الألماني كيتل بطل المرحلة الأولى لــ «طواف دبي الدولي»

رضا سليم (دبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس جانباً من المرحلة الأولى من طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، في نسخته الرابعة. وتابع سموه وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، السباق في مرحلته الأولى، واطمأن على سلامة المشاركين. وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعجابه وتشجيعه لمثل هذه المنافسات الرياضية التي يشارك فيها رياضيون من دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع رياضيين محترفين من دول العالم، ما يتيح لشباب الدولة الفرصة للاحتكاك المباشر مع نظرائهم من أنحاء العالم، واكتساب الخبرة المتبادلة فيما بينهم، وصقل مواهبهم وطاقاتهم البدنية والفكرية. وأكد سموه أهمية الرياضة بكل أنواعها وألوانها في حياة الإنسان، كي يظل يتمتع بجسم سليم وصحي ومعافى، ويضمن شيخوخة غير معتلة ومفعمة بالحيوية والحركة والنشاط. وضرب الألماني مارسيل كيتل، دراج فريق كويك ستيب البلجيكي وبطل النسخة الماضية، كل التوقعات وفاز بصدارة المرحلة الأولى، «مرحلة نخيل»، ليكرر ما حققه في النسخة الماضية عندما فاز بالمرحلة الأولى، وجاءت صدارة كيتل بعدما قطع مسافة السباق 181 كلم في زمن قدره 4.06.33 ساعة، وحل في المركز الثاني الإيطالي نيكولا بيوم، دراج فريق باردياني، بفارق 3 ثوانٍ عن المتصدر، فيما لحق به في المركز الثالث الهولندي ديلان جورنويجون من فريق لوتو جيمبو، بفارق 4 ثوانٍ عن الأول، ونال البريطاني توماس ستيوارت دراج فريق وان برو، المركز الرابع بفارق 6 ثوانٍ عن الأول، وتراجع البريطاني مارك كافنديش قائد فريق ديمنشن داتا للمركز الخامس، ولحق به المرشح الأول الإيطالي إليا فيفياني دراج فريق سكاي للمركز التاسع. وبرز فريق الإمارات أبوظبي في أول مشاركة له في الطوافات الدولية، ونجح دراجه الإيطالي ساشا مودولو في تحقيق المركز السادس، وهي نتيجة جيدة للفريق في أول مرحلة، فيما جاء لاعبنا يوسف ميرزا من الفريق نفسه في المركز 26، وتراجع نجوم منتخبنا الوطني لمراكز متأخرة في الترتيب العام. وقام الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، الرئيس الفخري لاتحاد الدراجات، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى والقمصان، حيث حصل مارسيل كيتل على القميص الأزرق، حيث يرعى بنك دبي التجاري القميص الأزرق، وهو قميص الترتيب العام للمرحلة، كما نال كيتل القميص الأحمر الذي يعرف بقميص تصنيف النقاط للدراج الأسرع وصولاً إلى نقطة النهاية وترعاه «طيران الإمارات»، وحصل الإيطالي نيكولا بيوم على قميص علم الإمارات الذي ترعاه هيئة الصحة بدبي، ويحصل عليه الدراج الأكثر منافسة خلال مراحل الطواف، فيما حصل الهولندي ديلان جورنويجون، لاعب فريق لوتو جيمبو، على القميص الأبيض الذي ترعاه هيئة الطرق والمواصلات الخاص بتصنيف الدراج الأصغر سناً لدراجين دون 25 سنة، ويحصل عليه أفضل دراج صاعد. حضر مراسم التتويج، عقيل كاظم الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في نخيل، وعبدالله الحثبور عضو مجلس إدارة بنك دبي التجاري، وخالد السركال مدير منطقة الشارقة والإمارات الشمالية في «طيران الإمارات»، وعادل المرزوقي مدير إدارة حرم الطريق بهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وجاسم العوضي من هيئة الصحة دبي، وجاءت المنافسة قوية على مدار السباق الذي وصل معدل السرعة فيه إلى 44.047 كلم/‏‏ الساعة، وهي نسبة عالية في معدل السباقات، ورغم أن البداية كانت عكس خط النهاية فإن المقدمة تبدلت كثيراً على مدار مسافة السباق، ولم يخل السباق من حدوث سقوط لعدد من الدراجين، وهو ما دفع بهم خارج السباق. ويدخل الطواف اليوم محطته الثانية، وهي «مرحلة رأس الخيمة» لمسافة 188 كلم، وتشهد مرور الدراجين على أربع إمارات مختلفة هي الشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، ويمر المتسابقون بعدة معالم من بينها حي دبي للتصميم، ومجمع جزيرة المرجان الذي يضم عدداً من الجزر الرائعة، وينطلق من نادي دبي للرياضات البحرية على شارع الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إمارة رأس الخيمة، عبوراً من شارع أم سقيم، شارع الخيل، شارع رأس الخور، شارع العوير، شارع الإمارات، والدخول نحو إمارة الشارقة بالاتجاه، وصولاً إلى إمارة رأس الخيمة. واحتفل مارسيل كيتل بفوزه بلقب المرحلة الأولى مع زملائه في فريق كويك ستيب، وقال «البداية جيدة وخططت من البداية للفوز بالمرحلة، أسعى للحفاظ على اللقب الذي حققته في الموسم الماضي، إلا أن الحديث عن اللقب لازال بعيداً، وانتظار ما سيحدث عندما تكون هناك مرتفعات في مدينة حتا أو بقية المسارات الأخرى من أجل المواصلة في تحقيق اللقب، والأمر لن يكون سهلاً». وأضاف: «أتمنى الاستمرار على المستوى نفسه، خاصة أن الأجواء حماسية في هذه النسخة، وهو ما يمنحني الدافع بشكل كبير من أجل مواصلة تقديم الأفضل في ظل المنافسة الشرسة من قبل العديد من الدراجين المشاركين من مختلف دول العالم». وأكد كيتل أن مدينة دبي الساحرة تظل دائماً في المقدمة بكل ما تقدمه من تطور لافت ومستمر في كل عام، من أجل جذب المزيد من الدراجين والرياضيين من مختلف دول العالم، ما يجعلها قبلة لكل جديد وجذاب. العواني: الأحداث الرياضية تبرز مكانة الإمارات عالمياً دبي (الاتحاد) قال عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي: نحن سعداء أن نرى أحداث الإمارات الرياضية مثل طوافات دبي وأبوظبي والشارقة ترسم لها مكاناً مميزاً في الأحداث العالمية، مشيراً إلى أن المستوى الذي وصلت إليه هذه الطوافات من النسخة الأولى حتى الآن يعزز الرياضة، خاصة الدراجات في المنطقة، خاصة على مستوى الرياضة المجتمعية، وانتشار اللعبة. وأضاف: الطواف يتقدم من عام إلى آخر في الترتيب العالمي، بالإضافة إلى شهادات الاتحادات الدولية، خاصة الاتحاد الدولي للدراجات، الذي يثبت دائماً أن الطواف في مرتبة مميزة، كما أن مشاركة الفرق العالمية تعد انعكاساً حقيقياً للمكانة الدولية للطواف. وأوضح «ترتيب الأجندة يخدم الطوافات في المنطقة، فالموسم يبدأ بطواف دبي، ثم يتوجه الدراجون للمشاركة في طواف عمان، ثم العودة إلى طواف أبوظبي، وكان هناك طواف قطر وتم إلغاؤه، ولعل تقارب هذه الطوافات في هذا التوقيت سيكون له مردود إيجابي، ويكون فرصة لمشاركة أسماء عالمية في السباقات». ابن مسحار يعطي شارة الانطلاقة دبي (الاتحاد) حضر رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية انطلاقة أولى المراحل أمس، حيث تبدأ جميع مراحله من مقر النادي في الميناء السياحي. وأعطى إشارة الانطلاقة للمرحلة الأولى، أحمد سعيد بن مسحار المهيري رئيس مجلس الإدارة، يرافقه سعيد حارب رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعلي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وتابع البداية حريز المر بن حريز مدير الطواف، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة محمد عبدالله حارب المدير التنفيذي وجمال زعل بن كريشان وإبراهيم الحداد. وقام رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي بتفقد القرية الطواف، التي تضم مقار الفرق والقرية التراثية ومنصات الشركات الراعية والجهات الداعمة، حيث رحب مجلس الإدارة بالمشاركين في الحدث واللجان المنظمة، متمنياً للجميع التوفيق في إنجاح حدث النسخة الرابعة من الطواف الدولي، مثمناً الشراكة الناجحة بين النادي ومجلس دبي الرياضي الجهة المنظمة والمالكة لجميع حقوق الطواف. عمران: الحدث واجهة لأبطال العالم دبي (الاتحاد) قال عبدالناصر عمران الأمين العام لاتحاد الدراجات، إن طواف دبي يسير من نجاح إلى نجاح، ودائماً ما يقدم مجلس دبي الرياضي نسخة مميزة، وسبق لي أن حضرت عددا من الطوافات إلا أن طواف دبي مميز ودائماً يأتي بالجديد في كل نسخة، وتحول إلى واجهة للفرق العالمية، وبات على اللجنة المنظمة أن تختار فرقاً عالمية معينة، لها اسمها كي ترقى بمستوى الطواف الفني بعد حرص عدد كبير من الأسماء العالمية والنجوم وأبطال العالم والأولمبياد على الوجود كل عام في دبي. وأضاف: مشاركة منتخب الإمارات نقطة مهمة، خاصة أنه يستعد للعديد من الاستحقاقات المقبلة، مشيداً بمشاركة يوسف ميرزا مع فريق الإمارات أبوظبي للمحترفين، ونأمل أن يستفيد من مشاركته مع مجموعة المحترفين؛ لأن الفريق به أسماء عالمية، وهذه نقلة نوعية له بالانتقال من الهواية إلى الاحتراف، ونضع آمالاً كبيرة في تأهل يوسف ميرزا للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020. وأشار عمران إلى أن المنتخب تم إعداده بشكل جيد من خلال مشاركتنا في الطوافات الخارجية وعلى المستوى الخليجي، ونأمل أن يقدم مستوى جيداً يليق باسم الإمارات، ولدينا خلال الفترة المقبلة مشاركات خارجية على المستوى الآسيوي في الهند والبحرين والفلبين، وبعدها نحدد مشاركتنا في طواف أبوظبي. وأوضح «ميرزا ضمن فريق النخبة باللجنة الأولمبية الوطنية، وهناك عقد احتراف للاعب مع اللجنة، ودائماً ما يختص الاتحاد بالأمور الفنية، وتقوم اللجنة الأولمبية بتنفيذ الخطط التي يضعها الاتحاد للاعب، وهو في طريقه في التأهل للأولمبياد». وتابع: لدينا أكثر من نجم بارز وقادم بقوة على الطريق منهم محمد المنصوري ومحمد المروي وعودة بدر ميرزا شقيق يوسف لمستواه الطبيعي، ولدينا أيضا سعيد سويدان وهو شاب قادم بقوة على الطريق، كما قام الاتحاد بترشيح 3 دراجين للمشاركة في أولمبياد الشباب في الأرجنتين. ميرزا: عقدي مع «الإمارات أبوظبي» يتحدد بعد الختام دبي (الاتحاد) قال يوسف ميرزا نجم منتخبنا، والذي يشارك مع فريق الإمارات أبوظبي «إنها المرة الأولى التي أشارك مع هذا الفريق في طوافات، خاصة أن طواف دبي يمثل بداية الموسم»، مشيراً إلى أن عامل الخبرة هو الأبرز في الفريق، وسبق لي المشاركة مع فريق النصر، ولكن المجموعة التي أشارك معها من المحترفين، يختلفون عن الهواة، وهو ما يعطيني دافعاً كبيراً أن أكون في المقدمة عن المواسم الماضية التي شاركت فيها بالطواف». وأضاف «هناك مسؤولية كبيرة بصفتي المواطن الوحيد مع فرق محترفة، وقد خضت معسكر الفريق في إيطاليا للمرة الأولى، وأكملنا الجاهزية في معسكر بالإمارات، في وجود 8 دراجين». وتابع «الفكر تغير كثيراً لدى الدراجين في الإمارات، وعندما نشاهد دراجاً مع فريق محترف، هذا يعطي دافعاً كبيراً لبقية اللاعبين، ويسيرون في الاتجاه نفسه، وستكون مشاركتي مع الفريق تجربة لكل الدراجين المواطنين للسير في الاتجاه نفسه، وإذا كانت فرق مثل سكاي دايف والنصر قد غابت عن الطواف إلا أن مجموعة من اللاعبين موجودة». وأشار إلى أن المنتخب تغير بشكل كبير عن السنوات الماضية وتطور مستواه، بسبب كثرة المشاركات، وارتفاع المستوى، والسبب في الطوافات التي تستضيفها الإمارات، وتضم أسماء عالمية كبيرة، وهي مكسب لأي لاعب يشارك فيها. وأضاف «التفكير الآن في اتجاه الطواف ومن بعده المشاركة في طواف عمان، والتوجه بعد ذلك للمشاركة في الألعاب الآسيوية 2018 في إندونيسيا، ومن عام إلى آخر أكتسب الخبرة من المشاركات المستمرة في الطوافات، والسباقات المختلفة، وأمامي 3 سباقات خلال فبراير، منها طواف أبوظبي». وكشف ميرزا عن أنه انضم إلى فريق الإمارات أبوظبي، ولكن لم يوقع على عقد رسمي معه، وكان الأهم أن خوض معه الطواف، وخلال فترة طواف دبي ستكون هناك جلسة للتوقيع على عقد هو الأول لي في عالم الاحتراف، ووضع النقاط فوق الحروف فيما يخص المشاركة المستقبلية معه. وأوضح «كل المشاركات تدخل ضمن مخطط مشروع صناعة بطل أولمبي سواء من جانب اللجنة الأولمبية أو الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والاتحاد، وهذا الأمر لا يخصني بمفردي بل كل الرياضيين المرشحين لتحقيق إنجازات للدولة في كل المحافل». الافتتاح يخطف الأضواء في «التواصل الاجتماعي» دبي (الاتحاد) خطف حفل الافتتاح الذي أقيم بفندق وستن الميناء السياحي، مساء أمس الأول، الأضواء وكان حديث جميع الدراجين المشاركين، وتم خلاله تقديم الفرق المشاركة والإعلان رسمياً عن انطلاقة النسخة الجديدة والمسارات. وحرص عدد كبير من الدراجين على التقاط الصور التذكارية على المسرح وأسرعوا جميعا لنشرها على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن عدداً كبيراً منهم، لديهم أعداد كبيرة من المتابعين. وجاء حفل الافتتاح مبهرا ورائعاً حوى العديد من الفقرات التي نالت استحسان الحاضرين، حيث جرى في بدايته تقديم واستعراض الفرق على مسرح الحفل بالأزياء الرسمية لها مع تقديم نبذة عن كل فريق والإشارة إلى ألمع نجومه، ووجد الدراجون استقبالاً طيباً من الحاضرين، بعدها تم استعراض مراحل ومسارات الطواف من خلال فيلم ثلاثي الأبعاد أوضح تفاصيل الأيام الخمسة للسباق والمناطق التي سيمر بها الدراجون. وتجاوب الدراجون الأجانب مع الأغنية الخاصة بالطواف، باللغتين العربية والإنجليزية، وتناولت الأغنية تاريخ مدينة دبي العريق وحاضرها المبهر ومستقبلها المشرق، ومزايا دبي وحرصها على الترحيب بضيوفها من كل بقاع العالم، كما صاحب الأغنية عرض فيلم مصور يبرز مناطق دبي التراثية والأثرية، إضافة إلى المناطق الحديثة من المدينة التي توضح مدى تطورها العمراني وما وصلت إليه في الوقت الراهن حيث تمثل نموذج المدينة الحديثة. وقدم الدراج العالمي الشهير بروموتي الذي يملك أكثر من رقم قياسي في موسوعة جينيس عرضا مثيراً بالدراجات على مسرح الحفل رفقة فريقه.