وصل أحد القادة السابقين في حركة الطوارق المتمردة في مالي اياد اغ غالي السبت إلى غاو “شمال شرق مالي” للمشاركة في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن 7 رهائن تحتجزهم ما يسمى بـ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وبحسب عدد من شهود العيان، فإن اياد اغ غالي، وهو في الزي التقليدي، نزل من طائرة آتية من باماكو. وفور وصوله إلى غاو (1200 كلم شمال شرق باماكو)، استقل الوسيط سيارة رباعية الدفع في اتجاه شمال مالي نحو تيميترين، كما أضافت المصادر نفسها.
واياد اغ غالي الشخصية التي تتمتع بنفوذ كبير في شمال مالي، يحمل تفويضاً من الحكومة المالية للمشاركة في هذه المفاوضات. وأكد مصدر رسمي مالي في “لقد اوفدنا اياد اغ غالي للمساعدة في حلحلة القضية. وهو في طريقه” إلى تيميترين.
وكان اياد اغ غالي أرسل إلى الخاطفين أحد المقربين منه الذي تمكن من رؤية المخطوفين قبل النشر الرسمي لأدلة تثبت أنهم أحياء. وسيكون هدف الوسيط من حركة الطوارق في هذه المرحلة العودة بكل أو بجزء من المطالب التي يضعها الخاطفون. واياد اغ غالي زعيم “تحالف 23 مايو 2006 الديمقراطي للتغيير” (متمردون طوارق سابقون) شارك في عدة عمليات إفراج عن رهائن منذ 2003. وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن خطف 7 أشخاص بينهم خمسة فرنسيين، معظمهم من العاملين في اريفا وشركتها من الباطن ستوم المتفرعة من مجموعة فينتشي الفرنسية - من منازلهم في موقع ارليت المنجمي (شمال النيجر) ليل 15-16 سبتمبر. وتقول مصادر مالية وفرنسية إن هؤلاء الأشخاص السبعة محتجزون في تلال تيميترين الصحراوية في شمال شرق مالي.
والخميس، بث تنظيم القاعدة على الانترنت صورا وتسجيلا صوتيا لسبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا في النيجر، في ما اعتبرت باريس ذلك علامة مشجعة باعتبار أنها تظهر أن كافة الرهائن أحياء.