لندن (رويترز)
سجل أشلي وليامز هدفاً من ضربة رأس قوية قبل دقائق من النهاية، ليقود انتفاضة إيفرتون الذي حول تأخره بهدف إلى الفوز 2 - 1 على ضيفه أرسنال، ليقضي على فرصه خلال هذه الجولة في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي.
وهذه أول هزيمة لفريق أرسين فينجر في الدوري هذا الموسم منذ تعثره أمام ليفربول في الجولة الافتتاحية، كما أنها الخسارة الأولى للفريق خارج أرضه منذ مارس الماضي.
وبدا أن المهمة ستكون سهلة لأرسنال المتألق في الأسابيع الأخيرة عندما افتتح أليكسيس سانشيز التسجيل محرزاً هدفه رقم 12 في المسابقة من ركلة حرة غيرت اتجاهها إلى الشباك.
لكن إيفرتون صعب الأمور عندما تعادل شيموس كولمان من ضربة رأس قبل دقيقة واحدة على انتهاء الشوط الأول، وضغط من أجل الفوز بعدما عجز أرسنال عن التحكم في إيقاع اللعب.
وفي الأنفاس الأخيرة، ارتقى وليامز عالياً ليستقبل الكرة بعد ركلة ركنية نفذها روس باركلي، ليحرز هدفه الأول بقميص إيفرتون، ويحقق الفريق انتصاره الأول منذ نهاية أكتوبر الماضي.
وتقدم إيفرتون إلى المركز السابع في الدوري، ومنح دفعة للمدرب رونالد كومان الذي كان يتعرض لضغوط.
وقال المدرب الهولندي: لعبنا بحماس لا يصدق لتعويض التأخر، وحققنا فوزاً مستحقاً.
وعانى إيفرتون تراجع ثقته في بداية المباراة، وبدا وكأنه يدعو أرسنال لشن هجمات متتالية.
وسقط فرانسيس كوكيلين لاعب وسط أرسنال على حافة المنطقة وحصل على خطأ، ونفذ سانشيز الركلة الحرة واصطدمت بالمدافع وليامز قبل أن تلمس الحارس مارتن ستيكلنبرج وتدخل مرماه.
وتقاسم سانشيز صدارة هدافي الدوري مع دييجو كوستا مهاجم تشيلسي.
وبدا أن هذا الهدف دفع أصحاب الأرض للتحرك وهو ما سهل لهم الانتصار، لتشتعل احتفالات المشجعين في ملعب جوديسون بارك. وربما يكون أرسين فينجر مدرب أرسنال قد شعر بقدرة لاعبيه على المنافسة على لقب الدوري، بعد البقاء 14 مباراة بلا هزيمة في المسابقة، لكن الفريق لم يقدم ما يثبت ذلك خلال خسارته 2-1 أمام إيفرتون. وقال فينجر إن فريقه عانى في التعامل مع القوة البدنية لإيفرتون، مضيفاً: واجهنا تحديات بدنية عديدة، وهذا أثر علينا، لكن رغم ذلك كنا غير محظوظين بعض الشيء في التعرض للخسارة.
وتابع: كان المنافس يشعر ببعض الخوف في البداية لكنه استعاد الثقة. نحن قاتلنا.. لكن ربما نكون جعلنا الأمور سهلة على المنافس عندما تحولت المباراة إلى صراع بدني. وقبل مواجهة إيفرتون سجل أرسنال 12 هدفاً في آخر ثلاث مباريات في كل المسابقات ويتقاسم الفريق أقوى خط هجوم برصيد 37 هدفاً، لكنه عانى أمام صمود إيفرتون.
ولم يقدم مسعود أوزيل وسانشيز وثيو والكوت لمحات هجومية مؤثرة معظم فترات اللقاء أمام إيفرتون.
وأشاد فينجر بالقوة الدفاعية لإيفرتون، وقال: دافع المنافس بشكل رائع حتى في أوقات سيطرتنا على اللقاء.
وأضاف: «صنعنا الفرص، لكن لم تكن الكثير منها خطيرة. بذلنا قصارى جهدنا، ويشعر اللاعبون بإحباط كبير جداً».
وأخفق ليستر سيتي حامل اللقب في مواصلة صحوة قصيرة، بعدما أنهى مارك بيو هجمة بشكل رائع ليقود بورنموث للفوز على ضيفه 1 - صفر في مباراة صعبة بالدوري الإنجليزي. واستمر ليستر سيتي صاحب المركز 14 قريباً من منطقة الهبوط برصيد 16 نقطة بفارق 4 نقاط عن ثلاثي المؤخرة.
وتعد هذه انتكاسة لصحوة ليستر سيتي بعد فوزه 4 - 2 على أرضه أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع في الجولة الماضية.
وحقق بورنموث الذي أجبر الزوار على البقاء في مناطقهم في معظم فترات المباراة الفوز بهدف، بعدما تابع بيو كرة في الشباك من 13 متراً كانت قد ارتدت من حارس ليستر رون روبرت تسيلر بعد تسديدة من مسافة قريبة من بنيك أفوبي.
عدد اليوم
