الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: قيادتنا الحكيمة تجسّد بالقول والفعل مبادئ التعاون والتواصل مع الثقافات والحضارات

نهيان بن مبارك: قيادتنا الحكيمة تجسّد بالقول والفعل مبادئ التعاون والتواصل مع الثقافات والحضارات
5 يوليو 2013 00:07
إبراهيم الملا (عجمان)- أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على حرص الوزارة في التواصلِ مع المفكرين والمثقفين والفنانين ودعمهم وتحفيزهم والاحتفاء بإنجازاتِهم من خلال وضع خطط لدعم المفكرين والمبدعين في الدولة، لتكون جزءاً من استراتيجية متكاملة تهدف لتحقيق التنمية الثقافية الحقيقية والشاملة بالدولة. وقال معاليه “إن القيادة الحكيمة والواعية، لدولة الإمارات، ممثلة في صاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ـ أعزّه الله ورعاه ـ قد أرست دعائم دولة قوية ومتطورة، تتمتع بالأمان والاستقرار، وتجسّد بالقول والفعل معا، مبادئ التعاون والتواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى”، مشيرا إلى أن الإمارات هي دولة تنفتح بذكاء وثقة على كافة معطيات العصر. وأوضح معاليه أن الوزارة بصدد إعداد وإطلاق خطط طموحة لتنشيط وتطوير المناخ الأدبي والثقافي والفني بالدولة بما يلبّي احتياجات جميع فئات المجتمع، ويستنفر كل ما لديهم من طاقات إيجابية، ومبادرات مثمرة وخلاّقة. الصناعات الإبداعية وأشار معاليه إلى أن الصناعاتِ الإبداعية التي تقوم على الإنتاجِ الفكري والفنيِ بمختلِف أشكاله، إنما هي جزء هام من التنمية الاقتصادية الناجحة، لذا تحرص الوزارة خلال الفترة المقبلة على التواصل وإشراك المبدعين والمثقفين والفنانين في تحقيقِ التنميةِ الشاملة في المجتمع من خلال حراك ثقافي وفني، يدعم التلاحم الوطني، ويهدف إلى تشكيل وعيِ الناس، وتعميق إدراكهم بالعالم من حولهم، ليؤكّد على قيم ومبادئ الوطن، وأهمية تكريسها دائماً في اتجاهات إيجابية منشودة. جاء ذلك خلال لقاء معاليه مساء أمس الأول بالمركز الثقافي والمجتمعي التابع لوزارة الثقافة في عجمان بعدد كبير من المثقفين والمفكرين والفنانين بالدولة بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وبلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. كما قام معاليه قبل قيامه بجولة في المركز الثقافي والمجتمعي التابع للوزارة حيث اطلع على أقسامه المختلفة والفعاليات التي يحتضنها المركز. واستعرض وزير الثقافة من خلال اللقاء رؤيته لدور المفكرين والمثقفين والفنانين في ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن من خلال إنتاجهم وإبداعاتهم، في ظل التنوع الثقافي والحضاري الذي تعيشه الدولة، كما استعرض معاليه رؤيته في دعم الثقافة والفنون وعلاقتها بتنمية المجتمع بكافة فئاته في إطار استراتيجية متكاملة خلال الفترة المقبلة. وحث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال كلمته الحضور من المبدعين والمثقفين وأصحاب الأعمال الأدبية والفنية إلى توجيهها نحو المجتمع ونحو الواجهة العالمية أيضاً، مع التركيز على فئات الأطفالِ والشبابِ والمرأة مطالبا الجميع أن تتاح الفرصة للمرأة، كي تدلو بدلوها في مجال الفكر والفن، مؤكداً أن ابنة الإمارات قادرة على إثبات ذاتها في مجالات الثقافة والفنون، وقال إن واجبنا أن نوفر للمرأة كافةَ الفرص، كي تحقق كل ما لديها من طاقات ومواهب وإمكانات. خطط للتنمية الثقافية وأضاف معاليه قائلاً إننا نعكف الآن على إعداد خطط، لتحقيق التنمية الثقافية الحقيقية بالدولة ـ مؤكدا أن هذه الإستراتيجية لها محاور متعددة منها: الاحتفاء بالهوية الوطنية، وإقامة المهرجانات الثقافية السنوية، وصناعات الإبداع الثقافي والفني، وتطوير المكتبات، والاهتمام بالتراث، وتعليم الفنون، وتنمية الهوايات، وإنشاء واحات الإبداع، وإمكانية تأسيس: أكاديمية للفنون، والشراكات مع الأفراد والهيئات في الداخل والخارج، والتنسيق مع كافة المؤسسات الثقافية والفنية في الدولة، وجعل الثقافة بكافة أطيافها محل اهتمام واسعٍ في المجتمع، يشارك فيها الجميع، ولا تقتصر فقط على نخبة معيّنة، وتفعيل مبدأ “الثقافة للجميع”، وتعزيز العمل الثقافي والفني مع الجاليات الأجنبية بالدولة، وفي العلاقات الثقافية الخارجية. بالإضافة إلى تأهيل وتنمية ودعم القوى البشرية، العاملة في هذا القطاع الهام، من خلال برامجِ التعليم والتدريب، وتسويق الإنتاج، وتنظيم المسارح ودور النشر وأماكن العرض، ورصد الجوائز، وإقامة المهرجانات، وتدريب المجتمعِ كله على التذوقِ الثقافي والفني، بما يضخّ الحيويةَ والنشاط في البنية الفنية والثقافية للدولة. وبعد انتهاء هذه الكلمة المهمة لمعالي وزير الثقافة، والتي صاغت لبدايات مبشرة في الرؤية والتخطيط والذهاب بالشأن الثقافي والفني إلى ما هو أجمل وأكثر إدهاشا وتميزا، التقت “الاتحاد” بعدد من المبدعين الإماراتيين الذين حضروا اللقاء وتفاعلوا إيجابيا مع الإستراتيجية الجديدة للوزارة، والتي بدت لامعة ومبهجة بإضاءاتها ووعودها المستقبلية الزاهية. مسؤولية وفي هذا السياق يشير الفنان التشكيلي خليل عبدالواحد إلى أن لقاء وزير الثقافة بنخبة من الفنانين والمثقفين والمفكرين في الدولة هو بحد ذاته مؤشر قوى على مدى التلاحم والتقارب اللذين باتا سمة ملحوظة في العلاقة بين القيادة وأبناء المجتمع بكافة أطيافهم وفئاتهم، وقال عبدالواحد: “لقد استشعرنا من خلال هذا اللقاء أهمية وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا كفانين ومبدعين للعمل بجهد أكبر وحيوية أكثر خلال المرحلة المقبلة، من أجل خدمة مجتمعنا وإشاعة التذوق الجمالي وترسيخ الهوية الوطنية وكذلك إيصال صوتنا وإبداعاتنا إلى العالم الخارجي، بتقديمنا لأعمال تتمتع بالنضج والجودة والتميز” وأوضح عبدالواحد أن التخطيط الجيد هو بداية لتحقيق إنجازات ملموسة في قادم الأيام، وأن هذه الرؤية المستقبلية كانت واضحة في كلمة وزير الثقافة، ودعوته إلى ضرورة دعم المبدعين وتفريغهم للعمل الذي يحققون فيه ذواتهم ورؤاهم ونتاجاتهم المستقلة، وطرح الأفكار والمقترحات من قبل جميع المعنيين بتطوير العمل الثقافي والفني في الدولة، من أجل نقل هذا العمل من حيّز التمنيات والتطلعات المجرّدة، إلى منطقة الفعل والتواصل الحقيقي والمثمر مع الجمهور. إشارات ودلالات أوضح الفنان المسرحي أحمد الجسمي إلى أن كلمة وزير الثقافة حملت في طياتها إشارات ودلالات مهمة حول رؤية الوزارة لمضامين وأبعاد العمل الثقافي والفني في المرحلة المقبلة، وأبدى الجسمي اعتزازه وفخره بالقيادة الرشيدة والمهتمة بتنمية الجانب الإبداعي عند أبناء الدولة، وتوسيع خارطة الاهتمام بالثقافة والفنون باعتبارها ركائز أساسية للتطور والتواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى، وأكد الجسمي أن المسرح كفن عريق ومتجدد سيكون له حضور مميز في خارطة المشاركات الداخلية والخارجية للوزارة، وقال إن كلمة وزير الثقافة فتحت باب التحدي والمنافسة أمام الجميع لخوض مغامرة الفن والتنافس الصحي من أجل التميز وإثبات الذات وتقديم ما يرضي طموح المسؤولين في تمنية الذائقة الجمالية والفكرية والأدبية للمجتمع. ملامح الحراك الثقافي أشار الفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف إلى أن كلمة وزير الثقافة قدمت صورة واضحة عن ملامح الحراك الثقافي في المرحلة المقبلة، وهو حراك ــ كما قال ــ يسعى لتلافي السلبيات والعقبات التي كانت تعيق عمل المبدعين في السابق، وتهدف إلى الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ودعمهم ماديا ومعنويا لتحقيق ما يصبون إليه من الاشتغال في مناخ حرّ ومشجع على الخلق والابتكار، وأضاف يوسف بأن التجربة الثقافية والفنية في الإمارات تنطوي على الكثير من النضج والتراكم الكمي والنوعي، وقال إن الاستراتيجية الجديدة للوزارة وبمتابعة مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، سوف تدفع بهذه التجربة إلى آفاق جديدة وإلى منافذ واسعة تصل بين المحلي والعالمي، وتعيد صياغة الحالة الإبداعية بما يضمن لها التجدد والتطور ومواجهة تحديات وأسئلة الحاضر والمستقبل بثقة وتمكّن وتمازج حقيقي مع ما تطرحه هذه التحديات من ضرورة التميز والتعامل المرن والشفاف مع معطيات العصر وشروطه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©