الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تدرس رداً مشتركاً ضد التجسس الأميركي

أوروبا تدرس رداً مشتركاً ضد التجسس الأميركي
5 يوليو 2013 00:14
بروكسل (وكالات) - بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً أمس في بروكسل للاتفاق حول موقف مشترك إزاء المعلومات عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس على هيئات دبلوماسية أوروبية. وكادت هذه المعلومات التي كشفها المستشار السابق للاستخبارات الأميركية إدوراد سنودن أن تؤدي إلى تعليق المحادثات المنتظرة منذ زمن بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول اتفاق للتبادل الحر من شأنه تعزيز اقتصاد الجانبين بمليارات الدولارات. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات المغلقة لساعات، بحسب مسؤولين دبلوماسيين كبار. ويأتي الاجتماع غداة خلاف بين برلين وباريس حول طريقة التعاطي مع محادثات اتفاق التبادل الحر، إذ حاولت فرنسا الدفع باتجاه إرجاء المفاوضات، بينما فضلت ألمانيا أن تنطلق في الموعد المحدد لها الأسبوع المقبل. وفي النهاية، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو التوصل إلى تسوية، فالمحادثات ستنطلق في موعدها، لكن في الوقت نفسه ستقوم مجموعات عمل بتقييم حجم التجسس الأميركي. وفي محاولة للحد من حجم الفضيحة تحادث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل هاتفياً أمس الأول حول المخاوف الأوروبية. وجاء في نص الاتصال الذي نشرته واشنطن أن أوباما “أكد للمستشارة أن بلاده تأخذ قلق حلفائها الأوروبيين على محمل الجد”. وأضاف البيت الأبيض أنه تم الاتفاق على عقد “اجتماع على مستوى عال” بين مسؤولين أمنيين من الولايات المتحدة وألمانيا في الأيام المقبلة للتباحث في القضايا الأمنية، وأن الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول عمليات التجسس سيبدأ في موعد أقصاه الثامن من يوليو. وأعلن المتحدث باسم ميركل أنها ترحب بإعلان أوباما أن الولايات المتحدة ستزود بمعلومات حول نشاطات التجسس التي تقوم بها، وكررت التزام واشنطن وبرلين بخوض محادثات التبادل الحر. وأضاف المتحدث شتيفن سايبرت في بيان أن “محادثات التبادل الحر لا تزال تحتل أولوية كبرى وستبدأ في الثامن من يوليو”. وتوترت العلاقات بين واشنطن وبروكسل منذ كشف سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي معلومات بأن الولايات المتحدة تجمع كماً هائلات من المعلومات عبر التجسس على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية في العالم. وازداد الجدل أمس الأول بعد استنكار بوليفيا رفض فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا السماح لطائرة الرئيس ايفو موراليس بدخول مجالها الجوي إثر الاشتباه بأن على متنها المستشار السابق للاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن الذي كشف برامج التجسس الأميركية على الاتصالات. واضطرت طائرة موراليس العائدة من موسكو إلى التوقف بشكل اضطراري لساعات عدة في فيينا، حيث قامت عناصر من شرطة المطار بتفتيشها قبل أن يؤكدوا عدم وجود سنودن الذي تطالب واشنطن بتسليمه على متنها. وكان موراليس أعلن في وقت سابق أن بلاده مستعدة للنظر في طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن الذي لا يزال عالقاً في أحد مطارات موسكو. وكانت دول الاتحاد الأوروبي أعربت عن قلقها الشديد إزاء معلومات كشفها سنودن المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية مفادها بأن الولايات المتحدة تجمع كماً هائلاً من المعلومات، والأربعاء حاولت فرنسا إقناع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على إرجاء المحادثات حول التبادل الحر، بينما فضلت ألمانيا أن تمضي قدماً في الموعد المقرر لها. وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العام الماضي 500 مليار يورو تقريباً، بالإضافة إلى 280 مليار يورو من الخدمات، ومليارات أخرى في حركة رؤوس الأموال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©