قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن بريطانيا ستبدأ إصلاحا لنظام الرعاية الاجتماعية سيكلفها أموالا في بداية الأمر لكنه سيحقق وفراً في الأجل الطويل، مشدداً على التزامه بخفض العجز. وتستهلك الرعاية الاجتماعية ثلث الإنفاق الحكومي البريطاني ويريد وزير المالية جورج أوزبورن تحقيق وفورات ضخمة في ميزانية الرعاية الاجتماعية في إطار جهود لتقليص العجز من حوالي 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى صفر تقريباً في غضون خمس سنوات. وسيهيمن إصلاح الرعاية الصحية وكيف ينسجم مع جدول أعمال يهدف لتهدئة مخاوف السوق من أزمة ديون عن طريق خفض الإنفاق العام على النقاشات خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يرأسه كاميرون.
وقال كاميرون في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” قبيل المؤتمر “ما نطرحه هو أكبر إصلاح جذري لنظام الرعاية الاجتماعية لمدة 60 عاماً”. وأضاف “أعتقد أنه سيحدث تحولًا حيث سيجعل العمل أفضل لكل فرد بدلاً من الاعتماد على الإعانات” متعهداً بنظام جديد يحفز الملايين على قبول وظائف.
ويتعرض كاميرون لضغوط كي يستغل المؤتمر الأول للمحافظين بعد عودتهم إلى السلطة في مايو وبعد 13 عاماً في المعارضة إبان حكم حزب العمال ليظهر أن لحكومته أهدافاً إيجابية إلى جانب برنامجها لخفض الإنفاق العام. ويساور القلق بعض المحافظين من انحدار شعبيتهم بسبب الحديث المتواصل عن تخفيضات الإنفاق الوشيكة والمخاوف من أنها قد تعرقل التعافي الاقتصادي وتتسبب في تسريح موظفي القطاع العام وتقلص الخدمات العامة.
عدد اليوم
