فرسان الإمارات أمام تحدي «حواجز كنتاكي»

تنطلق اليوم منافسات قفز الحواجز للفرق والفردي في ألعاب الفروسية العالمية “كنتاكي 2010”، بمشاركة 136 خيلاً، وتبدأ المسابقات بمنافسة السرعة على الميدان الرملي الرئيسي، ويتطلع فرساننا إلى تخطي حواجز كنتاكي وتقديم الوجة المشرق لرياضة قفز الحواجز بالدولة. وأكمل فرساننا تدريباتهم اليومية واطمأنوا على اكتمال لياقتهم وجاهزية خيولهم للمشاركة، خاصة وأنها قدمت من أوروبا إلى لكسنجتون كنتاكي بعد قضائها معسكرا صيفيا شاركت خلاله في العديد من المنافسات والبطولات، ويضم فريق الإمارات الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم بالجواد “كلاسكا دي سيملي” (12 سنة) والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان بالجواد “مسكاريس دي أريل “ (10 سنوات)، الشيخ ماجد القاسمي بالجواد “كوجاك” (12 سنة)، وأحمد الجنيبي ومعه الفرس “بيكوبيلّو وودينا” (11 سنة). يشار إلى أن فروسية الإمارات تشارك للمرة الأولى في ألعاب الفروسية العالمية التي انطلقت في استكهولم السويد عام 1990، وقال الفارس الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: “أكملنا استعداداتنا لبطولة قفز الحواجز وطموحنا رفع علم الامارات على سارية الميدان الرئيس لبطولة القفز بين أعلام الدول المشاركة، لكي نسير على درب نفس الانجاز الذي حققه فرسان الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، عندما عانقوا ذهبية الفرق للقدرة”. وتابع: “سبق للإمارات المشاركة في ألعاب الفروسية عام 2002 بخريز، ولكن المشاركة كانت فردية، والآن أصبح لدينا فريق يشارك باسم الدولة في ألعاب كنتاكي2010، مما يدلل بان فروسية القفز بالامارات تسير في الاتجاه الصحيح اداريا وفنيا، وبلاشك مشاركة 4 فرسان في مثل هذا التجمع الرياضي العالمي خطوة نحو الأمام”. واكد الشيخ شخبوط بن نهيان جاهزية الجواد “مسكاريس”، حيث قال: “أمضى معي حتى الآن عاماً ونصف العام تقريباً، وهو جواد مطيع ويمتاز بالحيوية والنشاط، شارك الصيف الماضي في مباريات كثيرة وتطور أداؤه والآن أشعر بأنني اكتشفت أن لديه مواصفات جديدة يمتلكها بفضل الله وجهد المدربين والعاملين في الفريق، أما من ناحيتي فأنا مطمئن اليه وأفكاري عنه ايجابية، فقد بذلت معه ما كان يتوجب علي من جهد، معسكر صيفي وتدريب متصل وغربة امتدت لشهور كانت نتيجتها التي أعلن عنها المدربون بأن الجواد جاهز”. ووجه كلمة لفرسان الامارات عندما قال: “ان فروسية القفز بالامارات وصلت إلى أرفع المستويات، ومنافستهم لأعلى فرسان القفز في العالم، والمطلوب الآن المشاركة في العاب الفروسية العالمية من دون ضغوط وانتهاز فرصة الاستمتاع بكل ثانية في الميدان لأن الظروف التي سمحت لنا بالمشاركة اليوم ربما لن تكون متوفرة لبعض منا العام القادم، فاذا كان جمهور فروسية القفز يجد متعة في متابعتها فكيف يكون حال الفارس الذي يصنعها ويهديها للجمهور في بطولـة عالمية! أنا لم أشارك من قبل في حـدث بمثل هـذا الزخم العالمي ممثلا لبلدي واليوم يتحقق لي ماكنت أطمح اليه وهذا غاية المنى، فكل الشكـر والتقدير الى سمو الشيـخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الفروسية لدعمه ومساندته للفرسان في مشاركتهم”. «كلاسكا» من الأولمبياد إلى الألعاب العالمية كنتاكي (الاتحاد) - قالت الشيخة لطيفة آل مكتوم: “إن ألعاب الفروسية العالمية بكنتاكي2010 تعد البطولة العالمية الثانية التي كنت أعمل بهدف المشاركة فيها بعد مشاركتي في أولمبياد بكين والحمد لله نلت شرف التأهل ضمن فريق الإمارات لقفز الحواجز، وتمثيل الدولة بفريق في إحدى البطولات العالمية حلم كان يراودني منذ سنوات، وهو ما يتحقق اليوم”. وتابعت: “كلاسكا” هو الجواد الذي شاركت به في أولمبياد 2008، ويشارك معي اليوم في ألعاب الفروسية أيضا، ويبدو بحالة جيدة بعد الرحلة التي قطعها في الوصول إلى كنتاكي، وكنت قد بذلت معه جهدا كبيرا في سبيل تجهيزه لهذه المشاركة لا أعتقد أنه كان بمقدورنا أن نعمل معه أكثر مما عملنا”. واضافت: “نحن نعلم أن مهمة فرسان الفريق ليست سهلة ويصعب تقدير نتائجها في هذه المرحلة وكل ما نتمناه أن يكون لنا تمثيل جاد ومشرف في مثل هذه البطولات العالمية الكبيرة، لأن مجرد الوصول الى كنتاكي على مستوى الفرق والفردي فهو إنجاز، ونأمل أن تأتي نتائج فرسان فريقنا قريبة من نتائج الفرق العربية المشاركة بالرغم من معرفتنا لحجم الاستعداد والجاهزية التي يتمتع الفريقان السعودي والقطري”. وختمت: “ان كنا قد نلنا شرف تمثيل الدولة بفريق لقفز الحواجز للمرة الأولى في بطولة عالمية بهذا المستوى فإن الثقة كبيرة في أن تتواصل جهود الآخرين من فرسان الإمارات في العمل من أجل تكرار المشاركة في كل البطولات العالمية وذلك برفع مستوى الأداء والإصرار على نيل حق التأهل الذي يضمن المشاركة سواء في ألعاب الفروسية أو الأولمبياد أو غيرهما من البطولات”. ماجد القاسمي: فخورون بتمثيل الدولة في «ألعاب كنتاكي» كنتاكي (الاتحاد) - أكمل فارسنا الشيخ ماجد القاسمي جاهزيته للمشاركة في ألعاب كنتاكي حيث قال: “ ان تمثيل الامارات بفريق للقفز للمرة الأولى في ألعاب الفروسية العالمية كنتاكي 2010 ثمرة جهود اتحاد الفروسية وتأكيد على دعمه الدائم للعبة بتنظيمه كأس رئيس الدولة للقفز وكأس الأمم من فئة الخمسة نجوم التي منحتنا فرصة التأهل واتمام نصاب الفريق للمشاركة باسم الدولة في كنتاكي”. وتابع: “شرف كبير لنا تمثيل الدولة في هذه البطولة العالمية، وسنعمل ما بوسعنا وحسب قدرات خيولنا حتى تأتي مشاركتنا ايجابية وبقدر ما نستطيع وما نمتلكه من امكانيات”. واضاف: من وجهة نظري الخاصة رياضة قفز الحواجز بدأت تتطور في الامارات بسرعة أكبر من ذي قبل نتيجة لتنافس فرسان اندية الفروسية بالدولة في دبي والشارقة وأبوظبي وغيرهم، هذا إلى جانب تنظيم الامارات لأقوى دوري محلي في الشرق الأوسط وذلك بشهادة الفرسان العرب وغيرهم من فرسان العالم الذين دائما ما نلتقيهم في الكثير من المناسبات الرياضية، وسفر فرساننا الى الخارج ومتابعتهم لأداء فرسان العالم اضافة الى ما أحدثه الدوري العربي التأهيلي لكأس العالم من طفرة في الاهتمام بنشاط فروسية القفز الشرق أوسطية، لأن الفوز يحفز الآخرين على تطوير مستوى الأداء واقتناء ما يستطيع من أفضل الخيول”. وتحدث الشيخ ماجد القاسمي عن جواده “كوجاك” فقال: “أشارك به منذ ثلاث سنوات، وكنت قبل الحصول عليه أبحث عن خيل يثبّت ويدعم أدائي في المستوى (أ)، ولم أكن أقصد النتائج بقدرما كنت أستهدف اكتساب الخبرة معه في هذا المستوى، وحقيقة اندهشت من أدائه في البطولات وبخاصة في بطولات الدوري العربي، حيث أصبح يحقق الفوز والمراكز المتقدمة والدليل على ذلك أنه نال معي المركز الرابع في قائمة الفرسان العرب في الدوري الأخير(2009 ـ 2010)، إلى جانب تأهلي معه والمشاركة به في كنتاكي بالرغم من معرفتي لمستواه”. وقال: “أنا و”كوجاك” أمام اختبار صعب لتمثيل الدولة ضمن فريق الامارات في ألعاب الفروسية للمرة الأولى، وأكبر طموح لنا فيها أن نكون ضمن افضل الفرق المشاركة، وان لم يكن فمن ضمن أحسن فرق المجموعة السابعة، وبصفة عامة فان ألعاب الفروسية العالمية والمشاركة فيها تعطي الفارس حماسة وطاقة عالية للمشاركة في البطولات القادمة، لذا يجب اغتنام فرصة التعلم منها بناء على نتائج تجربة المشاركة والوقوف عند الايجابيات والسلبيات. الجنيبي يتطلع إلى بداية إيجابية كنتاكي (الاتحاد) - عبر الفارس أحمد الجنيبي عن سعادته بالمشاركة في ألعاب الفروسية العالمية ضمن فريق قفز الحواجز وقال: “اتمنى ان يحالف الفريق الحظ ويقدم عرضا جيدا في البطولة، واتمنى ان تكون مشاركتنا ايجابية بعد أن ارتفع عدد فرسان الإمارات الذين نالوا حق التأهل في ختام بطولة كأس رئيس الدولة إلى 6 فرسان بدلا أربعة، وتم اختيار أربعة فرسان يتكوّن منهم الفريق في ألعاب كنتاكي 2010”. وتابع: “الجميع عمل وبذل قدر جهده للمشاركة ونتمنى أن تكون ايجابية وفي صالح أداء الفريق بالرغم من أن بعض خيولنا لم تسلم من تعرضها للاصابة خلال فترة المعسكر، ونحن عموما نأمل أن نوفق ونحرز نتيجة أداء طيبة في هذه البطولة العالمية التي نشارك فيها بفريق للمرة الأولى”. وقال: “بطولة كأس رئيس الدولة أفادتنا أيضا اعلاميا فقد أتاحت الفرصة لكي نتعرف على المزيد من فرسان القفز بالعالم” وتحدث عن الفرس التي يشارك بها عندما قال: “وودينا” عمرها (11) سنة وأمضت معي موسمين حتى الآن وهي من خيول القفز الجيدة، وقد كشفت بايجابية عن القدرات التي تتمتع بها وخاصة في بطولات الدوري العربي، ونالت في عام 2009 شرف التأهل للمشاركة في كأس العالم لقفز الحواجز في لاس فيجاس، وهي قادمة اليوم للمشاركة ضمن فريق الامارات لقفز الحواجز في ألعاب الفروسية العالمية كنتاكي 2010، وهي الآن بصحة جيدة ويمكن القول بأنها جاهزة الى الحد الذي يمكنها من المشاركة في البطولة على مستوى الفرق والفردي”. وزاد: “من المهم أن يكون للامارات فريق للقفز يمثلها في البطولات العالمية، يمتلك فرسانه المزيد من الخيول القادرة على التنافس واحراز المراكز والفوز ومن غير ذلك ستبقى الفائدة محدودة الأثر، في بطولة كأس رئيس الدولة شارك ستة من الفرسان في المنافسات الدولية، في حين شارك بقية الفرسان في المنافسات المحلية، فاذا لم تتوفر لفرساننا الكبار أو المحترفين حاجتهم من الخيول فان عددهم ربما يتراجع أكثر في المنافسات الدولية القادمة”. وختم نأمل أن تنال فروسية قفز الحواجز المزيد من الاهتمام لتصبح ممثلا قويا تعتز به الامارات عند المشاركة باسمها بين الدول في المحافل الرياضية العالمية، وبلاشك بدعم قوي وخطط مدروسة، وامتلاك أفضل الخيول، واقامة دوري ومشاركات من الوزن الثقيل سيكون المستقبل اكثر اشراقا. طالب المهيري: بروفة مهمة لـ «الآسياد» كنتاكي (الاتحاد) - أشاد طالب ظاهر المهيري أمين السر العام لاتحاد الفروسية بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الفروسية لدعم وتطوير رياضة الآباء والأجداد، وتابع: “مشاركة الإمارات بفريق للقفز للمرة الأولى في ألعاب الفروسية العالمية بكنتاكي 2010 كانت حلماً يراود فرسان الإمارات من زمن بعيد ونأمل مشاركة مشرفة بالرغم من حداثة التجربة والتي كانت بدايتها في كأس رئيس الدولة وبطولة كأس الأمم فبراير الماضي وحقق خلالها فريق الإمارات المركز الرابع”. وأضاف: “ننظر إلى هذه المشاركة كمرحلة إعداد جديدة يخوض بعدها فرسان الإمارات المزيد من الأحداث الرياضية الكبرى والبطولات العالمية، أهمها الاسياد نوفمبر القادم بالصين، وأولمبياد 2012 الذي نأمل المشاركة فيه بفريق أيضا، ونتوقع مشاركة إيجابية لفرساننا تكسبهم المزيد من الخبرات لتأتي مشاركاتهم القادمة بصورة أفضل”. وختم: “فروسية قفز الحواجز تسير في الاتجاه الصحيح خاصة إذا علمنا أن أصغر الفرسان سناً من المتواجدين في بطولة القفز كنتاكي 2010 هم من فرسان الإمارات وهذا يعني الكثير”.