قتل 33 شرطياً وخمسة مدنيين خلال مواجهات استمرت يومين في منطقة نائية في شرق أفغانستان إثر هجوم شنه عناصر من طالبان قدموا من باكستان على مراكز للشرطة، فيما قال مسؤولون باكستانيون إن ما يصل إلى 600 متشدد من أفغانستان هاجموا قريتين باكستانيتين. وفي هذه الأثناء ، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا ستسحب 500 جندي إضافي من أفغانستان بنهاية العام المقبل.
وقتل 33 شرطياً وخمسة مدنيين بمواجهات استمرت يومين في منطقة نائية في شرق أفغانستان إثر هجوم شنه عناصر من طالبان قدموا من باكستان على مراكز للشرطة، كما أفاد حاكم ولاية نورستان أمس. وقال حاكم نورستان جمال الدين بدر إن «التقرير الذي تم تلقيه من المنطقة يتحدث عن مقتل 33 شرطياً حدودياً وخمسة مدنيين بينهم امرأتان». وأضافت وزارة الداخلية أن «إرهابيين قدموا من الجانب الآخر من الحدود الباكستانية هاجموا مراكز للشرطة في إقليم كمديش» المحاذي لباكستان.
وتابعت إنهم واجهوا «مقاومة شرسة من جانب الشرطة» و»قتل عدد من الشرطيين وأصيبوا» خلال المعارك التي استمرت ساعات عدة. ولفت حاكم نورستان إلى مقتل 40 متمردا خلال المواجهات في حين أشارت وزارة الداخلية الأفغانية إلى مقتل 27 متمرداً بينهم «12 باكستانياً».
وفي المقابل قال مسؤولون باكستانيون أمس إن ما يصل إلى 600 متشدد من أفغانستان هاجموا قريتين باكستانيتين في أحدث هجوم في سلسلة من الغارات واسعة النطاق على المدنيين وقوات الأمن. واقتحم متشددون قريتي نورسات درا وخارو في منطقة دير العليا وخاضوا قتالا مع جنود وميليشيا قبلية موالية للحكومة.
وقال مسؤول بالشرطة يدعى عبد الستار «طبقاً للتقارير الواردة من القريتين شن ما بين 550 و600 متشدد الهجوم في حوالي الساعة الخامسة صباحاً واستمر القتال عدة ساعات». وقال مسؤول آخر إن أربعة من رجال القبائل الموالية للحكومة الذين قاتلوا مع القوات أصيبوا في الهجوم.
ويقول محللون إن مقاتلي طالبان الباكستانية الذين فروا إلى أفغانستان في مواجهة هجمات للجيش ينضمون إلى حلفاء لهم في أفغانستان لتنظيم الصفوف وتهديد المناطق الحدودية الباكستانية مرة أخرى.
إلى ذلك ، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، إن بريطانيا ستسحب 500 جندي إضافي من أفغانستان بنهاية العام المقبل ليبلغ إجمالي عدد القوات البريطانية المتبقية هناك تسعة آلاف في الوقت الذي تبدأ فيه الحكومات الغربية نقل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية.
ويعتزم كاميرون الذي زار أفغانستان هذا الأسبوع إنهاء الدور القتالي لبريطانيا بنهاية 2014، تاركا بعض القوات لتدريب وتعليم نظرائهم الأفغان. وتابع للبرلمان «قلت بالفعل إننا سنسحب 426 جندياً بريطانياً بحلول فبراير 2012، واليوم أعلن أن بريطانيا ستتمكن من خفض عدد قواتها بواقع 500 جندي آخرين من 9500 إلى 9000 بنهاية عام 2012 «.
وأضاف «البلاد بحاجة إلى أن تعرف أن هناك نهاية لمستوى التزامنا الحالي ولعملياتنا القتالية». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن الشهر الماضي أنه يعتزم إعادة عشرة آلاف جندي من أفغانستان هذا العام وما إجماليه 33 ألفاً بنهاية الصيف المقبل تاركاً نحو 70 ألفاً على الأرض. وقال كاميرون إن بريطانيا التي لديها ثاني أكبر قوة أجنبية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء أكاديمية لتدريب الضباط الأفغان في إطار «شراكة استراتيجية كبرى» مستمرة.
عدد اليوم
