الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النهاية الوشيكة!

النهاية الوشيكة!
3 يوليو 2015 20:00
أنور إبراهيم (القاهرة) لا يكاد النجم الفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني يبرأ من إصابة، إلا ودخل في إصابة أخرى، فمنذ الإصابة التي أبعدته عن المشاركة مع «الديوك» في مونديال البرازيل 2014، لم يلعب مع ناديه البافاري بشكل منتظم، إذ عاودته الإصابة في شهر مارس الماضي ولم يلعب من وقتها إلى أن انتهى الموسم، والأسوأ من ذلك أن ناديه أعلن أنه يعاني من انتكاسة في إصابته بالكاحل، وأن العلاج لم يأت بالنتائج المرجوة. أما اللاعب نفسه فقد اعتبر استمرار إصابته بمثابة كارثة، لكنه لم يفقد الأمل تماماً. مجلة «فرانس فوتبول» تساءلت عما إذا كان هذا اللاعب قد انتهى وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ولم يعد قادراً على العودة إلى الملاعب مرة أخرى، ومالت المجلة إلى ترجيح هذا الاحتمال السيئ: هناك رقم يخص ريبيري ويبرز الموقف تماماً، فهذا الموسم المنتهي لم يلعب مع فريقه كأساسي سوى 9 مباريات من 34 مباراة، وهو ما لم يحدث منذ أن بدأ مشواره الاحترافي عام 2004. وأضافت: رغم أن ريبيري لعب81 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، إلا أنه فشل في سباق الكرة الذهبية 2014، وجاء ثالثاً في الترتيب بعد رونالدو وميسي، وإن كانت هذه النتيجة منحته المزيد من الشهرة. وفى بايرن ميونيخ، حيث يلعب ريبيري منذ 8 سنوات، أخذ وضعه يتفاقم شيئاً فشيئاً، ولم يغير مجيء بيب جوارديولا لتدريب النادي من الأمر شيئاً، فمنذ وطأت قدم جوارديولا أرض إقليم بافاريا لم يعد ريبيري بنفس الفاعلية والإبهار، ولا نفس الأهمية، إذ ابتعد كثيراً عن فورمته العالية التي كان مشهوراً بها موسم 2012 - 2013 عندما كان يقال وقتها، أما في هذا الموسم المنتهي، فقد أزعجت حالة ريبيري مدربه جوارديولا مرات عديدة، ومنها على سبيل المثال عندما أبدى المدير الفني الإسباني خيبة أمله وإحباطه الشديد لعدم قدرة لاعبه على العودة السريعة إلى الملاعب، وقال: لا أدري متى سيمكنه أن يلعب من جديد.. اسألوا الأطباء؟. وواصلت المجلة: كلما مرت الشهور والسنين لابد أن يشعر ريبيري بأن أسهمه تنخفض ليس في بايرن ميونيخ فقط، وإنما في أي مكان آخر. وإذا كان ريبيري يكرر دائماً أنه يشعر بالراحة في ألمانيا، فإن تصريحات القيصر الألماني فرانز بيكنباور الرئيس الشرفي للنادي البافاري تؤكد حقيقة تراجع مستوى ريبيري بسبب الإصابات وقرب أفول نجمه، فضلاً عن أنه لم يعد شاباً يافعاً. وقال أيضاً: ريبيري لم يعد شاباً ومسؤولو النادي يقومون بعملية تغيير تدريجية تصب في مصلحة الأجيال الجديدة من اللاعبين، والنادي يفكر جدياً في كل اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين (ريبيري وألونسو وتشيفاينشتايجر، روبن)، وينبغي توجيه إشارات إلى هؤلاء اللاعبين تفيد أنه قد يتم الاستغناء عن خدماتهم في غضون سنة أو سنتين على أقصى تقدير. والحالة البدنية لريبيري «ما بين ألم في كاحله وألم في ظهره يعاوده كل عام»، تشير إلى أن من الصعب عليه أن يلعب موسماً كاملاً دون إصابات أو آلام، فآلام الظهر هي التي أجبرته على أن يقول وداعاً للمونديال البرازيلي يوم 6 يونيه 2014 أي منذ عام كامل ومن وقتها بات أداؤه على أرض الملعب باهتاً، ومشاركته على استحياء. وتحول تركيز ريبيري نحو جعل الصحف تكثر من الحديث عنه ليس في مجال اللعب والإشادة بمستواه مثلاً، وإنما في إعلانه في أغسطس 2014 عن اعتزاله اللعب الدولي، وكانت آخر مباراة دولية لعبها في 5 مارس 2014، وعلى صفحات مجلة «كيكر» الألمانية صرح قائلاً: ينبغي أن يعرف المرء متى يعتزل.. كما جعل الإعلام يكتب عنه أكثر وأكثر عندما ألمح لصحيفة «بيلد» إلى أنه قد يطلب الجنسية الألمانية، مشيراً إلى أنه وأسرته يعيشون في سعادة وراحة في ألمانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©