السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمراض العيون..في الصيام مغانم

21 يوليو 2014 23:40
العين أداة البصر، وهبة عظيمة من الخالق للبشر، وتعد أهم أدوات التواصل مع العالم الخارجي، ومع أن هناك أمراضاً عديدة تصيب «جوهرتي» الإنسان، فإن الحكمة الإلهية أوجدت في الصيام فوائد تساعد في علاج بعض تلك الآفات. الغلوكوما يحدث مرض «الغلوكوما» المزمنة أو الزرق المزمن (الماء الأزرق كما يسميه العامة) لدى الرجال والنساء في العقد السادس من العمر، ويحدث نتيجة ارتفاع ضغط العين بشكل تدريجي، ما يؤدي إلى تلف العصب البصري وفقدان نعمة البصر. وتكمن المشكلة الخطيرة في أن المريض قد لا يعاني من أي أعراض لسنوات ما قد يسبب له العمى في النهاية، ويمكن تفادي حدوث ذلك بالعلاج المبكر للمرض. وعادة ما يحدث الصيام نقصا في إفراز السائل المائي داخل العين ما يفضي إلى انخفاض الضغط داخل العين، وفي ذلك يكون مشابها لتأثير الأدوية المستخدمة لعلاج الزرق المزمن. ولكن ينبغي الحذر من تناول السوائل بكثرة على معدة فارغة بعد أذان المغرب، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة إفراز السائل العيني، ومن ثم ارتفاع ضغط داخل العين ما يسبب تفاقم الحالة المرضية، كما يجب الابتعاد عن الملح والمشروبات الغازية والعرقسوس لأنها تحدث ارتفاع ضغط الدم الشرياني. وبالنسبة لمرضى الزرق الحاد (الغلوكوما الحادة)، فهو عادة ما يصيب النساء أكثر من الرجال في العقد الخامس من العمر، ولا توجد آثار سلبية للصيام عليهم. اعتلال الشبكية في السياق نفسه، لابد من الحديث عن «اعتلال» شبكية العين، إذ إن العديد من الأمراض الجهازية تؤدي إلى إصابة الشبكية بتضييق في أوعيتها الدموية ما يؤدي إلى نمو أوعية فرعية متعرجة وغير نظامية. وبالتالي يحدث نزف داخل العين، وتنقص حدة الرؤية، وربما قد يصاب الإنسان بالعمى. وأهم تلك الأمراض التي تؤثر على شبكية العين الداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني وتصلب الشرايين، وعليه فإن كل العوامل التي تساعد على ضبط هذه الأمراض يؤدي إلى وقف تدهور إصابة الشبكية. ويلعب الصيام دورا مهما، إذ يساعد على ضبط نسبة السكر وخفض ضغط الدم وتخفيض الكولسترول والشحوم الثلاثية في الجسم. أما بشأن للأمراض الأخرى للعين، فلا أثر للصيام عليها إذ تعالج عادة باستخدام المراهم والقطرات العينية التي يمكن استعمالها أثناء الصيام فهي غير مفطرة، كما أكد الكثير من الفقهاء وعلماء الدين، ويمكن الرجوع إلى دار الإفتاء للمزيد من الاطمئنان. وبالنسبة للعمليات الجراحية للعين، فإن العمليات البسيطة تجرى عادة بالتخدير الموضعي لإزالة جسم غريب من الملتحمة أو للتخلص من الأكياس الدهنية، وهؤلاء المرضى يمكنهم الصيام وأخذ العلاج بعد الإفطار، وأما العمليات الكبرى التي تحتاج تخدير مثل أورام العين وغيرها فيمكن للمريض الإفطار وتعويض ما فاته لاحقا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©