ذكرت مصادر أمس أن شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية اعتقلت فرنسياً من أصل مغاربي قادراً على تصنيع متفجرات ويعد خطيراً، يشتبه بانتمائه إلى تنظيم “القاعدة” في نابولي جنوبي إيطاليا منتصف الليل بين 4 و5 من سبتمبر الماضي وطلبت فرنسا تسليمها إياه.
ورفضت الشرطة الإيطالية تقديم أي تفاصيل بخصوص اعتقال المشتبه الذي جرى تعريفه بالحرفين الأولين فقط من اسمه وهما (ر. هـ.)، ولكن المصادر قالت إنه كان تحت المراقبة منذ أواخر شهر أغسطس الماضي وصودرت مواد من على أجهزة كمبيوتر في مكان إقامته في وسط المدينة. وصرح مصدر بأن عناصر معنية بالتحقيق الجاري في نابولي ربطت اعتقاله باستخدام محتمل لمتفجرات. وقال “كانت بحوزته معدات يمكن استخدامها لتقييم مكونات متاحة تجارياً تسمح بتصنيع قنبلة مشابهة لتلك التي استخدمت في الهجوم على ثكنات سانتا باربرا في ميلانو.”
وقال مصدر “نعتقد أنه جاء إلى إيطاليا لتجنيد وتدريب آخرين والحصول على وثائق مزورة وأسلحة مثلما فعل أشخاص آخرون قمنا بالتحقيق معهم.”
ولم ترد معلومات بشأن ما إذا كان المشتبه به على صلة بأي تهديد فوري ولكن أنباء اعتقاله تزامنت مع رفع مستوى التأهب الأمني في غرب أوروبا. وكانت السلطات الفرنسية ذكرت الشهر الماضي أنها تلقت أنباء بأن مهاجماً انتحارياً يستعد لشن هجوم على شبكة مترو الأنفاق في باريس وقالت مصادر استخبارات غربية أيضا إنها كشفت “مؤامرة إرهابية” لشن هجمات منسقة على مدن أوروبية.
وفي عام 2005 ألقى ليبي قنبلة على ثكنات عسكرية في ميلانو وفقد إحدى يديه في الانفجار الذي أسفر عن إصابة جندي بجروح.
وتوضح تقارير استخباراتية واعتقالات أن جماعات متشددة على صلة بتنظيم القاعدة خاصة في شمال إفريقيا تنشط في إيطاليا وتعمل على الأخص في تجنيد وتمويل هجمات يجري التخطيط لتنفيذها في أماكن أخرى بأوروبا.
عدد اليوم
