الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طوابع متحف المرأة.. «زاجل» الثقافة المحلية!

طوابع متحف المرأة.. «زاجل» الثقافة المحلية!
4 يوليو 2015 00:19
نوف الموسى (دبي) ما هي طبيعة المساهمة المجتمعية التي يثريها إصدار طوابع بريدية لأول متحف للمرأة على مستوى الوطن العربي، عبر 5 تصاميم نوعية لفوتوغرافيا، وثقت أشكال التنامي في المنطقة المحلية؟ السؤال يأتي بعد احتفال «متحف المرأة» في دبي، بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات، بطرح الطوابع البريدية الخاصة به في السوق البريدي، إيماناً بقيمة المتحف التاريخية، وما يجسده الطابع البريدي من توثيق لمناسبة وحالة ثقافية، تناقش محور المرأة في الإمارات، وتسهم في الوعي بمكانتها الحضارية. وتتيح القراءات البحثية لمضامين الطوابع البريدية، المدى الثقافي لطوابع متحف المرأة، وانضمامها إلى قائمة الاقتناء الفني، ما يلعب دوراً محورياً في انتشار التراث الإنساني بين مختلف الثقافات. أبدت الدكتورة رفيعة غباش، مؤسس متحف المرأة، سعادتها بهذا الاستثمار النوعي لأحد أهم أهداف المتحف، وهو تحفيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز مكانة التاريخ والتراث المحلي، وجعله أيقونة متداولة بين الناس، عبر رسائلهم البريدية، أو مذكراتهم الخاصة أو عبر هواية جمع الطوابع، الأمر الذي سيدفع بحضور المرأة الإماراتية بأدوارها المتعددة في الذاكرة المروية. وأوضحت غباش أهمية الإشارة إلى مشاركة الإعلامية فاطمة السري، في اقتراحها أهمية توثيق دور المرأة والتعليم عبر الطوابع البريدية، والذي قدمته الإعلامية إلى «بريد الإمارات»، إبان عملهم على إصدار الطوابع الخاصة بالمتحف. التعرف على محتوى الصور الفوتوغرافية التي اختيرت من قبل القائمين على متحف المرأة، يقدم دلالة اجتماعية وثقافية جديرة بالتحليل الإعلامي. وبالعودة إلى التعريف البديهي للطابع البريدي فهو يمثل علامة مميزة توضع على أغلفة الرسائل أو الرزم المعدة للإرسال بالبريد، وتبين بأن أجرة البريد مدفوعة مسبقًا. وعبر عقود عدة، امتلك البريد مكانة تاريخية، لمشاركته الوطنية في توثيق العديد من الأحداث والمناسبات، وهذا ما جعله يبدو أكثر قيمة وأقرب إلى ما يمكن تسميته مع مرور الزمن بـ»النفيس» أو «النادر»، حيث تقوم عليه أسواق ضخمة، تساهم في جزء من الموازنة المالية للدول. ويحسب لمجموعة بريد الإمارات، استثمارها لمتحف المرأة، كحدث ثقافي، ينشط حركة الاقتناء للطوابع وسط ازدهار السوق الفني في دبي. ويقدر الطابع البريدي التابع لمتحف المرأة من فئة الـ 3 دراهم. تضمن الطابع الرئيس الخاص بالمتحف صورة فوتوغرافية لمرأة تقرأ الصحيفة، حيث وصفتها الدكتورة رفيعة غباش، بالأنيقة، ويمكن اكتشاف زمنية اللوحة الفوتوغرافية عبر دلالة الملابس و(البرقع)، وهو غطاء الوجه المستخدم قديماً من قبل المرأة في الإمارات. وقالت غباش: «من يزور متحف المرأة، يتوصل إلى ما اعتمدنا عليه، في التأكيد على تجربة المرأة. دائماً هناك توثيق للملابس والحلي، وهو مهم في طبيعة الحال، ولكن يظل فكرها وحراكها الاجتماعي، ودورها الريادي في استقرار وبناء المنطقة ككل، هو ما نحتاج لقراءته وترسيخه في مفاهيم التعريف بالتراث كمنتج، والتاريخ كمعرفة، لذلك فإن الطوابع البريدية تتجلى بفوتوغرافيا تستهدف المرأة والتعليم، المرأة والاقتصاد، المرأة في الفلكلور الشعبي، المرأة والدور الوطني». واعتمد الطابع البريدي الرئيسي الخاص بالمتحف تعزيز الروح المغايرة لجماليات البيئة التي عاشتها المرأة في الإمارات عبر الجملة المشهودة في المتحف، وتم إعادة إنتاجها عبر الطابع البريدي وهي: «نساء أبين العيش على هامش الحياة». زارت الدكتورة رفيعة غباش 3 متاحف عالمية اختصت بالحديث عن تاريخ المرأة وأدوارها، إلا أن طريقة التناول لحركة المرأة في المجتمع بالنسبة لمتحف المرأة مختلفة تماماً، فالمتاحف العالمية ركزت على طبيعة الصراعات والمطالبات المجتمعية، التي خاضتها نساء تلك الدول لتنال ما تعتبره من حقوقها، بالمقابل فإن زائر متحف المرأة يطلع على النمو المجتمعي الطبيعي للمرأة، وكيفية تسلمها الأدوار، في مختلف المجالات، ما يؤكد طبيعة اختلاف العوامل التي أدت إلى ذلك، ومنها أثر تنوع عناصر البيئة المحلية بين أهل البدو والجبل والساحل، ومحاولة ترجمة هذا الاستشفاف من خلال اختيار صورة تشارك فيها المرأة في الماضي بالنمو الاقتصادي، ببيعها السمك في السوق في الستينات، ورصد فوتوغرافيا لأول فصل دراسي في الإمارات في أوائل الخمسينات، والاحتفاء بالفولكلور الشعبي عبر توثيق «رقصة الرواح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©