السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار تدمير الأضرحة في مالي والمغرب يطالب بتحرك دولي

2 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - واصل إسلاميو (مجموعة أنصار الدين) إحدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، أمس تدمير أضرحة الأولياء في مدينة تمبكتو التي أدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر على الرغم من موجة الاستياء التي أثارتها عمليات التدمير. ودعا المغرب إلى “تدخل عاجل” من الدول الإسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية، ووصفت حكومة مالي العمل بأنه “عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب”. بينما أسفرت المعارك الشرسة التي وقعت هذا الأسبوع بين المتشددين ومتمردي الطوارق في غاو شمال مالي، عن سقوط 35 قتيلا بينهم مدنيون. وبعد تدمير أضرحة سيدي محمد شمال تمبكتو، وسيدي مختار شمال شرق، وألفا مويا شرق أمس الأول، هاجم عناصر (أنصار الدين) أمس بالأزاميل والمجارف أربعة أضرحة بينها ضريح الشيخ الكبير، تقع في مدفن دجينغاريبر (جنوب). وقال شاهد عيان يعمل لوسيلة إعلام محلية إن عشرات من عناصر جماعة (أنصار الدين) حطموا الموقع المبني من الطين على غرار كل أبنية هذه المدينة تقريبا الواقعة على حدود الصحراء. وأضاف أن عددا من السكان يشاهدون عملية التدمير وهم عاجزون عن القيام بأي شئ. وتابع يقول “الأمر موجع، لكن لا يمكننا القيام بأي شئ، المجانين مسلحون”. وأكد أحد سكان تمبكتو وهو موظف سابق في المجال السياحي رافضا الكشف عن هويته أنه سمع المتشددين يتحدثون عن احتمال تدمير مساجد. وقال “صباح هذا اليوم (الأحد)، قال المتشددون أمامنا إنه إذا كان هناك من أولياء في المساجد، فسيدمرون هذه المساجد أيضا”. من جهته دعا المغرب إلى “تدخل عاجل” لحماية المواقع الأثرية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المغرب “يدعو الدول الإسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءا من التراث الإسلامي والإنساني”. وعبر عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت إلى “تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو” الأثرية. واعتبرت اليونيسكو أن وجود المتشددين يعرض للخطر مدينة تمبكتو الأثرية التي تضم ما مجموعه 16 مدفنا وضريحا. وأعلنت أليساندرا كامينز رئيسة اليونيسكو في بيان “علمنا للتو بالفاجعة الجديدة والأضرار التي لحقت بلا مبرر بضريح سيدي محمود في شمال مالي”، داعية كل الأطراف المعنية بالنزاع في تمبكتو إلى “تحمل مسؤولياتها”. ونددت الحكومة المالية بدورها “بقيام جماعة أنصار الدين بتدمير الأضرحة في مدينة تمبكتو، ووصفت هذا العمل بـ”العنف المدمر الذي يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب”، كما توعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال في مالي وفي الخارج. ودعت وزيرة الثقافة المالية فاطمة توري ديالو المشاركة في اجتماع اليونيسكو السنوي في سان بطرسبورج الروسية، الأمم المتحدة “إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الجرائم ضد التراث الثقافي” لمالي. كما دانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، تدمير الأضرحة في تمبكتو، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان إن “فرنسا تدين التدمير المتعمد للأضرحة في تمبكتو”، داعيا “إلى إنهاء أعمال العنف هذه”. وفي نفس الشأن أعلن مصدر طبي في مالي أمس أن ما لايقل عن 35 شخصا بينهم مدنيون قتلوا في معارك شرسة وقعت هذا الأسبوع بين االمتشددين ومتمردي الطوارق في غاو الشمالية. وأكد طبيب عائد من هذه المدينة الواقعة على نهر النيجر “سقط ما لا يقل عن 35 قتيلا” أثناء المعارك “بدون حسبان أولئك الذين سقطوا في نهر النيجر والجرحى الذين توفوا بعد ذلك”. وأضاف “عثر في جيوب ثلاثة من المقاتلين القتلى على بطاقات هوية نيجيرية”. وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن 41 جريحا أصيبوا بالرصاص وأدخلوا الى مستشفى غاو بعد “تظاهرات في الشوارع ومعارك بين جماعات مسلحة” في 26 و27 يونيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©