السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين الشرطة ومؤيدي مرسي أمام جامعة القاهرة

5 يوليو 2013 00:49
القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية وطبية إن عدد قتلى اشتباكات وقعت بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، ارتفع أمس إلى 16 قتيلا. وكان 14 شخصا قتلوا في اشتباكات في عدد من المدن أمس الأول وفي الساعات الأولى من صباح أمس، فيما تجددت الاشتباكات أمس بين مؤيدين لمرسي والشرطة أمام جامعة القاهرة، مما أسفر عن سقوط مصابين. وأوضحت مصادر أمنية أن ضابطاً بالشرطة برتبة ملازم أول توفي أمس في مدينة المنيا جنوبي القاهرة متأثرا بإصابته في اشتباكات بالرصاص وطلقات الخرطوش وقعت بين مؤيدي مرسي وقوات من الجيش والشرطة أمام مبنى مديرية أمن المنيا. وقالت الشرطة إن مبنى مديرية الأمن تعرض للهجوم. وكان ثلاثة من أنصار مرسي قتلوا في اشتباكات مدينة المنيا التي أصيب فيها 13 من مؤيديه ومجند بحسب المصادر الطبية. وقالت مصادر طبية في مدينة الإسكندرية الساحلية إن عدد القتلى في اشتباكات واسعة وقعت في المدينة مساء أمس الأول بعد الإعلان عن عزل مرسي ارتفع إلى أربعة وأن عدد المصابين ارتفع بحسب إحصاء حديث إلى 150. وكان مدير الإسعاف بالمدينة أعلن أمس الأول أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 120 آخرون. وقال اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية إن القوات ألقت القبض على 13 مسلحا شاركوا في الاشتباكات. وفي مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل قال لطفي عبدالسميع مدير عام مستشفي كفر الشيخ العام أمس إن عدد مصابي اشتباكات بالرصاص وطلقات الخرطوش والسلاح الأبيض والعصي والحجارة وقعت في المدينة أمس الأول ارتفع إلى 190 أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وأضاف أن من بين المصابين ستة حالتهم خطيرة. وقال شهود عيان إن منازل ومتاجر وعيادات طبية لأعضاء في جماعة الإخوان تعرضت لهجمات حشود من المعارضين. وقال الشهود إن مكاتب عدد من المصالح الحكومية بالمدينة تعرضت للنهب خلال الاشتباكات. ولم ترد تقارير عن حوادث مشابهة أمس. وقال محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية في دلتا النيل إن 45 شخصا أصيبوا في اشتباكات وقعت أمس الأول بأكثر من مكان في المحافظة استخدمت فيها طلقات الرصاص والخرطوش والعصي والحجارة. وعن اشتباكات جامعة القاهرة، قال مصدر أمني لرويترز إن مؤيدين لمرسي حاولوا غلق شارع وجسر في المنطقة وإن الشرطة أحبطت محاولتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم. وأضاف أن المؤيدين رشقوا الشرطة بالحجارة وأن الشرطة ردت عليهم مما أوقع مصابين. من جانبها قالت وزارة الصحة المصرية إن 21 شخصاً قتلوا وأصيب 870 خلال الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي التي أعقبت عزل الرئيس السابق مرسي على مستوى 17 محافظة. وذكرت مصادر وزارة الصحة أن إجمالي عدد القتلى اعتبارا من يوم 28 يونيو الماضي وحتى أمس بلغ 66 قتيلاً، فيما أصيب حوالي 2495 شخصاً. وطالبت الدعوة السلفية في مصر أبناء الحركة الإسلامية جميعا بأن يقدروا الموقف حق قدره ويعرفوا حقيقة ما جرى من تغيير في الوضع السياسي، وأن يتحلوا بالصبر والاحتمال، وأن لا يلقوا بأيديهم ودعوتهم إلى التهلكة وأن ينصرفوا من الميادين إلى مساجدهم وبيوتهم. وقالت الدعوة في بيان امس “لا يزال أمامنا عمل طويل ولابد لنا من مصالحة مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته، نعتذر فيها عما صدر من البعض منا أخطأ طريقه في التعبير والتصرف، لكننا نظن أنه أراد الخير والرفعة للدين والوطن.” وأضافت الدعوة أن الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله أدى إلى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة المصرية والتي تشهد عزل أول رئيس منتخب، وإيقاف مؤقت للعمل بالدستور الذي بذل فيه أكبر الجهد نصرة لشريعة الله وإثباتا لمرجعيتها فيه، وتمييزاً للهوية الإسلامية للأمة، وغيره مما لابد من المحافظة عليه في أي تعديل قادم لا يمكن أن يقبل شعب مصر المساس بهذه الثوابت. على صعيد آخر، أكدت القوات المسلحة المصرية أنها لن تسمح بإهانة أو استفزاز أو الاعتداء على المنتمين إلى التيار الإسلامي كجميع أبناء مصر، لهم ذات القدر من الكرامة والاحترام والحب في قلب القوات المسلحة وكل المصريين. وقالت القوات المسلحة على لسان المتحدث الرسمي العقيد احمد محمد علي “إلى شباب مصر من التيارات الدينية بمختلف أشكالها وتوجهاتها، لا يوجد بين المصريين من يشكك في وطنيتكم وانتمائكم وإخلاصكم وعطائكم الصادق لصالح هذا الوطن ورفعته، شأنكم في ذلك شأن باقي المصريين. ونؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها القيادة العامة للقوات المسلحة بالتوافق مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والشباب لم تكن موجهة على الإطلاق ضدكم، ولم تكن تقليلاً من دوركم ولا مكانتكم في المسيرة الوطنية المصرية، ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد. ومهما تباينت الآراء والتوجهات، نحن على يقين من حرصكم على استقرار مصر في الماضي والحاضر والمستقبل”. وأكدت القوات المسلحة أن حلم شعب مصر لمستقبل زاهر وواعد يحققه “تجمع الدولة المصرية” بسواعد جميع أبنائها وشبابها في ظل سلام مجتمعي ودون إقصاء أو استبعاد لأحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©