الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأثرياء الصينيون يقودون ارتفاع مبيعات السيارات الفاخرة في العالم

الأثرياء الصينيون يقودون ارتفاع مبيعات السيارات الفاخرة في العالم
3 أكتوبر 2010 23:51
توقع خبراء قطاع السيارات الفاخرة أن تقود الموديلات الصغيرة والأقل ترفاً انتعاش مبيعات السيارات الفاخرة بعد ركود لم تشهده أسواقها منذ عقود طويلة. لكن وبدلاً عن ذلك، قادت السيارات الكبيرة والأكثر تكلفة من “بي أم دبليو” و”مرسيدس” و”أودي”و”لكزس” انتعاش المبيعات هذا العام خاصة في أميركا والصين. وارتفعت مبيعات “بي أم دبليو سيدان الفئة 7” والتي تبدأ أسعارها من 70,150 دولاراً، بنسبة 44% مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ إجمالي المبيعات حتى أغسطس نحو 41,856 سيارة. أما مبيعات “مرسيدس” من “دايلمر” وبزيادة مبيعات الفئة “S” التي تبدأ أسعارها من 87,950 دولاراً، فارتفعت بنسبة 22% إلى 48,400 سيارة في الفترة نفسها، في الوقت الذي ارتفعت فيه مبيعات الحجم المتوسط من الفئة “أي” 78% إلى 209,900 سيارة. وفي غضون ذلك، شهدت المبيعات الكلية لـ”أودي” ارتفاعا بنحو 34% في فئة “سيدان A8” إلى 10,262 سيارة حتى أغسطس الماضي. كما حققت مبيعات “لكزس”، أغلى سيارات “تويوتا”، من الفئة “LS” ارتفاعاً مشابهاً لتبلغ جملة مبيعاتها نحو 13,354 سيارة. وجدير بالذكر أن معظم هذه المبيعات تأتي من الصين حيث إقبال أثريائها على شراء الموديلات الأعلى سعراً خاصة الألمانية منها. وأشارت آخر دراسة نشرتها شركة بيرنستين للبحوث إلى ارتفاع عدد الصينيين الذين تبلغ دخولهم 100,000 دولار مع قلة عددهم، بنسبة 12% سنوياً، وأن إقبالهم على شراء السيارات الفاخرة يفوق رصفاءهم الأميركيين بنحو أربعة أضعاف. ويذكر أن مبيعات “مرسيدس” في الصين تجاوزت الضعف حتى شهر أغسطس، بينما ارتفعت مبيعات “بي أم دبليو” بنسبة 96%، و”أودي” 68%. ويقول روبرت إستادلر المدير التنفيذي لشركة أودي “لا يمكن الاستهانة بإمكانات الصين أبداً”. وتعزو بعض الموديلات الكبيرة مثل “بي أم دبليو” فئة “7” انتعاش مبيعاتها، للمقارنة بنسبة المبيعات الضعيفة التي استشرت في أوساط السيارات الفارهة في السنة الماضية. لكن يبدو أنها استفادت أيضاً من القاعدة التي تتكون من الأثرياء الذين يفضلون الانتظار بدلاً عن تنازلهم لموديلات أقل. وهناك مؤشرات ضعيفة جداً تدل على أن عامل تنزيلات الأسعار هو من العوامل الرئيسة التي أدت إلى انتعاش المبيعات بالرغم من المغريات التي تقدمها شركات السيارات الفاخرة من تسهيل في شروط التمويل وغيرها في أميركا. وبالمقارنة مع أرباح مبيعات العديد من موديلات السيارات الراقية، ارتفع إجمالي مبيعات القطاع من كل أنواع السيارات حول العالم بنحو 16% حتى شهر يوليو الماضي من هذا العام، حيث من المتوقع أن يصل إلى 10% إلى 70.4 مليون سيارة خلال عام 2010. وتؤكد الأسعار الممتازة والأرباح التي تجلبها هذه الموديلات مدى استمرارية اعتماد شركات صناعة السيارات على هذا النوع من السيارات الفاخرة، بغض النظر عن الضغوط التنظيمية والاقتصادية المتنامية التي تهدف لصناعة موديلات أقل استهلاكاً للوقود وأكثر صداقة للبيئة. ويذكر أنه كلما قل حجم السيارة كلما قلت أرباحها، حيث تفوق بعض أرباح السيارات الكبيرة ثلاث مرات أرباح السيارات الصغيرة. وتوضح هذه الأرباح المغرية سبب إقبال الشركات على صناعة موديلات جديدة وتقديمها للأسواق كل عام. وقامت “تاتا – جاكوار” بطرح موديل “XJ سيدان” بتصميم مختلف تماماً عن الموديل الأول. كما لم تتخلف “هيونداي” هي الأخرى عن الركب بتقديمها لموديل “إكوس سيدان” في أميركا نوفمبر المقبل. وتحاول “أودي” بدورها اللحاق بهذا الركب بشيء من الشراسة والقوة بتخطيطها لطرح ثلاثة من الموديلات الراقية الجديدة أو المعدلة خلال هذا العام والعام المقبل. وحلت “أودي” في العام الماضي محل “بي أم دبليو” بتحقيقها أفضل مبيعات للسيارات الفاخرة في أوروبا، كما حافظت على مركز الصدارة في السوق الصينية الناشئة. أما في ما يخص السيارات الراقية، فتحل “أودي” بعد منافستيها الألمانيتين “مرسيدس” و”بي إم دبليو”. ولتقليل فجوة المنافسة، قامت “أودي” بصناعة موديلها “A8 سيدان” والتي سيتم طرحها في الأسواق الأميركية نهاية هذا العام لتطرح بعدها كوبيه الرياضية “A7” في أوروبا هذا الخريف. كما من المتوقع أن يتم طرح موديل معدل من A6 متوسطة الحجم خلال الشهور الاثني عشر المقبلة. وتخطط “أودي” لبيع نحو 400,000 سيارة من الموديلات الراقية بحلول العام 2015، أي بنسبة 27% من النسبة الكلية المستهدفة عند 1,5 مليون سيارة مقارنة بعدد 245,000 تم بيعها بمعدل الأسعار نفسه في السنة الماضية. وفي أميركا التي تشكل 17% من مبيعات السيارات الراقية لـ”أودي”، تعمل الشركة على مضاعفة مبيعاتها هناك في غضون السنوات الخمس المقبلة. ويقول روبرت ستادلر: “ستستمر السيارات الكبيرة في حجز مكانها في الأسواق مثلها مثل السيارات الصغيرة، وتنحصر وظيفتنا في إنجاز الاثنين معاً بالوجه الأكمل والمطلوب”. عن “وول استريت جورنال” ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©