الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجم «لاروخا» يتحدى ساحر «التانجو»

نجم «لاروخا» يتحدى ساحر «التانجو»
3 يوليو 2015 20:05
محمد حامد (دبي) يجسد النجم التشيلي خورخي فالديفيا شخصية «اللاتيني الموهوب فطرياً»، فيما يمثل ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني الشخصية التي تملك مزيجاً خاصاً من الموهبة اللاتينية والعقلية الأوروبية، فقد تعلم «فالدي» كرة القدم في تشيلي، وأبدع في ملاعب أميركا الجنوبية على مستوى الأندية والمنتخبات، فيما رحل ميسي مبكراً إلى أوروبا قبل أن يتجاوز 13 ربيعاً، حاملاً معه أساسيات الموهبة اللاتينية، ليصقلها في القارة العجوز. والأمور على النحو المذكور تؤشر إلى معركة واعدة بالإثارة بين فالديفيا بما يمثله لأبناء القارة العاشقة لكرة القدم، وبين ميسي الذي يعول عليه الملايين من عشاق «التانجو» لإنهاء حالة الخصام مع الألقاب والبطولات التي تمتد إلى 22 عاماً، فالأول «أي فالديفيا» لم يكن لديه ما يكفي من الحماس لخوض تجارب احترافية حقيقية في القارة العجوز، فاكتفى بالإعارة لفترات قصيرة بين عامي 2004 و2005 مع رايو فاييكانو الإسباني وسيرفيت السويسري، أما ميسي فهو لاعب أوروبي بالجينات اللاتينية. الساحر الحائر اتفقت الصحف اللاتينية على أن لقب «الساحر» أصبح حائراً بين فالدي وميسي، حيث أشارت صحيفة «جلوبو» البرازيلية إلى ذلك، كما أكدت صحيفة «لاترسيرا» أن الأرقام والإحصائيات تكشف عن عدة مفاجآت في المقارنة بين النجمين على مستوى التمرير الدقيق، وصناعة الأهداف، وكذلك صناعة الفرص، وأيضاً من الناحية التهديفية. على مستوى صناعة الأهداف، الصدارة لهما معاً في بطولة كوبا أميركا التي تشهد مواجهة بين الأرجنتين وتشيلي، فقد صنع فالدي 3 أهداف، وتمكن ميسي كذلك من صناعة 3 أهداف، أما على مستوى صناعة الفرص فالتفوق في هذه الحالة لفالدي الذي صنع 15 فرصة تهديفية لهجوم تشيلي، فيما صنع ميسي 13 فرصة للتانجو الأرجنتيني. ملك التمرير وفي إطار المقارنات بين فالدي وميسي على مستوى التمرير فقد بلغت تمريرات الأول 290، مما يؤكد أنه يمثل القلب النابض لمنتخب تشيلي، كما أنه اللاعب الأكثر موهبة في صفوفه، أما تمريرات ميسي فقد بلغت 280 تمريرة، حيث يشاركه في هذا الدور خافيير باستوري، وأنخيل دي ماريا، وغيرهما من المواهب التي تسجل حضوراً كبيراً في تشكيلة الأرجنتين. تهديفياً نجح ميسي في تسجيل هدف واحد في البطولة من ركلة جزاء، وفي الوقت الذي كان البعض يتوقعون تهديده لعرش النجم السابق باتيستوتا الهداف التاريخي لمنتخب التانجو، فإن ميسي تراجع تهديفياً في الفترة الأخيرة بصورة لافتة، فهو لم يسجل مع منتخب بلاده في آخر 9 مباريات رسمية سوى هدف واحد، وأشارت صحيفة «أوليه» إلى أن ميسي قد يكون ادخر الهدف إلى النهائي. على الجانب الآخر، لا يمكن القول إن فالدي لاعب هداف، فهو صانع ألعاب في المقام الأول، وصاحب تمريرات مؤثرة تضع المهاجم أمام المرمى، ولم يتمكن فالدي من تسجيل أي هدف في كوبا أميركا، لكنه كان حاضراً على مستوى صناعة الأهداف، واختراق دفاعات المنافسين، وأشارت صحيفة «لاترسيرا» التشيلية إلى أن فالدي هو مفاجأة «لاروخا» السارة في البطولة، ونقلت الصحيفة عن خورخي سامباولي قوله: «مع فالديفيا وما يقدمه في الملعب نشعر بأن لدينا ما لا يتوفر لغيرنا من المنتخبات». ومن بين الأرقام والإحصائيات التي تؤكد موهبة وتأثير فالدي وميسي في الملعب، أن الأول حصل على 15 خطأ لصالحه بسبب مخاشنة المنافسين، فيما ارتكب اللاعبون في المنتخبات الأخرى 19 مخالفة ضد ميسي، واللافت في إطار المقارنة بين فالدي وميسي أنهما تساويا في الجانب الانضباطي، فقد حصل كل منهما على بطاقة صفراء، وكانت هناك بعض المخاوف من حصول أي منهما على بطاقة أخرى في قبل النهائي، إلا أن ذلك لم يحدث ليسجلا حضورهما في مباراة الحسم التي قالت عنها الصحافة اللاتينية، إنها نهائي «فالدي – ميسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©