الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 فتيات واغتيال شرطية في أفغانستان

مقتل 4 فتيات واغتيال شرطية في أفغانستان
5 يوليو 2013 00:15
قندهار (وكالات) - قُتلت أربع فتيات أفغانيات خلال حفل زفاف حسبما أعلن مسؤولون أفغان حملوا متمردي طالبان مسؤولية الهجوم الذي كان يستهدف موظفين حكوميين بحفل في جنوب أفغانستان، حيث قتل مسلحون واحدة من النساء القليلات اللواتي يعملن مع الشرطة. من جهة أخرى دعت الجهات المانحة أمس الأول حكومة كابول إلى البدء بالتحضير للانتخابات الرئاسية، وتبني قانون انتخابي على وجه السرعة. وقُتلت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سبع سنوات و12 عاما في انفجار عبوة يدوية الصنع، عندما كن يجلبن المياه من نهر خلال حفل في ولاية هلمند جنوب البلاد. وقال المسؤول في إدارة الولاية عمر زواك إن “الأطفال كانوا في حفل زفاف وذهبوا لجلب المياه عندما انفجرت عبوة يدوية الصنع في ممر”. واضاف ان مقاتلي “طالبان قد يكونوا زرعوا القنبلة لتصيب موظفين في الحكومة المحلية كانوا يحضرون الحفل لكنها قتلت أطفالا أبرياء”. وأكد الضابط الكبير في الشرطة اسماعيل هوتاك وقوع الانفجار بالقرب من لشكركاه وتحدث عن الحصيلة نفسها. وقال إن “اربع فتيات قُتلن وجثة إحداهن مزقت بالكامل”. من جهة أخرى، قال زواك إن اللفتنانت إسلام بيبي (37 عاما) التي كانت واحدة من النساء الضابطات في الشرطة في منطقة هلمند المحافظة جدا قُتلت “برصاص مسلحين بينما كانت متوجهة إلى عملها بالسيارة”. وأضاف “إنها توفيت متأثرة بجروحها في المستشفى”، مشيرا إلى أن ابنها الذي كان يقود السيارة جرح. وكانت بيبي وهي أُم لثلاثة زولاد تعد نموذجا لتحرر المرأة ورمز التقدم الذي احرز في هذا المجال منذ سقوط نظام طالبان في 2001. لكن هذا التقدم يبقى هشاً قبل عام ونصف العام من انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي تدعم حكومة كابول في مواجهة طالبان. وقد لجأت بيبي إلى إيران ثم التحقت بالشرطة قبل تسعة أعوام. وكانت الأعلى رتبة في شرطة هلمند أحد معاقل طالبان وواحدة من أكثر مناطق أفغانستان اضطرابا. وقد روت لوسائل إعلام أجنبية هذه السنة إنها تواجه تهديدات بما في ذلك من عائلتها التي تعارض خدمتها في الشرطة المستهدفة باستمرار من قبل طالبان. من جهة أخرى، دعت الجهات المانحة لأفغانستان أمس حكومة كابول إلى تبني قانون انتخابي في أسرع وقت لتحديد إطار الانتخابات الرئاسية المتوقعة في إبريل 2014، في استحقاق حاسم بالنسبة لمستقبل البلاد واستقرارها. والتصويت على هذا القانون الذي سيحدد شروط تنظيم الانتخابات الرئاسية، أُرجىء منذ أشهر ويخشى المجتمع الدولي إعادة تكرار انتخابات 2009 التي شابتها عمليات تزوير وتخللتها أعمال عنف نفذتها حركة طالبان. وشددت الجهات الدولية مانحة الأموال لأفغانستان المجتمعة في كابول لمتابعة مساعدة بقيمة 16 مليار دولار منحت لهذا البلد العام الماضي أثناء مؤتمر طوكيو، على ضرورة أن تجري هذه الانتخابات بنجاح. وقال مارك لوكوك الممثل البريطاني للجهات المانحة “إنه لأمر حاسم أن تجري انتخابات ذات صدقية وشفافة وتشمل كل الأطراف، في الخامس من ابريل من العام المقبل”. وشدد لوكوك على أن يتم التصويت على القانون الانتخابي قبل تعليق الدورة البرلمانية في 22 يوليو. وقال محذرا “إذا لم يحصل ذلك، فان تساؤلات خطيرة ستطرح نفسها بشأن الطريقة التي ستنظم هذه الانتخابات بموجبها”. من جهتها أعلنت السفارة الأميركية في بيان “لا يمكننا التشديد أكثر على أهمية تنظيم مرحلة انتقالية ديموقراطية وسياسية ناجحة العام المقبل”، داعية أيضا كابول إلى احترام المهل المحددة. وأضافت السفارة “نحض الحكومة الأفغانية والبرلمان على اتخاذ الإجراءات الضرورية للعمل على التصويت على القانون الانتخابي”، معربة عن الأمل في أن يتم تشكيل لجنة انتخابية مستقلة ووضع اجراءات طعن شفافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©