الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يانوفيتش من الفقر إلى عالم الشهرة

4 يوليو 2013 22:24
لندن (ا ف ب) - كان ييري يانوفيتش فقيراً، لدرجة أن الجالية البولندية في نيويورك جمعت المال لشراء حذاء رياضي له في بطولة الولايات المتحدة، ثم اضطر أهله لبيع متجرهم الرياضي لإبقاء ابنهم على المسار الصحيح، قبل سنتين، عندما كان مصنفا في المركز 221 عالمياً، لم يكن العملاق البولندي يملك السيولة لشراء تذكرة سفر للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لعدم توافر الراعي. وخلال مشاركاته في بطولات الناشئين عندما حل وصيفاً في بطولتي فرنسا والولايات المتحدة، حصل على إغراءات مالية ضخمة للتخلي عن تمثيل بلاده مقابل حمل ألوان قطر: «رفضت الأمر مباشرة». لا عجب من انهيار الشاب البالغ 22 عاماً باكياً، بعد فوزه على مواطنه لوكاس كوبوت أمس الأول، وبلوغه نصف نهائي بطولة ويمبلدون، أصبح أول بولندي يبلغ المربع الأخير من البطولات الكبرى، كما أنه متاعبه المالية ستتبخر جراء هذا الإنجاز، إذ ينال المتأهل إلى نصف النهائي 610 آلاف دولار أميركي على الأقل. شرح اللاعب الفارع الطول «03, 2 متر» وصاحب الإرسالات الساحقة: «كنت أتدرب بجهد طوال حياتي، عانيت من بعض المشكلات أيضاً، تتدرب وتعمل من أجل هذه اللحظة، فلم تكن السيطرة على الأحاسيس سهلة». وصل يانوفيتش قبل 12 شهراً إلى ويمبلدون مصنفاً في المركز 136 عالمياً واضطر لخوض التصفيات كي يشارك في الدورة العشبية، بلغ الدور الثالث، وأثبت في نهاية السنة أن ذلك لم يكن على سبيل الصدفة، بتأهله الى نهائي بطولة باريس للماسترز، حيث صعد أيضاً سلم التصفيات. تغلب آنذاك على البريطاني اندي موراي، خصمه في نصف نهائي الجمعة والباحث أن يكون أول بريطاني يحرز اللقب في ويمبلدون في 77 سنة، في طريقه لإنهاء العام 2012 في المركز 26 عالمياً، فجأة تبدلت أيام الفقر والنوم في السيارة لتوفير المال، كما ساهم طبعه المتقلب واحتجاجاته الغريبة على حكام الخط بجعله نجماً شهيراً في بلاده، وكانت آخر مآثره مخاطبة أحد الحكام: «ليس لديك سوى خط واحد لتراقبه» الأمر ليس معقداً»، حتى أن مشواره إلى نهائي باريس للماسترز الهم إنتاج أغنية راب تتحدث عن «مغامرات يانوفيتش في باريس». لكن الشهرة والثروة لم تبدل يانوفيتش بحسب زميله في كأس ديفيس ماريوس فيرستنبرج: «هو شاب طريف للغاية، في أنديان ويلز هذه السنة، ذهبنا للعب الجولف، كانت المرة الأولى له، فحاولت تعليمه أساسيات اللعبة، لكني نسيت إبلاغه بانه لا يمكنه قيادة سيارة الجولف على المضمار». وتابع: «شاهدته من على بعد 200 ياردة يوقف السيارة على بعد متر واحد من الحفرة ويجلس ليسترخي، ثم أتت تلك المرأة لتوجه له النصح، فعندما وصلت إليه سألته: ماذا قالت لك المرأة؟ أجاب: هل تصدق أن تلك المرأة كانت تعلمني كيف أقود؟». يدرك يانوفيتش أنه يملك موهبة نادرة، طور تقنيته مقتدياً بالأميركي بيت سامبراس، وطباعه تشبه الروسي مارات سافين. كان بحاجة إلى خوض الدورات كي يكسب المال، وبحاجة إلى المال كي يخوض الدورات، انتهت مشكلة المال، فهل يأتي دور الألقاب للبولندي المتعطش؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©