الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصليب الأحمر» يخشى تفاقم الوضع الإنساني

7 يوليو 2011 00:09
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الرعاية الصحية وإمدادات الغذاء تتدهور في ليبيا، لكن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي تمكنت من الاستمرار في دفع الرواتب ودعم الغذاء بالمناطق التي تسيطر عليها. وعبرت اللجنة أمس الأول عن قلقها من إمكانية تدهور الوضع الإنساني إذا اندلع قتال في طرابلس. وقال بول كاستيلا رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طرابلس في تصريح صحفي “بصراحة، نحن اليوم في موقف تشعر فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق بالغ تجاه الوضع الذي يتغير بسرعة، وقد يصبح غداً أعنف مما هو عليه اليوم”. وأضاف “نحن نلبي حالياً، بقدر الاستطاعة، الحاجات العاجلة الناجمة عن اندلاع القتال”. وأوضح أن “خطوط الجبهات المتحركة باستمرار والقتال المتواصل” تجعل من الصعب التمركز للإغاثة وتستنفد إمدادات المعونة. وقال كاستيلا إن خطوط الجبهة المتغيرة قرب مصراتة ومنطقة جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس أجبرت المزيد من الأسر على الفرار من منازلها. وأضاف “لا نعتقد أن خطوط جبهات القتال ستستقر قريبا بأي حال”. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها تساعد المستشفيات على علاج جرحى جبهات القتال في منطقة جبل نفوسة، كما نقلت إمدادات من المواد الجراحية والطبية إلى مصراتة، وقال برنامج الغذاء العالمي أمس الأول إن موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى أربع بلدات في منطقة جبل نفوسة، وجدوا أن الناس يحتاجون للغذاء وباعوا معظم ماشيتهم. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي مؤسسة الإغاثة الوحيدة التي تستطيع الوصول فعلا إلى كل أنحاء ليبيا إن قطاع الصحة يمثل أولوية بالنسبة لها. كما زار موظفو اللجنة نحو ألف شخص اعتقلتهم القوات الحكومية وقوات المعارضة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر. وقال كاستيلا إن الحصبة تجتاح سبها في الجنوب وانتشرت حتى تشاد عبر البدو، وقال إن الأدوية الضرورية واللقاحات وغيرها من المواد الطارئة قليلة في سبها ومنطقة مرزق، وأضاف “لا سبيل أمام السلطات الليبية لإيقاف هذا الوباء. لم تصبح بعد مأساة ولكنها قد تصبح كذلك”.وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن نظام توفير الأدوية الحيوية والأمصال في ليبيا انهار، والإمدادات تتناقص على الجانبين، وقال طارق جساريفيتش المتحدث باسم المنظمة للصحفيين إننا “نواجه الآن نقصا في إمدادات الأدوية، لكننا سنصل قريبا إلى مرحلة لن يتوافر فيها المزيد من الأدوية أو الأمصال”. وحسب توقعات كاستيلا فإن مخاطر الوقوع في أزمة غذاء لا تزال قائمة في أغلب المناطق، ومضى يقول “لم نجد أزمة غذائية في مناطق تسيطر عليها الحكومة.. تحصل كل أسرة على إعانات غذاء شهرية لها أهمية كبيرة. وأضاف قائلا “لا تزال الحكومة تدفع أجور موظفيها بمن فيهم الذين تعرضوا للتشرد وذلك من خلال النظام المصرفي”. وتابع “لذا فإنه حتى لو فقد الناس وظائفهم فإنهم سيواصلون الحصول على رواتبهم كما فهمت، وهذا نوع من المساعدة التي يتلقونها بالإضافة إلى ذلك فإن نظام معاشات التقاعد ما زال يعمل”.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©