الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادمات خلال محاولة اقتحام مديرية أمن السويس

مصادمات خلال محاولة اقتحام مديرية أمن السويس
7 يوليو 2011 00:06
حاول مئات المتظاهرين المصريين أمس، اقتحام مبنى مديرية أمن السويس احتجاجاً على رفض المحكمة الطعن في الحكم بالافراج عن 7 ضباط أطلق سراحهم الاثنين الماضي بكفالة مالية. وذكر أحد الشهود أن المتظاهرين الغاضبين وبينهم عدد من عائلات ضحايا الثورة، خرجوا إلى شوارع مدينة السويس وقاموا بحرق عدد من سيارات الشرطة ورشق المباني الحكومية بالحجارة محاولين اقتحامها، وجاء هذا الغضب بعد أن رفضت المحكمة طلب استئناف النيابة العامة لحكم الافراج بكفالة مالية عن 7 من رجال الأمن متهمين بقتل متظاهرين في السويس خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت في فبراير الرئيس السابق حسني مبارك. وتم إطلاق سراح هؤلاء الضباط الاثنين الماضي، وتأجلت محاكمتهم إلى 14 سبتمبر المقبل، وتجري محاكمتهم في القاهرة نظراً لحساسية القضية في مدينة السويس. والضباط السبعة من بين 14 ضابطاً يواجهون تهم قتل 17 متظاهراً وجرح 300 آخرين. وتجري محاكمة السبعة الفارين الآخرين غيايباً. من جهة أخرى، قضت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة في جلستها أمس برئاسة المستشار محمد عبدالبديع عسران نائب رئيس مجلس الدولة، بحل مجلس نقابة المحامين المصريين برئاسة النقيب حمدي خليفة، وقررت المحكمة تشكيل لجنة قضائية تقوم على إدارة شؤون النقابة لحين إجراء انتخابات جديدة، وأوصت هيئة المفوضين بمجلس الدولة المصري بإلغاء قرار المجلس الأعلى للقضاء بحظر نقل أو بث أو تسجيل أو إذاعة وقائع المحاكمات بواسطة أية وسيلة من وسائل الإعلام، أو قيامها بتصوير هذه الوقائع أو هيئات المحاكم أو الدفاع أو الشهود أو المتهمين أثناء إجراءات تلك المحاكمات، وجاءت توصية هيئة المفوضين في ضوء دعاوى قضائية تنظرها محكمة القضاء الإداري تطالب بإلغاء قرار مجلس القضاء الأعلى، والسماح بالتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني داخل قاعات المحاكم، لأن منع التصوير يناقض مبدأ علانية الجلسات المقرر دستوراً وقانوناً. وبالتوازي، قرر المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع في مصر منع اللواء جمال عبدالعزيز رئيس سكرتارية الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وزوجته من مغادرة البلاد في ضوء ما كشفت عنه التحريات وتقارير الجهات الرقابية من وجود تضخم في عناصر ذمتهما المالية، بشكل كبير لا يتناسب مع مصادر دخلهما المشروعة والمقررة قانوناً. كما قرر الجوهري منع الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري الأسبق، وزوجته ونجليه من مغادرة البلاد. في ضوء ما كشفت عنه التحريات وتقارير الجهات الرقابية من وجود تضخم في عناصر الذمة المالية لعاطف عبيد وأسرته. من جهتها، ألقت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية أمس القبض على 151 من البلطجية ومثيري الشغب والخارجين على القانون، في اطار الحملات الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة ووزارة الداخلية لاقتحام الأوكار والبؤر الاجرامية وتنفيذ الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية. وتمت إحالة 10 من المقبوض عليهم إلى النيابة العسكرية لحيازة أسلحة نارية وذخائر، فيما تمت إحالة 141 آخرين من البلطجية وحائزي الأسلحة البيضاء والمخدرات والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية، إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. في تطور آخر، تراجعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس عن موقفها الرافض للمشاركة في مليونية “جمعة تصحيح المسار وتحديد المصير غداً” في ميدان التحرير التي يشارك فيها نحو 40 من الحركات والأحزاب والقوى السياسية، وقررت المشاركة. وقالت الجماعة في بيان لها أمس “قررت الجماعة المشاركة في مظاهرة الجمعة على أن تكون هذه الفاعلية هي الخطوة الأولى من فعاليات أخرى ستعلن عنها في حينها، حتى ترتفع راية العدل ويأخذ كل ذي حق حقه وينال كل مجرم جزاءه. وتتحقق مطالب ثورة الشعب التي دفع ثمنها من دمائه”. ودعت الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها الدكتور محمد البرادعي جماهير ثورة 25 يناير تحت شعار “إيد واحدة” للخروج بالملايين غداً، لاستكمال أهداف ثورتها ومواجهة ما وصفته بإعادة إنتاج أساليب نظام مبارك القمعي المستبد، وقالت الجمعية في بيان لها أمس إن ما حدث في ميدان التحرير مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 28 و29 يونيو الماضي، من تنكيل بأهالي الشهداء وشباب الثورة، يؤكد أن المهمة الملحة الآن هي تطهير مصر من بقايا النظام السابق. إلى ذلك، قرر وزير الصحة المصري الدكتور أشرف حاتم أمس رفع درجة الاستعداد القصوى بأقسام الطوارئ بالمستشفيات ومرفق الإسعاف تحسباً لوقوع حالات إصابات قد تنتج عن التظاهرات والاعتصامات المزمع تنظيمها غداً. وقال الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد الوزير للشؤون الفنية إن الوزارة قامت بإعداد خطة طبية لتأمين المشاركين في المظاهرة، تضمنت تمركز 40 سيارة إسعاف و3 سيارات عيادة جراحة متنقلة بالمنطقة المحيطة بميدان التحرير في شارع القصر العيني وفي ميدان “سيمون بوليفار” وأمام الجامعة الأميركية، وميدان عبدالمنعم رياض.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©