السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس الداخلية يوصي بإجراءات رادعة ضد المستهترين بأمن الطريق وسلامة مستخدميه

مجلس الداخلية يوصي بإجراءات رادعة ضد المستهترين بأمن الطريق وسلامة مستخدميه
4 يوليو 2015 01:03
محمد صلاح (رأس الخيمة) أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه الشيخ مفتاح بن علي الخاطري بمجلسه في منطقة الحمرانية في رأس الخيمة، بضرورة وضع حلول جذرية لحوادث الطرق المميتة والتي يروح ضحيتها عدد من أبناء الوطن والمقيمين وذلك ضمن خطة وزارة الداخلية الإستراتيجية والتي تستهدف عدم تسجيل أي حالات وفيات في العام 2021، وحث المجلس الجهات المعنية بضرورة مشاركة أولياء الأمور وتوعيتهم بخطورة قيادة أبنائهم السيارات بتهور ورعونة واستهتار. كما طالب المجلس بوضع حد لاستخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة خاصة أن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية تبين أنها وراء انشغال السائق أو غفلته أثناء القيادة أو إحساسه بالإرهاق والتعب، وطالب عدد من الأهالي بإنشاء مراكز لفحص المركبات بالمناطق الجنوبية والشمالية في الإمارة، وإعادة تخطيط الشوارع ورفع عدد الإشارات الضوئية وأماكن عبور المشاة، ورفع الحد الأقصى للسرعة. وأدار الجلسة الرمضانية، الإعلامي عبدالله المطوع، بحضور اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، والعقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات، والعقيد عادل الغيص مدير إدارة ترخيص السائقين بالإنابة، والعقيد أحمد الصم النقبي رئيس قسم الهندسة المرورية، والمقدم محمد إبراهيم الزعابي رئيس قسم ترخيص السائقين. وأكد الشيخ مفتاح بن علي الخاطري أن إقامة مثل هذه المجالس الرمضانية ومناقشة مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين والمقيمين هي إرث بدأه مع انطلاق دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام الذين كانوا حريصين على الاستماع للأهالي وتلبية متطلباتهم وتلمس حاجاتهم، مشيراً إلى أن هذا النهج القويم يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما الحكام وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأولياء العهود، لافتاً إلى أن القيادة حينما تضع الخطط وتسن القوانين والتشريعات فإنها لا تستهدف سوى مصلحة المواطن والمقيم على أرض الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات نجحت من خلال تطوير منظومة المرور في تقليل عدد الحوادث المرورية خاصة القاتلة منها والتي كان يروح ضحيتها الكثير من شباب الوطن، مشدداً على أن فقدان هذا العدد من الشباب له خطورته الكبيرة خاصة في ظل التركيبة السكانية الحالية، مطالباً بتفعيل دور أولياء الأمور في الحد من هذه الحوادث وتحقيق إستراتيجية وزارة الداخلية التي أعلن عنها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتلافي هذه الحوادث المميتة، حفاظاً على أروح أبنائنا وبناتنا وضمان سلامة الجميع. من ناحيته أكد اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة على أن وزارة الداخلية تواصل الجهود لتحقيق «صفر وفيات» بحلول العام 2021، من خلال المبادرات والحملات التي تسهم في نشر الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع، وتكثيف الدوريات المرورية في مختلف الشوارع خاصة التي تكثر فيها الحوادث، وتحليل أسباب هذه الحوادث وتوزيع الدوريات بشكل علمي مدروس لتحقيق الأهداف المتمثلة في الحد من الحوادث المرورية. وأوضح أن وزارة الداخلية تنفذ 4 حملات توعوية سنوياً تستهدف رب الأسرة والسائقين وعابري الطرق والطلبة، مشيراً إلى أن جهود الوزارة الحالية تتطلب تكاتف الجميع لتفادي الحوادث المرورية التي يروح ضحيتها عدد من الأبناء خاصة أولياء الأمور، مشيراً إلى أنه من المؤسف فإن الشباب هي أكثر الفئات التي تتعرض للوفيات في هذه الحوادث، مؤكدا أن هذه الفئة هي أهم فئات المجتمع التي تحاول الدولة رعايتها وإعدادها لتحمل دورها الوطني المنوط بها، وفقدان أي شاب في الحوادث المرورية يمثل خسارة فادحة للأسرة والمجتمع والدولة. وأضاف النعيمي أن هناك عوامل كثيرة ومسببات رئيسية وراء وقوع الحوادث المرورية في مقدمتها السرعة الزائدة والقيادة بطيش وتهور على الطرق، مشدداً على دور أولياء الأمور في تحمل جزء من المسؤولية في القضاء على هذه الظاهرة التي تقف وراء معظم الحوادث المرورية، مؤكداً على أن التهاون مع الأبناء غالباً ما ينتهي بالحوادث المرورية التي يكون وقعها وتأثيرها كبيراً على الجميع. وطالب النعيمي الآباء بعدم الخضوع لرغبات أبنائهم في قيادة المركبة خاصة قبل وصولهم للسن القانونية التي تخولهم الحصول على رخص القيادة، كما طالب جميع فئات المجتمع الأخرى من أبناء الوطن والمقيمين بضرورة احترام الأنظمة والقوانين المرورية وعدم الإصرار على المخالفة وكره الأنظمة والقواعد المرورية، لافتاً إلى أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة قامت بتركيب كاميرات ورادارات على بعض التقاطعات في الإمارة وتم رصد 670 مخالفة في 45 يوماً فقط، في تقاطع واحد، في الإمارة، مشيراً إلى أن بعض الأهالي ارتكب مخالفات مرورية قيمتها 600 ألف. وتابع قائد عام شرطة رأس الخيمة أن هناك جهوداً كبيرة تبذل في التوعية، مشيراً إلى زيادة عدد الرادارات والكاميرات على التقاطعات خلال الفترة المقبلة، وتخفيفا عن الأهالي سيتم افتتاح مركزين جديدين لفحص المركبات في المناطق الجنوبية والشمالية من الإمارة بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، مشيراً إلى أن النهضة الشاملة التي تشهدها إمارة رأس الخيمة ساهمت في زيادة عدد السيارات بها. وأوضح المستشار أحمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتقليل نسب الحوادث المرورية لضمان سلامة جميع مستخدمي الطرق، مطالباً بتطبيق فوري للمخالفات المرورية التي يتم ارتكابها ليكون ذلك عامل ردع للمتهورين، والمستهترين بالقوانين المرورية، لافتاً إلى أن هذه السياسة معمول بها في الكثير من الدول الأوروبية، مشيراً إلى ضرورة وجود الدوريات المرورية على الطرقات والشوارع وتشديد الرقابة على جميع الحافلات خاصة المخصصة للنقل الجماعي، وضرورة التأكد من خبرة سائقي تلك الحافلات. وأكد الخاطري على أن قطع الإشارة الحمراء في حال نتج عنه حوادث وفاة هو أقرب إلى القتل العمد منه إلى القتل غير العمد، مؤكداً على أن احترام هذه القوانين وعدم تجاوزها هو السبيل الوحيد لتقليل نسب الحوادث ومن ثم الوفيات الناتجة عنه، مشيراً إلى أن تهاون أولياء الأمور مع أبنائهم في قيادة السيارات على الطرق والشوارع يعد مسؤولية تقع على كاهل ولي الأمر عند ارتكاب هؤلاء الأبناء لأي حوادث مرورية. وقال العقيد أحمد الصم النقبي رئيس قسم الهندسة المرورية إن الإمارة بها 20 راداراً منها 15 ثابتاً و5 متحرك، وتم التعاقد خلال الفترة الماضية مع إحدى الشركات لتركيب 24 كاميرا خاصة بتسجيل السرعات، و10 رادارات جديدة ثابتة على مختلف التقاطعات بالإمارة. وطالب المقدم متقاعد علي سالم الشحي بإدخال الملف المروري في أوراق التعيين الوظيفي بناءً على المخالفات ومدى الالتزام بالطريق، ووضع برامج توجيه وإرشاد لطلبة المدارس وتثقيف أفراد المجتمع خاصة النساء بالأجزاء الفنية لمحركات المركبة مثل مؤشرات زيوت المحرك ونقص المياه لعدم وقوع حوادث الحرائق أو التدهور نتيجة لتلف الإطارات. الرادارات هدفها حماية المجتمع قال العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة أن الإدارة تسعى إلى تقديم خدماتها وفق أفضل المعايير التي تنتهجها وزارة الداخلية.وأكد أن تركيب الرادارات هدفه الأساسي حماية أفراد المجتمع من بعض المتهورين والمستهترين الذين لا يراعون القوانين والأنظمة المرورية، لافتاً إلى أن هناك رادارات جديدة سيجري تركيبها في الإمارة خلال الفترة المقبلة. الاستفادة من الخدمات الذكية أوضح العقيد عادل الغيص، مدير إدارة ترخيص السائقين بالإنابة، أن إصدار رخص القيادة وتسجيل المركبات تزايدت خلال الأعوام الماضية، لافتاً إلى أنه توجد معايير خاصة بإصدار التراخيص للحد من وقوع المزيد من الحوادث المرورية في الإمارة بالتنسيق والتعاون مع أكاديمية رأس الخيمة للقيادة لتأهيل وترخيص السائقين. وأضاف أن الكثيرين لا يستفيدون من خدمات وزارة الداخلية الذكية، التي أتاحت للجمهور إمكانية تجديد رخص القيادة وتسفير المركبات وإنهاء جميع المعاملات عن طريق الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع إحدى شركات البريد لتوصيل الرخص إلى منزل الشخص بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة لتوفير الوقت والجهد، مشيراً إلى 61 رخصة فقط تم تجديدها عبر هذه التطبيقات. وكشف عن بعض الإجراءات الجديدة التي تتم دراستها حالياً في مجال رخص القيادة، ومن بينها منع بعض المهن من الحصول على رخص قيادة مثل الطباخ وراعي الغنم وغيرها من المهن، حيث ثبت وجود مخالفات كثيرة من أصحاب بعض هذه المهن في استخدام سياراتهم الملاكي كتاكسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©