أحمد بن حشر: «علة» رياضة الإمارات لها علاج

أكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي أن “علة” رياضة الإمارات، ليست سرطاناً وإنما إنفلونزا، مشيراً إلى أنه من هذه “العلة”، يتم التطوير والعلاج، وصولاً إلى الغاية المنشودة، حيث ينبغي علينا جميعاً عدم اليأس، والتعامل مع علاج هذه “العلة”، مؤكداً رفضه الكامل للاستسلام، وعلى كل إداري يملك الخبرة، النزول إلى الميدان، ورفع شعار العمل المتحد، فراداً كان أو مجتمعاً في كافة المجالات. وقال في حواره مع “الاتحاد” إن هناك فارقاً في رياضة الإمارات اليوم، بغض النظر عن كم الفارق، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائبه يوسف السركال، وفريق العمل، تقوم بعمل مقدر وشاق، على كافة الأصعدة، بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية المختلفة، للارتقاء بمستوانا، ودفع عجلته إلى الأمام، حتى ُيرفع علم الإمارات في كافة المحافل الدولية. وقال: إن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أحدث تغييراً جذرياً كبيراً، في اللجنة الأولمبية الوطنية، والذي سوف تُجنى ثماره الرياضية في المستقبل القريب، خاصة أن الرياضة في حد ذاتها تعد تحدياً. أشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أن الانسجام والعمل بروح الفريق الواحد، أضحى سمة اللجان المختلفة، باللجنة الأولمبية الوطنية، وذلك بكل شفافية وشجاعة، حيث جاءت تصريحات القائمين، على أمر فريق العمل، كلها مثالية، دون أي تناقضات، مما كان له المرود الإيجابي، وتعد مؤشراً على أن رياضة الإمارات، على الطريق الصحيح، فحن حالياً بحاجة إلى تشخيص هذه “العلة” العابرة والمؤقتة، بغية وضع العلاج الناجع لها لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه جميعاً. وأعرب بطلنا الأولمبي عن تفاؤله بمستقبل رياضة الإمارات، على الرغم من كل التشاؤم في هذا الصدد، مشيراً إلى عدم استبعاده أن تكرر إنجازها الأولمبي خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي سوف تقام أحداثها في لندن 2012، بعد أن عشت فرحة الفوز، وأتطلع لكي أتذوق حلاوة المشاهد بإنجاز قادم، سواء كان في دورة لندن المرتقبة أو الدورة التي تليها. وكشف أن حظوظ الإمارات قوية في الفروسية والرماية في أولمبياد لندن في أعقاب النتائج الإيجابية التي ظلت تحققها، والتي تعد بكل المقاييس، أكبر مؤشر لتحقيق الغاية المبتغاة، خاصة أننا جميعاً نتمنى رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذه التظاهرة الأولمبية. وحول تساؤل الشارع الرياضي، أين بطلنا الأولمبي، ومدى مشاركته في أولمبياد لندن؟! أوضح الشيخ أحمد بن حشر أنه مراقب للرياضة بصفة عامة، ومحب لها، مشيراً إلى أنه حالياً هاوٍ، ولا يعلم ما يخبئه المستقبل، حيث أمارس هوايتي المحببة في ميدان الرماية. وعن جديد بطلنا الأولمبي قال كل إنجاز يسطره ابن من أبناء الإمارات، يعد جديدا بالنسبة لي، حيث أتطلع دائماً أن أرى علم الإمارات يرفرف عالياً خفاقاً، من علو إلى أعلى، والذي كان آخره خلال الأيام القليلة الماضية الإنجاز العالمي الكبير الذي حققه فرسان الإمارات بانتزاعهم لذهبية الفرق في مونديال القدرة الذي أقيم بمدينة كنتاكي الأميركية، ووصول منتخب الناشئين إلى منصة التتويج في بطولة الخليج السابعة لكرة القدم بالكويت، حيث ظللت أتابع جميع الرياضات المحلية والتراثية وأتفاعل مع إنجازات أبناء الإمارات في كافة المحافل، حيث أسعدني فوز فرسان الإمارات ببطولة العالم وانتزاع “الأبيض الصغير” للقب الخليجي للمرة الثانية على التوالي عن جدارة واستحقاق. ولفت الشيخ أحمد بن حشر إلى أن فوز منتخب الناشئين ببطولة الخليج، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كرة القدم تخطو بخطوات ثابتة إلى الإمام، وإنها على الطريق الصحيح، وأن جميع منتخباتنا الوطنية، سوف تجني ثمار ذلك، مشيراً إلى أنه لا يمر شهر أو سنة، دون أن تحقق الفروسية إنجازاً جديداً لرياضة الإمارات على صعيد منافسات القدرة أو قفز الحواجز. انتهى عهد المشاركة من أجل المشاركة وقال بطلنا الأولمبي لقد انتهى عهد المشاركة من أجل المشاركة، من منظور أن المنتخب الذي لا يملك أي نسبة حظوظ لرفع راية الدولة، من الأفضل له البقاء في البلد، بغية تطوير نفسه، حتى لا يهدر الموازنات المخصصة له، نظير تواجده في المحفل الخارجي، وأن يضع نصب عينيه مقولة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أن المركز الأول هدفنا في جميع المناحي الحياتية. الاحتراف ما له وما عليه وفما يتعلق بالاحتراف أوضح بطلنا الأولمبي أن تطبيق الاحتراف، ينبغي أن يكون لمن يستحقه ويحترمه، ويطبق بنوده في جميع الألعاب، ولابد من تطبيق الثواب والعقاب، بغية المحاسبة في نهاية المطاف. وذكر أن أحد أهداف الاحتراف، يتمثل في المنافسة على المراكز الأولى، على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن المنتخبات والفرق التي تصل إلى منصات التتويج في الأحداث العالمية، يحظى رياضيوها بمنهج الاحتراف، والذي لابد من تطبيقه في ملاعبنا على صعيد جميع الألعاب التي تستحق ذلك. وعن الألعاب الشهيدة قال بطلنا الأولمبي لابد أن تجد أي لعبة الدعم الكافي الذي تستحقه، وخاصة أن القائمين على أمر الرياضة لم يقصروا في توفير عوامل النجاح لهذه الألعاب، وأن اللجنة الأولمبية الوطنية على تواصل دائم مع الاتحادات المختلفة لتنفيذ برامجها على أرض الواقع، وإنه لا يستقيم أن نطالب بموازنة للعبة مستواها خليجي على حساب أخرى مستواها أولمبي. وعن الفريق الذي يعشقه اعتدل بطلنا الأولمبي في جلسته، وقال بلا تردد إنه “الإمبراطور” الوصلاوي الذي أشجعه لدرجة التعصب، حيث بدأت مشواري الرياضي كلاعب سلة بناشئي الوصل. وذكر الشيخ أحمد بن حشر إنه ظل يتابع مباريات “الفهود” من المدرجات، مشجعاً ومؤازراً لـ”الأصفر” في جميع مبارياته، مشيراً إلى أنه إذا تغير لون الوصل إلى أي لون آخر سوف يبقى الوصل لون الذهب. وعن حظوظ فريقه “الوصل” في الدوري أوضح بطلنا الأولمبي أنه يقولها بـ”الفم المليان”، إن درع الدوري وصولاوي، مشيراً إلى تفاؤله بوصول الأصفر إلى منصة التتويج بنسبة مائة في المائة. التجنيس مرفوض جملة وتفصيلاً الشارقة (الاتحاد)- عن مطالبة البعض بالتجنيس أوضح الشيخ أحمد بن حشر بطلنا الأولمبي أنه يرفض التجنيس جملة وتفصيلاً، فعلى سبيل المثال عندما أستقدم رامياً أجنبياً، وأمنحه بالتالي الجنسية الإماراتية، يطرح هذا السؤال نفسه، هل فوز هذا الرامي الذي استقدمته من الخارج، يعكس مستوى المواطن الإماراتي؟! الإجابة بالطبع لا، حيث ينبغي علينا جميعاً الاعتماد كلياً على مواهبنا وكوادرنا، وخاصة أن تواجد البطل المجنس يحد من عملية تطور اللاعب المواطن، وقال: في حالة التجنيس في المجال الرياضي، كأني أقول للمواطن “أنت لا تنفع وبالتالي سألجأ للأجنبي”. القطامي قادر على إعادة الرياضة المدرسية إلى بريقها الشارقة (الاتحاد) – عن الرياضة المدرسية ومستقبلها، أوضح الشيخ أحمد بن حشر أنه لا خوف على الرياضة المدرسية في عهد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الاتحاد المدرسي، مشيراً إلى أنه قادر على إعادتها إلى سابق عهدها وبريقها لتساهم بصورة فاعلة في التطوير، وخاصة أن الرياضة المدرسية تعد منجماً للأبطال، مشيراً إلى أنها قادرة على إفراز مواهب ستكون خير معين لمنتخباتنا الوطنية المختلفة في المستقبل القريب، وظهر ذلك جلياً إبان حضوري لحفل تكريم المتميزين والذي أقامه مجلس دبي الرياضي بحضور معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم. رئاسة اتحاد الرماية فكرة مستبعدة الشارقة (الاتحاد) – تطرقنا في حديثنا مع بطلنا الأولمبي حول مدى تفكيره في الترشح لرئاسة اتحاد الرماية في الدورة الجديدة، قال إن الفكرة لم تراوده، مثمناً الجهود التي يبذلها أحمد الريسي رئيس اتحاد الرماية لتطوير اللعبة، والوصول بها إلى آفاق النجاح، من منظور خبرته الميدانية في هذا المجال، ومساعيه الجادة لدفع اللعبة إلى الأمام. وأكد الشيخ أحمد بن حشر عدم رغبته في العمل الإداري على صعيد الرئاسة، أو أي منصب آخر، أو حتى العمل في مجال التدريب، مشيراً إلى أنه هاوٍ فقط. الأولوية للمدرب المواطن الشارقة (الاتحاد) – ثمن بطلنا الأولمبي الإنجازات التي ظل يحققها المدرب المواطن والتي كانت شهادة نجاح لكوادرنا الوطنية في العديد من المحافل الدولية، مشيراً إلى أن المدرب المواطن كان قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقه. وقال الشيخ أحمد بن حشر لو امتلكت نادياً تجارياً لن أتردد لحظة واحدة في إسناد مهمة التدريب له إلى أحد أضلاع مثلث كوادرنا الوطنية مهدي علي أو عيد باروت أوجمعة ربيع معرباً عن ثقته الكاملة في المدرب المواطن الذي يسجل النجاح تلو النجاح. وعن دورة الخليج قال إنه لا يملك الخبرة والدراية الكاملة للتحدث عنها. المجالس والهيئة والاتحادات تقارب وليس تنافر الشارقة (الاتحاد) - فما يتعلق بما تردد خلال الفترة الماضية أن المجالس الرياضية سحبت البساط من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قال الشيخ أحمد بن حشر أن البعض ظل يردد هذه النغمة، من منظور الاصطياد في الماء العكر، وأحداث المشاكل، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بدورها المنوط بها في مجال اختصاصها، كما أن المجالس الرياضة تقوم هي الأخرى بدورها على أكمل وجه، آملاً أن تحقق كل لجنة أو هيئة المهام الموكلة لها لتحقيق النجاح. وأشاد الشيخ أحمد بن حشر بتواجد الهيئة وظهورها الإعلامي والتعاون الملموس مع اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات المختلفة، مشيراً إلى أن الانسجام والتقارب بينها وبين الاتحادات المختلفة أضحى أكبر من الماضي، مما يعد مؤشراً إيجابياً يصب في مصلحة الرياضة. ازدواجية المناصب «مرفوضة» الشارقة (الاتحاد) - قال بطلنا الأولمبي إنه يرفض ازدواجية المناصب الرياضية، مشيراً إلى أنه مع التخصص واحترافية العمل قلباً وقالباً، حتى يحقق الإداري المعني أهدافه بنسبة مائة في المائة، وقال: إن تقلد الرياضي لأكثر من منصبين مختلفين في المسمى يعني عدم الدقة. وعن رأيه في العملية الديمقراطية أوضح انه مع الانتخابات، إذا كانت نزيهة، مشيراً إلى أن الاصطدام بجدار الانتخابات، وعدم الوصول في نهاية الأمر إلى حل يعني أن التعيين في هذه الحالة فقط هو الأصلح. إعجاب خاص بأوليفيرا الشيخ أحمد بن حشر أبدى إعجابه بمحترف الوصل البرازيلي أوليفيرا المهاجم القناص، والذي يتحرك في مساحات واسعة، مما كان له المرود الإيجابي على الفرقة الوصلاوية، وهذا لا يقلل من قيمة بقية الأجانب في دورينا، كما أبدى إعجابه بفالديفيا محترف العين السابق والذي شارك مع البنفسج في النسخة الثانية لدوري المحترفين، وأشار إلى أن هناك العديد من اللاعبين المواطنين الذين أبهروه بمستواهم العالي، مشيراً إلى أنهم تفوقوا في مرات عديدة على اللاعبين الأجانب. (الاتحاد)