحسب بل على مستوى الشعوب أيضاً. وأوضح أنه لا يمكن محاربة التطرف والقضاء عليه من خلال استخدام القوة فحسب، بل من خلال مواجهة أفكاره، الأمر الذي من شأنه وقف آلة تفريخ هذه الجماعات، مشيراً إلى ما أسماه التكلفة الغالية للتطرف، والذي لا يكلف الطرف الآخر بقدر ما يُكلف الدول والمجتمعات من خلال الأرواح التي تزهق، والوضع الاقتصادي المتداعي والتخريب والدمار الذي ينتج عنه. وسائل التواصل وحث الحكومات والمؤسسات الدينية والبحثية علي استخدام وسائل «التواصل الاجتماعي»، وهو الشيء الذي وصفه بالأدوات نفسها، التي يستخدمها دعاة التطرف والمغالاة الدينية والفكرية، داعياً إلى «بعث الأمل عند الشباب وصناعة الأمل في مستقبلهم، موضحاً في هذا الصدد أن «الإرهاب» قد يدخل كل منزل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من هذه الوسائل. وقال «إن المجتمع الذي يعاني مشكلات البطالة والفراغ المجتمعي، وأدوات تواصل «دون مراقبة» يكون أكثر عرضة لجماعات، مثل داعش وغيرها، لافتاً إلى ما وصفه بـ«عمليات غسيل الدماغ»، التي يخضع لها بعض الشباب في جلسات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يتوجب معه الاستماع للشباب. وعن المعركة مع الإرهاب، قال الشيخ خالد بن خليفة إنها ستطول، فلا يمكن القضاء عليه في ليلة وضحاها، مجدداً رهانه على زرع الأمل في نفوس الشباب، الذين قد يصل بهم دعاة التطرف إلى مرحلة اليأس، من خلال توليد فكرة الانتقال إلى حياة أخرى، ومن ثم إنهاء حياتهم في عمليات إرهابية، معرباً عن أسفه لوجود متعاطفين من «جماعة الإخوان المسلمين» في بعض الدول، رغم التأثير السلبي للعمليات الإرهابية التي قامت بها، أوحثت عليها أو تورطت فيها. ودعا آل خليفة إلى «السير في اتجاه المنظومة الأمنية الذاتية»، من خلال الانتقال إلى طاقات التكنولوجيا واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، وعدم الاعتماد على الدول الغربية كثيراً، في هذا الصدد من خلال توطين هذه التقنيات. وحول اتفاق إيران والقوى الدولية حول برنامجها النووي، رأى أن الأهم لدى هذه القوى هو منع طهران من استخدام التكنولوجيا النووية في صناعة سلاح نووي يستخدم ضد إسرائيل. خلفية رصينة وعن مملكة البحرين الشقيقة، قال: تاريخياً عرفت منذ عشرات السنين بالتعايش السلمي، خاصة في فترة القرن التاسع عشر، والذي بنيت خلاله معظم الجوامع والمساجد السنية والشيعية والكنائس والمعابد المختلفة أيضاً، ومجتمعنا متسامح متعايش لم يعرف العرقية أو الطائفية، لكن وبعد «الثورة الإيرانية» حاول البعض بث روح الطائفية في بعض دول الخليج، وهناك تنمية لهذه النظرة الخطيرة، معتبراً أن المشكلة في أن يقابل «التطرف الشيعي» بتطرف سني، في إشارة إلى الوضع في العراق، والذي جعل الكثيرين ينضمون إلى «داعش». وقال: نحن حينما نتحدث عن التسامح الديني والعرقي نتحدث، ولدينا خلفية تاريخية رصينة، ونستطيع أن نعلم كثيراً من دول العالم ما هو التسامح، والتنوع المذهبي والطائفي. وأكد الشيخ خالد آل خليفة، أن الشيخ زايد ترك روحاً شعبية وحدت رؤية الشعب الإماراتي مع قيادته، واصفاً علاقة الإمارات بالبحرين بـ«الخاصة جداً»، مضيفاً أن بلاده لا يمكن أن تنسى عطاءه المعنوي والمادي، مشيراً إلى مدينة زايد التي أنشأها، وتخلد ذكراه في الوجدان البحريني. وإلى نص الحوار.. * بعد «القاعدة» و«داعش»، هل يمكن أن نرى نسخاً أخرى أكثر تطرفاً للإسلام السياسي؟ التطرف في الخليج ليس محلياً بل مستورد، فلم تشهد دولنا أي نوع من العنف، حيث تم اكتساب كل هذه الآفات من الدول الغربية التي بدأت بالتمييز العنصري والتميز العرقي بين شعوبها، وبالتالي فإن دول المنطقة خاصة دول الخليج لم تشهد مظاهر ذلك كله إلا مؤخراً، حيث تفجيرات المنطقة الشرقية في السعودية وأخيراً والكويت. ومعنى ذلك أن مجتمعاتنا لعشرات السنين لم تعرف أي نوع من هذا التطرف وهذا العنف اللا محدود، وأعتقد أن المشكلة الأساسية في أن هذا العنف اكتسب كفكرة من الخارج، ولكن استورد أيضاً التقنيات من الخارج، وكذلك التكتيك الذي يستخدمه، ويمكن معالجته بالتوعية أولا، وهناك الشيء الكثير الذي يجب أن نمر من خلاله للوصول لمرحلة الاستقرار الذي كنا نعيشه منذ فترات طويلة. لا يمكن محاربة التطرف والقضاء عليه باستخدام القوة فقط، يجب ويجب التخلص من آلة تفريخ الإرهابين، فالتطرف والإرهاب تكلفتهما عالية جداً، وهما في الحقيقة لا يكلفان الطرف الآخر بقدر ما يكلفنا، من خلال الأرواح التي تزهق، والوضع الاقتصادي، الذي يتداعى للإرهاب، وبلا شك التخريب والدمار الذي ينتج عنه. ثم إن هناك خطورة من أن التطرف اليوم، يصل الى شباب في بيوتهم وهم معنا في المنزل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولابد من استخدام نفس السلاح، الذي بثوا سمومهم للشباب من خلاله واعتباره أداه لتحصين الشباب وتطهير عقولهم. كما ينبغي أن نبعث الأمل عند الشباب، ونصنع الأمل في نفوسهم والثقة في مستقبل باهر، وعلينا سد الفراغات ولا نترك الشباب في فراغ فكري، ومن ثم إشغالهم بالتنمية والنظرة المستقبلية، فليكن الشباب وسيلتنا نحو محو التطرف. المجتمع الذي يعاني مشكلة بطالة وفراغ سياسي وفراغ مجتمعي وأدوات تواصل دون مراقبة يكون أكثر عرضه لجماعات متطرفة مثل داعش وغيرها. ويجب ألا ننكر أن مثل هذه الجماعات متطورة جداً في التقنية، وبذلك نستطيع أن نصل إليها ونحاربها إلكترونياً أولاً ومن خلال أدواته التي يستخدمها، الشباب، والتقنيات المتطورة. كما يجب أن نستمع للشاب فلا يمكن تغيير فكرة شخص ما لم نستمع إليه، فنظرة الشباب للمستقبل تختلف تماماً عن نظرتنا نحن قبل سنوات. * كيف يمكن التعامل مع التطور المذهل الذي شهده الإعلام الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي التي ظهر أثرها واضحا في كثير من الأحداث التي جرت في السنوات الخمس الأخيرة؟ في الواقع لا يمكن أن نتجاهل هذا التأثيرن، ويجب أن نستوعب هذه الوسائل وهضمها واستغلالها، فالكم الهائل من المعلومات والرسائل التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكم كبير منها زائف، يخدم مصالح جماعات إرهابية، ويجب التركيز على التوعية وخلق شاب واعٍ يستطيع التمييز بين الغث والسمين. دورنا هنا بين التربية والتعليم، فلابد من أن نعمل على تعزيز المناهج لنجعل هذا الشاب يميز بين الصورة الصحيحة وغير الصحيحة أو بين المعلومات حتى لا يقع في فخ الإرهاب. هناك معلومات مزورة وأخرى مفبركة وبيانات تزرع وتنمي الروح الإرهاب والكراهية لدى الشباب، وهناك الكثير من اللغط على التأثر بالحضارات الغربية بالرغم أنه لم يكن هناك تواصل اجتماعي وبدأوا يتقمصوا تلك الشخصيات، ومن المعروف أن الثقافة الغربية تتضمن الإيجابيات والسلبيات ويجب أن نأخذ ما يلزمنا منها. معركة طويلة * إذن، برأيك هل ستستمر المعركة ضد الإرهاب لفترة طويلة، أم أن القضاء عليه أمر ممكن؟ الحرب ضد الإرهاب سوف تطول، فلا يمكن القضاء عليه في ليلة وضحاها، ويجب أن نوحد الصفوف الداخلية ضده. وأعود وأقول: إذا زرع الأمل أمام الشاب، فلن يقدر أحد أن يحكم عليه بإنهاء حياته في عملية إرهابية، ويوصله الى مرحلة يأس من المجتمع، وبالتالي توليد فكرة الانتقال لحياة أخرى، سبيلها الحزام الناسف وغيره. كما لابد من التحلي بالصبر وتوحيد الرؤى على كل المستويات، فعلى الحكومات اجتثاث التمويل، فبعض الدول لديها العمليات التي تمولها وتدعمها في العراق وسوريا والبحرين مثلا، وقد استطعنا أن نحبط محاولات كثيرة منها. اجتثاث الإخوان * هل ترون أن خطر جماعة «الإخوان» أصبح أقل بعد ما منيت به من انتكاسات، وفشل تجربتها في كثير من الدول العربية؟ للأسف الشديد جماعة الإخوان، أخذت منحى بعيداً كل البعد عن المصلحة الوطنية وبدأت تتفاعل مع قوى خارجية للوصول للسلطة، وما جرى في مصر أثر على مستقبلها، رغم أنه لا يزال لديها شعبية في بعض الدول. والحمدلله أن الإمارات استطاعت أن تجتثها من جذورها قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه، واجتثتها من بداية تكوينها، وهذا ما قلص شعبيتها ليس في المنطقة فقط وإنما في العالم ككل. وبلا شك، فإن التعاون المصري الخليجي بدأ يؤثر على الإخوان، على المستوى الشعبي، ويجب أن تكون هناك توعية بأهمية الالتزام بديننا الإسلامي دون التطرف أو تسييسه، ولا ندع مجالاً لتلك الجماعات كي تستغل الإسلام وتستخدمه كأداة للوصول إلى أهداف سياسية، ولابد من الوقوف ضد هذا الفكر الذي يجابه المنطقة باسم الإخوان تارة وداعش تارة أخرى. عاصفة الفكر * أطلق سعادة الدكتور جمال السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤخرا، تحالف المراكز البحثية تحت عنوان «عاصفة الفكر»، هل أن التعاون بين المراكز البحثية يمكن أن يخدم القرار الإستراتيجي العربي؟ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية يحق له أن ينظم هذا التحالف، بناء على الخبرة الطويلة التي اكتسبها والسمعة التي يتميز بها بين جميع المراكز البحوث على مستوى العالمي، ولذلك فإن هذه الدعوة ستلقى التأييد من المراكز البحثية، والمفكرين، وبالتالي فإن النجاح سيكون من نصيب هذا التجمع الإستراتيجي، فالأوضاع السياسية الآن في أمس الحاجة لمثل هذا التعاون، وأي مركز بحثي إستراتيجي يعمل منفردا دون تعاون مع المراكز الأخرى لا يمكن أن يحقق نجاحات، فتبادل المعلومات والخبرات والبحوث والأفكار سوف يوحد رؤية استراتيجية للمنطقة. والآن، بدأت فكرة الأمن القومي العربي تتضح بناء على عاصفة الحزم، والالتفاف حول المملكة العربية السعودية والخليج نقطة بداية للأمن القومي، ولا غرابة أن تكون الإمارات منبعاً لمثل هذا التحالف في خضم هذه التطورات. * ما توقعاتكم بشأن التأثيرات المحتملة لإنجاز اتفاق بين إيران والقوى الدولية حول برنامج إيران النووي؟ من وجهة نظري، الدول الغربية تمانع في استخدام إيران التكنولوجيا النووية ومن ثم صناعة سلاح نووي يستخدم ضد إسرائيل، فحماية المنطقة من أخطار النووي الإيراني أمر ظاهري فقط، والدول الغربية التي تريد منع إيران من السلاح النووي إنما تريده لمصلحة إسرائيل. علينا السعي بنفس الطريقة والانتقال إلى طاقات التكنولوجيا واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السليمة، وتوطين هذه المعرفة، وعدم الاعتماد على الدول الغربية كثيراً، وهو ما يمكن أن نطلق عليه السير في اتجاه المنظومة الأمنية الذاتية. الأمن القومي * الأطماع الإقليمية بالمنطقة في تزايد، فهل ترون أن بوادر التحالف العربي وإرهاصاته القائمة حاليا يمكن أن تساهم في مواجهة هذه الأطماع وردع القوى الإقليمية، التي تريد فرض مصالحها على حساب العالم العربي ودول الخليج؟ وكيف ترون مستقبل القوة العربية المشتركة؟ الأمن القومي العربي منذ بداية في 1950 لم يشهد تطوراً، وبقي حبراً على ورق، كما أن اتفاقية الدفاع العربي المشترك ولدت ميتة. والآن وبعد مرور هذه الفترة الطويلة بعد 60 سنة من الاتفاق حول الدفاع العربي المشترك، سنواجه تحديات منها معارضة من دول غربية، اعتادت اعتمادنا عليها مشتتين، وهناك 10 دول تقريباً تحالفت في حرب واحدة، وبدأت تتكلم عن تأسيس جيش عربي مشترك للدفاع عن أوطاننا، أعتقد أنه عاصفة الحزم بعثت روح الأمل فينا ليس على مستوى الحكومات فحسب بل على مستوى الشعوب. ما حدث في اليمن دفاع عن الدول العربية، فقد كنا مسالمين من فترة طويلة، ولم يعفنا ذلك من جرنا في مشاكل وحروب دولية، ويجب أن نتبنى سياسة الهجوم من أجل الدفاع، وهذا ما حصل بالضبط في اليمن، التي انقلب فيها البعض على الشرعية وبدأ يتهيأ للهجوم على المملكة العربية السعودية وتصدير ثورة زائفة كانت تدعو لاحتلال الكعبة المشرفة عن طريق الوكلاء الحوثيين. سياسة القوة ناجحة، سيرتكز عليها الأمن العربي القومي مرة أخرى وسوف تشهد السنوات القادمة الكثير من المداولات والمشاورات حول الأمن العسكري في الدول العربية، فعاصفة الحزم، أحبطت آمال إيران في التوسع وإسقاط السعودية والسيطرة على الحرمين الشريفين. علينا بناء قوة عربية عسكرية مشتركة نعزز من خلالها تحالفنا ونعمل على التصنيع العسكري ونجابه أعداءنا بسياسات دفاعية تعتمد على الهجوم، وعاصفة الحزم أكدت هذه النظرة. أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في البحرين، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت اجتثاث جماعة الإخوان من جذورها، ومنذ بداية تكوينها، الأمر الذي أوقف خطرها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن من شأن التعاون الخليجي ــ المصري تقليص دور هذه الجماعة ليس بالمنطقة فحسب، بل على مستوى العالم، جازماً بأن «الإخوان» و«داعش» وجهان لعملة واحدة، منوهاً إلى أن جماعات الإسلام السياسي في دول الخليج مستوردة، وتستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية. ودعا في حوار مع «الاتحاد» إلى تكاتف المراكز البحثية في الإمارات والمنطقة لحماية الشباب من الوقوع في براثن التطرف تحت ستار الدين، مراهنا على الوعي في مواجهة هذه الأخطار. كادر 4 /// حوار قصور البحث العلمي * لا يزال المجتمع العربي يعاني قصوراً كبيراً في ثقافة البحث العلمي، والمشكلات أصبحت معروفة، والسؤال: ما الحلول من وجهة نظركم؟ ** ثقافة البحث العلمي في دول العالم العربي بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل خاص تعاني مشكلة أساسية، تكمن في أنها لا تربط هذا البحث بالمؤسسات الصناعية، والبحوث التي لا يمكن أن تخرج من إطارها النظري هي في الواقع عديمة النفع، فأهم عنصر للاستفادة من البحث العلمي في دولنا هو أننا نربطه بالمجتمع. كادر 3// حوار الأسبوع الثقافي الإماراتي البحريني * هلا حدثتمونا عن الأسبوع الثقافي الإماراتي البحريني الذي سيعقد في الفترة ما بين اليوم الوطني الإماراتي واليوم الوطني البحريني؟ هناك احتفال منذ سنوات باليوم الوطني الإماراتي في البحرين، وكذلك لمسنا فرحة الشعب الإماراتي بالعيد الوطني للبحرين، ولذلك الفكرة أتت من أننا نحتفل بكل الأحوال على المستوى الشعبي. وعلى مستوى المؤسسات وجدنا دعوة مركز الدراسات لتوحيد هذه الجهود الأمر الذي سيوحد قلوب الشعبين الشقيقين . كادر 2// حوار زايد أباً عطوفاً قال الشيخ خالد: لن يشهد تاريخ المنطقة حاكماً كالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، الذي عمل بتفان وإخلاص بكل تفانٍ وإخلاص، وأسس للعلاقة المتميزة بين الشعب وقيادته، انعكست اليوم على ما نراه من تلاحم بين الشعب الإماراتي الآن، علاقتنا مع الإمارات علاقة من نوع خاص جدا، فقد كان الشيخ زايد أباً رحيماً عطوفاً للبحرينيين أيضاً، ولن نستطيع أن نوجز خيراته وعطاءه المعنوي والمادي، ويكفي لدينا مدينة زايد التي أنشأها وخلدت ذكراه في وجدان الشعب البحريني. كادر 1 // حوار البحرين مثال يحتذى به في التعايش *ضربت مملكة البحرين مثالاً يحتذى في مجال التعايش، برأيكم كيف يمكننا التخلص من النعرة الطائفية من شعوب المنطقة؟ تاريخيا، البحرين وكذلك الإمارات معروفتان منذ عشرات السنوات بالتعايش، خاصة فترة القرن التاسع عشر التي شهدت بناء معظم الجوامع والمساجد والمآتم الشيعية والكنائس. مجتمعنا متسامح متعايش ولم يعرف العرقية أو الطائفية، لكن بعد الثورة الإيرانية وبمحاولة تصدير ثورتها بدأت تشجع بعض من يوالونها لخدمة هذه الثورة. روح الطائفية بدأت من 1979 في بعض دول الخليج، وهناك تنمية لهذه النظرة الخطيرة، المشكلة أن التطرف الشيعي سيقابله تطرف سني، وهذا ما يحدث في العراق اليوم وجعل الكثيرين ينتمون لداعش. تعاملت حكومتنا مع محاولات زرع الفتنة بفكر مستنير، وبدأنا نعمل على توحيد الصفوف خاصة بعد الإحساس بالخطر الخارجي كداعش وإيران . نحن في الإمارات ومملكة البحرين عندما نتحدث عن التسامح الديني والعرقي نتحدث ولدينا خلفية تاريخية رصينة جداً سبقت جميع المنظمات من عشرات السنين، ونستطيع أن نعلم كثير من دول العالم ما هو التسامح. *مركز عيسى الثقافي يدعو إلى تعزيز التسامح الديني والعرقي، فما خططه لتحقيق ذلك؟ في هذه المرحلة عملنا على بناء مظلة تحتضن مثقفين، وأجرينا عددا من التفاهمات مع الإمارات، منها: اتفاقيات ثقافية مع مركز الدراسات والأرشيف الوطني ومركز زايد، وعقد مؤتمرات إستراتيجية مشتركة، والاستفادة من الخبرات مركز الدراسات، كما ننفتح إقليمياً على جمهورية مصر العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©