الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة أممية تحمل النظام الانتهاكات وعمليات الانتقام بحلب

لجنة أممية تحمل النظام الانتهاكات وعمليات الانتقام بحلب
15 ديسمبر 2016 21:09
عواصم (وكالات) أكد أعضاء لجنة التحقيق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة أمس، أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية أساسية لمنع الهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الانتقام في حلب، وإنها تتحمل مسؤولية أي انتهاكات من قبل جنودها أو القوات المتحالفة معها. وقالت لجنة التحقيق في بيان إنها تتلقى باستمرار «تقارير عديدة» عن انتهاكات من قبل القوات الموالية للحكومة تشمل إعدامات ميدانية واعتقالات عشوائية وحالات اختفاء قسري. وتلقى المحققون أيضاً تقارير تفيد بأن جماعات من المعارضة ومنها جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) و«أحرار الشام» تمنع المدنيين من مغادرة المنطقة وإن المقاتلين يندسون وسط المدنيين مما يعرضهم للخطر. من جهتها، قالت كريستا أرمسترونج، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية الإجلاء من شرق حلب التي تتفاوض بشأنها أطراف مختلفة، مشيرة إلى أن الأطراف المختلفة لا تزال حالياً تبحث تفاصيل هذا الاتفاق وكيفية تنفيذه، معربة عن أملها في أن يتحقق، والأهم من ذلك أن يأخذ في الاعتبار مصالح المدنيين. بالتوازي، تكثفت الدعوات في البرلمان الأوروبي بستراسبورج أمس، لمساعدة سكان حلب الذين يتعرضون للقصف، عشية قمة بين قادة الاتحاد الأوروبي. وقال منفريد ويبر زعيم حزب الشعب الأوروبي (يمين)، الكتلة الرئيسية في البرلمان الأوروبي، إن «مئات آلاف الأشخاص يعيشون الجحيم على الأرض». كما ضم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر صوته إلى النداءات من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في حلب، قائلاً «ادعو أطراف النزاع للنظر عبر ضباب الحرب ولو لوقت وجيز، ما يكفي أقله لتذكر إنسانيتها وتسمح للمدنيين والنساء والأطفال بمغادرة المدينة بأمان». ودعا عدد من البرلمانيين رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح في القمة التي تعقد في بروكسل اليوم. وقال ويبر «من الواضح بنظر حزب الشعب الأوروبي أن سياسة التهدئة حيال حلفاء الأسد لا يمكن أن تكون مقاربة. لأنهم لطخوا أيديهم بدماء الأبرياء». من جهته، قال جاني بيتيلا باسم الاشتراكيين «إذا لم يتخذ القادة قرارات بشأن المأساة السورية، فغياب القرارات هذا ينعكس سلباً على حياة الأفراد». وكانت استغاثة بعث بها مسن من حلب، بهاشتاغ #حلب_تباد، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي. وحظيت صورة رسالة واتساب بعثتها أم لابنها المحاصر في المناطق الشرقية من المدينة بإعجاب وتقدير الكثيرين، وهي تدعوه للثبات وعدم الاستسلام ليصفها الناشطون «بخنساء حلب». كما شهدت مدينة سراييفو تظاهرة ضخمة نظمها ناشطون للتضامن مع المدنيين المحاصرين في حلب، على خلفية الحصار والمجازر الجماعية التي تعرضت لها المدينة البوسنية خلال الفترة من أبريل 1992 إلى نوفمبر 1995، والتي حصدت عشرات الآلاف. المندوبون الدائمون يبحثون اليوم مأساة حلب اجتماع طارئ لـ«الوزراء العربي» بشأن الأزمة السورية الاثنين عواصم (وكالات) تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مساء الاثنين المقبل بالقاهرة بناء على طلب من الكويت لبحث تطورات الأوضاع في سورية وخاصة في مدينة حلب. وأفاد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول بالقاهرة أمس، أن هذا الموعد تم تحديده بعد مشاورات جرت بين الكويت والأمانة العامة للجامعة العربية وتونس التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. وأضاف المصدر أن هناك عدداً من الدول الأعضاء أيدت الطلب الكويتي ومنها قطر والسعودية والأردن. ويبحث الاجتماع الوزاري التداعيات الخطيرة للصراع المسلح في حلب على الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين في المدينة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة اليوم، اجتماعاً طارئاً له على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب قطر وأيدته عدد من الدول الأعضاء لبحث الأوضاع المأساوية في مدينة حلب. وفي وقت سابق أمس، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية دعت المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في وقف نزيف الدم وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب. وبدوره، دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن ووكالاتها الإنسانية إلى التدخل الفوري لوضع حد للمأساة الإنسانية في حلب. كما دعا الغانم الدول الكبرى المؤثرة وذات الصلة بالملف السوري «للعمل فوراً باتخاذ إجراءات عملية على الأرض لوقف حمامات الدم والأعمال الانتقامية وحماية المدنيين من سكان المدينة وعلى رأسهم الأطفال والنساء». إلى ذلك، دعت قطر إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين والمؤسسات المدنية جراء ما يرتكبه النظام والمليشيات التابعة له من قصف وحشي ومجازر ضد الشعب السوري. وطالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية المجتمع الدولي بالتحرك الدولي السريع لوقف المجازر والانتهاكات السافرة وتأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب وكافة المدن السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©