الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

3 سينمائيات إماراتيات يلامسن هموم الحياة

3 سينمائيات إماراتيات يلامسن هموم الحياة
15 ديسمبر 2016 21:52
أحمد النجار (دبي) كانت الرسالة الأبرز لمهرجان دبي السينمائي، في دورته الـ13 ضمن توجهاته، هي فتح منصة داعمة لصناعة الأفلام الإماراتية، ومنحها فرصة المشاركة ثم المنافسة في مهرجانات دولية، وقد برزت مشاركات كثيرة، منها أعمال 3 سينمائيات إماراتيات تركن بصمات مؤثرة، لملامسة هموم ذاتية وإنسانية واجتماعية، عكسن من خلالها تجارب قوية لفتت أنظار صناع السينما، كما تلقين عروضاً مغرية للمشاركة في مهرجانات إقليمية ودولية. حكاية سائق تاكسي آسيوي: تبعث السينمائية الإماراتية عائشة الزعابي عبر فيلمها الروائي القصير «ليلة في تاكسي» رسالة للإنسانية، وتدعو لحوار مع الآخر بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه، وتقدم في 15 دقيقة مشاهد ومواقف مؤثرة، تماماً كما وصفها أحد الحضور بعد عرض فيلمها خلال المهرجان، الفيلم يؤديه تمثيلاً محمد غباشي وبخش محمد، ويرصد حكاية سائق تاكسي يعمل في ورديات الليل، ويصعد معه ركاب من أجناس وأعراق مختلفة، يستمع إليهم ويقاسمهم أفراحهم وأحزانهم، وحين يمر بموقف عصيب إثر إصابة ابنه الوحيد بمرض خطير، لم يجد أحدا يستمع إليه. هكذا، تصف عائشة قصة فيلمها «ليلة في تاكسي»، مضيفة أن البعض يرفض فكرة الاستماع لعامل فربما يتحجج بذلك لاستجداء مصلحة مادية مثلاً، من دون الالتفات إلى أحاسيسه. وقالت: «إن هدف الفيلم توجيه دعوة صريحة للتواصل بمحبة وحسن المعاملة وتقبل الآخر باسم الإنسانية»، ولفتت إلى أن الجمهور أبدوا تفاعلهم وتأثرهم بعد عرض الفيلم. وبالحديث عن الفرص التي يوفرها «دبي السينمائي» لصانع الأفلام الإماراتي، قالت: «كانت أكبر فرصة نلتها في مهرجان دبي السينمائي في العام الماضي، هي فكرة هذا الفيلم (ليلة في تاكسي) التي عرضت عليّ خلال فعالياته». وأضافت: «المهرجان الداعم الوحيد للفنانين والسينمائيين الإماراتي يحمل الكثير من الفرص والعروض من خلال التعارف الفني والتواصل مع كبار المخرجين وصنّاع الأفلام، مبدية قناعتها بشرف المشاركة». ولعائشة ثلاثة أفلام قصيرة، منها «البعد الآخر» الذي حاز جائزة أفضل فيلم إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2014.. وبسؤالها عن وجهتها السينمائية القادمة بعد «دبي السينمائي»، قالت: «أخطط لعرض فيلمي في مهرجان أنقره السينمائي الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي ، وأعتبر أن (دبي السينمائي) بمثابة نافذة لأعمال صانعي الأفلام الإماراتيين للوصول إلى العالمية». آباء وأمهات: فاجأت المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة جمهورها بفيلم «حيوان»، عنوان صادم لفيلم مقتبس عن قصة حقيقية من واقع تجربتها الشخصية، ويطرح الفيلم سؤالاً جريئاً، هل كل أم أو أب مؤهل أن يؤدي دوره في تكوين أسرة؟. وأفادت بأن هنالك أشخاصاً لا يصلحون أن يكونا آباء أو أمهات. وقالت نائلة: «إن تجربتها العائلية فتحت عينيها على معاناة الكثيرين، وجعلتها تتعاطف مع الآخر، وتشعر بحميمية تجاه أبسط التفاصيل»، على حد تعبيرها. وقالت الخاجة: «إن المهرجان يمثل ساحة منافسة بين الفنانين والسينمائيين، وهو حلقة وصل بين المبدعين والإعلاميين، كما أنه يخلق جسور تواصل مع ثقافات من شتى بلدان العالم»، معتبرة أنها «ابنة المهرجان فقد شاركت فيه بأفلامها، وكانت عضوة لجنة تحكيم، وقدمت ورشات عمل، وكان لها الكثير من الأدوار التي أدتها بنجاح». 50 مهرجاناً حول العالم: وبخصوص الفرص التي تعول عليها خلال المهرجان، قالت: «أول فيلم سينمائي أشارك به وجدت فيه نفسي، وعبرت عن الأعماق الباطنية لتجربتي الشخصية». أما عن وجهتها المقبلة، فقالت: «أعتزم إضفاء لمسات فنية على جو الفيلم، ولكنني أفكر أن أشارك به ضمن فئة الفيلم الروائي الطويل». نوبة اكتئاب: وبالانتقال إلى تجربة سينمائية جديدة، بطلتها المخرجة الإماراتية شذى مسعود، عبر فيلمها الروائي القصير الأول «ممسوس»، يؤديه ثلاث شخصيات، يروون تجاربهم مع الاكتئاب الحاد ونوبات الذعر، ضمن 24 دقيقة. وقالت: «فيلمي مستوحى من تجربة مع مرض الاكتئاب والقلق، وكلما جاءتني نوبة اكتئاب أحاول تجاوزها باللجوء إلى فكرة ما، وقد استلهمت فكرة فيلمي من نوبة اكتئاب شخصية، وكانت اللقاءات والمقابلات أكبر تحدٍ واجهته في تنفيذه»، مشيرة إلى أن هناك شخصية باسم خالد سليم، الذي عانى الاكتئاب والذعر. مهرجانات عربية وقالت: «إنها تعتزم الاستمرار في إنتاج الأفلام، وتسعى للتواصل مع مخرجين»، وقالت: «تلقيت دعوة من مهرجانات عربية، أبرزها مهرجانا الدوحة ومصر السينمائيان، وهذا دليل على نجاح فيلميّ في المهرجان». وأكدت شذى أنها تسلك طريق السينما من دون أن تلتفت للوراء، وألمحت: ليس لديًّ خطة تسويق لبلوغ مراتب مرموقة عالمياً. أدوار مميزة في الأفلام القصيرة أبوظبي (الاتحاد) شهدت مسابقة المهر القصير في الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي حضور نخبة من كبار نجوم التمثيل حيث شاركوا بأدوار لافته ضمن أحداث الأفلام الروائية القصيرة رغم صغر مساحة أدوارهم التي لا تتعدى بضع مشاهد. وتأتي هذه المشاركة تأكيداً منهم على أهمية الدور نفسه ومدى تأثيره على أحداث العمل بغض النظر عن مساحته، إلى جانب التحفيز القوي لصناع الأفلام القصيرة، حيث شاركت الفنانة هند صبري بدور مهم في الفيلم الروائي القصير الببغاء للمخرجه دارين السلام وأمجد الرشيد، فيما طلت الفنانة ياسمين رئيس بدور آخر في فيلم أسبوع ويومين للمخرجة السودانية مروى زين ولعب أيضاً الممثل علي سليمان دور بطولة في الفيلم الأردني الفلسطيني خمسة أولاد وعجل للمخرج سعيد زاغة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©