المالكي: سنشكل حكومة لتثبيت الأمن وإعادة الإعمار

أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في وقت متأخر أمس الأول، أن البلاد على أبواب تشكيل حكومة جديدة يجب أن يكون شعارها “تثبيت الأمن وإعادة الإعمار”، مشدداً على ضرورة محاربة الأفكار التي تدعو إلى التمييز بين العراقيين سواء على أساس الدين أو المذهب أو القومية، وعلى أن ذلك يمثل ثغرة لنفوذ الأفكار الخطيرة بما فيها “التكفيرية”. وأضاف المالكي خلال حضوره الاجتماع الموسع لشيوخ ووجهاء محافظة الأنبار الذي نظمته المديرية العامة لشؤون العشائر بوزارة الداخلية، بقوله “حققنا الكثير من أجل استقرار العراق، وأن التاريخ سيسجل للأنبار ورجالها الدور المهم والأكبر في ذلك الإنجاز”، مؤكداً أن هذا العطاء لابد أن يستمر “لأننا ندرك جيداً أن محاولات القاعدة والإرهاب هي النيل من هذه المحافظة التي كسرت شوكتهم”. وتابع بقوله” لقد اتخذنا خطوات مهمة وعملنا شيئاً مهماً في الأنبار على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، ولابد أن نكمل عملنا ولابد أن نواجه من يريدون أن يسلبوا من الأنبار ثانية، ولكن هيهات..لا فيها ولا في غيرها من المحافظات”. وأكد المالكي أن الأجهزة الأمنية تدرك أن الأنبار حسب الموقع والمساحة، تحتاج إلى عمل حذر وشديد لأنها لو “انتكست فإن الوضع في العراق سينتكس، أما من حيث الحرمان والاحتياجات وتلبيتها، فالجميع يعلم أن التخصيصات تقسم حسب عدد السكان وليس المساحة، لذلك تواجه المحافظة ما تواجهه، ولكننا نعطي ولا نبخل على الأنبار بأي شيء لأنها تستحق الكثير”. وأضاف “استمعنا في هذا اللقاء لاحتياجات الأنبار وقد سبق هذا المؤتمر أكثر من لقاء مع المحافظ ومجلس المحافظة وكانت هناك جملة من الخطوات التي اتخذت بها قرارات من أجل المحافظة، وسنحتاج إلى إعادة النظر في التخصيصات المقدمة لمحافظة الأنبار المحرومة والتي عانت من أعمال الإرهابيين وأفكارهم التي حاولت أن تجعل من المحافظة حاضنة لها”.