الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فنانون: الحكم «عين الحقيقة».. وقضاؤنا يتمتع بالعدالة والحيادية

فنانون: الحكم «عين الحقيقة».. وقضاؤنا يتمتع بالعدالة والحيادية
5 يوليو 2013 00:25
خورشيد حرفوش (أبوظبي) - تواصلت ردود فعل جميع أطياف المجتمع من مثقفيه ومبدعيه وفنانيه إثر صدور أحكام المحكمة الاتحادية العليا فيما عرف إعلامياً وشعبياً ورسمياً بـ «قضية التنظيم السري» التي شغلت الرأي العام المحلي طيلة الشهور الماضية، وحيث قالت العدالة كلمتها بعد أربعة أشهر كاملة من التحقيقات التي بدأت في الرابع من مارس الماضي. الفنان الدكتور حبيب غلوم بعد إعلان الحكم في وسائل الإعلام المحلية بساعات قليلة يعلق قائلاً: «بداية.. الحكم عين الحقيقة.. ولا تعليق على أحكام القضاء الإماراتي العادل، لكن في تصوري أن الأحكام تبدو وكأنها غير قاسية، ومن المؤكد أن العدالة قالت كلمتها الفصل بعد دراسة مستفيضة للقضية، ودراسة وتمحص لكل أبعادها وظروفها ودور كل متهم فيها، وقد أتاحت للجميع حق الدفاع بما يكفله القانون من حقوق، وليس أدل على حيادية وحيدة المحكمة أن نرى أن هناك 25 متهماً يحصلون على حكم بالبراءة، فيما نال غيرهم أحكاماً متفاوتة كل حسب جرمه». سماحة شعب ويضيف الدكتور غلوم: «إن الشعب الإماراتي يُعرف بسماحته وكرمه وبغضه للعنف، ولقد أرسى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قواعد وأسس المجتمع المتسامح، وأسس الحكم العادل، وسار على نفس النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومعه أصحاب السمو حكام الإمارات رعاهم الله كافة، وتسير الدولة والحكومة على هذا النهج الرشيد، وشعب الإمارات يتمتع بثقة عالية في قيادته الرشيدة، وفي قضائه، ونتمنى من جميع أبناء الوطن أن يضعوا الوطن ومصلحته نصب أعينهم، وإذا كانت فئة أو زمرة قليلة قد أخطأت وانحرفت عن طريق الصواب، فإن حكمة العدالة ما هي إلا رسالة إلى كل من تسول له نفسه أن ينحرف بفكره وشططه إلى هذا الطريق، فالوطن أغلى من أي شيء، وقيمة الوطن واستقراره قيمة مقدسة لدى أبناء الشعب الإماراتي كافة، وعلينا جميعاً أن نتعلم ونستلهم من القيادة الرشيدة ونهجها قيم الانتماء والحب والولاء والتسامح، وأن نستثمر ما حدث لتكون دعوة التفاف وحب وتوحد واصطفاف وطني خلف القيادة التاريخية الرشيدة، ونتمنى للجميع أن يستوعبوا الدرس جيداً، فلا كلمة هناك أسمى من كلمة الوطن». قيم أصيلة وتواصلت «الاتحاد» مع الفنان سلطان النيادي لدى وجوده في رحلة قصيرة في ألمانيا، وحيث أكد أن كلمة العدالة الإماراتية قول فصل، وعين للحقيقة العادلة التي يثق فيها وبها كل مواطن إماراتي، ويقول: «العدالة الإماراتية ليست محل تعليق، والشعب الإماراتي يثق في قضائه، وليس لنا أن نعلق على أحكام القضاء وإنما نستثمر إعلان هذه الأحكام لنقول لأبناء هذا الشعب الطيب إن من كان يظن أنه قادر على إحداث شرخ في جدار بنيان هذا الصرح الكبير واهم وفاقد للبصر والبصيرة مهما كانت ظنونه وغاياته المريبة، فالشعب الإماراتي أهل للحب والود والتسامح والكرم، وقيادته التاريخية نهلت من معين القيم والأخلاق النبيلة والتقاليد العربية الأصيلة، وعازمة على إتاحة فرص الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرضها، وتمنح كافة المواطنين والمقيمين حقوقهم الإنسانية والقانونية دون مساس، ودون تمييز، ولقد عهدنا ما أرسته حكومتنا الرشيدة من أسس وقواعد وقوانين ومؤسسات تكرس العدل والعدالة حقاً مشروعاً لكل مواطن ومقيم دون تمييز، وما صدر بحق هذه الفئة، إنما جاء ببغض الجرم الذي ارتكبوه بحق الوطن، ونسأل الله أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم». ويضيف النيادي: «علاقة المجتمع الإماراتي بحكامه علاقة متميزة، وعلاقة خاصة تحكمها القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، والبيت الإماراتي يتمتع بخصوصية مختلفة عن غيره، وتربطه روابط ووشائج قوية وعميقة، وإذا انحرفت قلة معدودة، فإنما هو انحراف لا يعبر إلا عن شطط لهذه الفئة، وليعلم هؤلاء أن المجتمع الإماراتي بقيمه الأصيلة لن يقبل أن يكون من بينهم خائن أو عميل، لأن الوطن سيلفظه، ومن أقسم على الولاء والانتماء والالتفاف خلف قيادته الرشيدة، جرم أن يحنث بهذا القسم، وأظن أنني على يقين إن قلت إن الحكم العادل الذي صدر بالأمس قد أراح ضمير كثيرين من أبناء الوطن، لأن المخطئ بحق الوطن بهذا القدر عليه أن ينتظر العقاب المناسب، ونسأل الله أن يستفيدوا من هذا الدرس القاسي». عبث مضحك ومن جانبه، يقول الفنان والمخرج عبدالله الجنيبي: «إن شر البلية ما يضحك، ومن المؤسف أن تكون هذه القضية مضحكة.. مبكية في آن واحد، لأن من يطالب ويحلم بالإصلاح والتغيير يفترض أن يكون محروماً من ضروريات الحياة ومستلزمات العيش الكريم، أو يكن لديه نقص أو معاناة في جانب معين من حياته، فالإماراتيون يعيشون ترف العيش بكل مفرداته، لكن أن يحلم هؤلاء ويطالبون بما هو متاح ومتوفر إلى حد الترف تحت دعوى »الاصلاح»، فإنه عبث محض، ولا شيء غير العبث! ويضيف الجنيبي: «لا أعلق على أحكام القضاء التي جاءت مخففة ورحيمة - من وجهة نظري - إذا ما نظرنا إلى القضية وتفاصيلها بعين الموضوعية والحيادية، فمن يجنح إلى هذا الجرم أو هذا الانحراف، يفترض أن يكون قاصراً أو محروماً على أقل تقدير، وإنما هؤلاء يعيشون في مجتمع يشهد له القاصي والداني، والعدو قبل الصديق بعدالته ورفاهيته وسعة العيش ومساحة الحرية المتاحة، وما يحظى به المواطن والمقيم من حقوق وكرامة ورفاهية العيش إلى حد يحسدنا عليه كثيرون، وليس من الحكمة أو العقل أو الكياسة أن ينجر عاقل رشيد إلى أن يتآمر على الوطن، ويسعى إلى العبث بمقدراته، تحت مسميات إجرامية منبوذة ومستهجنة وغريبة على قيم هذا الوطن وعلى أخلاقيات شعبه، وما عرف عنهم من تسامح وود وطيبة وكرم أخلاق، حتى أن هذا الحلم لهؤلاء العابثين جاء حلماً مشوهاً ومغرضاً وأشبه بالكابوس، فنحن كإماراتيين نعيش الرفاهية والنعمة بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، لذا كان حلم هذه الفئة الضالة مشوهاً وممسوخاً، وجاء اليوم الذي ينالون فيه حقهم من العقاب المخفف كما أرى». عدالة السماء ويكمل الجنيبي: «إنها عدوى خبيثة، ونزعة شيطانية، وتغرير بالمقاصد والأهداف، وإذا كان هؤلاء قد أرادوا إصلاحاً أو تغييراً كما يزعمون كان عليهم أن يبدأوا بأنفسهم قبل أن يسعوا إلى التغرير بغيرهم، إلا أن عدالة السماء، وحق الوطن كان على رقابهم بالمرصاد، ونسأل الله أن تكون في تجربتهم المخزية درساً لهم ولغيرهم، ونتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، ونسأل الله أن يديم على الإمارات وشعبه وحكومته وأرضه الخير والنعيم والأمن والاستقرار دائماً». مسؤولية من ناحيته، أكد عبدالله صالح المؤلف والمخرج والممثل المسرحي أن مبدعي الوطن يكنّون كل الحب وكل الولاء لهذه الأرض التي احتضنتهم ورعتهم ودعمتهم كي يترجموا رؤية القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي حمل مع إخوانه أعضاء الاتحاد مسؤولية الاهتمام بأبناء الدولة وتوفير الأمن والأمان وسبل العيش الكريم لهم من أجل تحقيق غايات الحاضر وأهداف المستقبل والاستثمار البعيد المدى في الإنسان، الذي هو أساس ومنبع كل تقدم معرفي وفني وثقافي وأساس كل ازدهار حضاري. وأشار صالح إلى طيبة وتواضع حكام الإمارات الذين اقتدوا بنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الاتحاد الذي غرس بذور المحبة والألفة التي كوّنت هذه المنظومة المتناغمة والمتجانسة في كيان الدولة. وأشار صالح إلى نزاهة وعدالة القضاء الإماراتي والتي ظهرت وبشكل جلي وواضح من خلال الأحكام الصادرة بقضية التنظيم السري، متمنياً طي هذه الصفحة المعتمة من سجلات الذاكرة المحلية المشرقة، وصفاء الأجواء سريعاً من أجل تحقيق غد أفضل للأجيال القادمة، ومن أجل تواصل مسيرة البناء والتقدم في الدولة والمضي في تجربة التطور الثقافي والعلمي والاقتصادي التي أذهلت الدول الأخرى بحراكها المتسارع والواثق نحو المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©