2 يوليو 2012
محمد حامد (دبي) - أكد ستيفين جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي أنه لا يرى مبرراً لاستمرار الهجوم على هداف المان يونايتد والمنتخب الانجليزي وين روني، مشيراً إلى أنه لا يتحمل بمفرده المسؤولية عن إخفاق منتخب “الأسود الثلاثة” في النهائيات القارية، وخلال إطلالته عبر صفحات “الصن” البريطانية شدد جيرارد على أن زمن الاعتماد على بعينه وتحميله مسؤولية الإخفافات يجب أن ينتهي، وهي الرؤية التي شاركه فيها جاريث ساوثجيت لاعب المنتخب الإنجليزي السابق، والمرشح لتولي منصب المدير الفني للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وحاول ساوثجيت توضيح رؤيته الفنية لمستقبل الكرة الإنجليزية التي تعاني من ارتفاع سقف الطموحات، ثم تصحو على وقع الصدمات في غالبية مشاركتها في البطولات الكبرى، فقال :”إذا كان البعض يتحدث عن أننا كنا في حاجة إلى جاك ويلشير في النهائيات القارية باعتباره أحد اللاعبين القلائل الذين يتمتعون بالموهبة، ويمكنه صنع الفارق، فأنا من ناحيتي أقول إننا في حاجة إلى 6 نسخ من ويلشير، وأرى أن كثرة الحديث عن أنه البطل المنتظر الذي يمكنه إنقاذ الكرة الإنجليزية يشكل ضغطاً كبيراً عليه وهو مازال في مستهل مشواره الكروي، ويجب أن نتوقف عن نغمة البحث عن البطل الخارق، ففي كل مرحلة حاولنا الاعتماد على لاعب بعينه، ولكن هذه الأسلوب أثبت فشله الذريع، وخلال المرحلة الماضية كان روني هو البطل الملهم، والآن يحاولون تجريده من هذا اللقب ومنحه للاعب آخر وهو ويلشير”.
وتابع ساوثجيت :”البلدان التي تحقق إنجازات كبيرة في كرة القدم لديهم عدد كبير من اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق، وهم لا يعتمدون على لاعب واحد مثلما نفعل، ففي البرازيل، وإسبانيا، وألمانيا لا يمكنك أن تقول إنهم يصنعون بطلاً واحداً ثم ينتظرون منه أن يفعل كل شيء، ويجب علينا أن نسير على خطى هذه الدول، حينما أنظر إلى مقاعد البدلاء لمنتخبات كانت تشارك في يورو 2012 مثل ألمانيا وإسبانيا وأرى أن هناك عدداً كبيراً من النجوم والأسماء الشابة أيضاً، وهو ما يعني أن مستقبلاً كبيراً ينتظرهم”.
وأكمل المدرب الانجليزي :”ما فعله روي هودجسون حينما استدعى أليكس تشامبرلين كتن خطوة موفقة لأنه ما زال يلعب لمنتخبنا تحت 19 عاماً، ولدينا لاعب آخر ينتظره مستقبل كبير وهو ويلشير، وإذا دققنا النظر فسوف نكتشف أن هناك الكثير من اللاعبين الصغار الذين يمكنهم صنع مستقبل جيد للأسود الثلاثة، مثل الحارس جاك بتلاند، وداني ويلبيك، وفيل جونز، وكيلي ووكر، ويجب ألا ننسى اللاعب الموهوب آدم جونسون”.
واعترف ساوثجيت الذي خاض مع المنتخب الانجليزي 57 مباراة دولية خلال الفترة من عام 1995 حتى 2004 أن الجيل الحالي أكثر موهبة من جيله وما سبقه من أجيال في الكرة الإنجليزية، وأضاف :”فنياً هذا الجيل أفضل من الجيل الذي لعبت بين صفوفه، وعلى الرغم من شكوى البعض من أن المنتخب الانجليزي لا يتمتع بوفرة المواهب مثل المنتخبات الأخرى، إلا أنني أرى أن لدينا عناصر جيدة يمكنها أن تصنع منتخباً لا بأس به، مع الوضع في الاعتبار أننا لا نريد تقليد المنتخب الإسباني مثلاً، لأننا ببساطة نريد أن نكون أنفسنا ولا نستنسخ أحداً آخر، قد تكون الثقافة الكروية الألمانية والمناخ العام لديهم هو الأقرب لنا، مما يعطينا أملاً في المستقبل، حيث يمكننا النجاح مثلهم”.
من جانبه دافع جيرارد عن روني مؤكداً أنه لا يمكنه تحقيق بطولة بمفرده، مضيفاً:”دائماً قبل البطولات الكبرى يتوقع الجميع أن ينجح روني بمفرده في الفوز بها، وهذا الأمر يجعله يشعر بضغوط كبيرة، وليس من العدل أبداً تحميل لاعب مسؤولية إخفاق منتخب، أرى أن المسؤولية مشتركة بين 23 لاعباً، وسبق أن قلت في أكثر من مناسبة إن خوض البطولات الكبرى مثل يورو 2012 يحتاج إلى التحرر من الخوف، وخفض سقف التوقعات، حينها فقط يمكن الوصول بعيداً وتحقيق نتائج إيجابية، وما ينطبق على فكر المنتخب بشكل عام يمكن تطبيقه على اللاعبين بصورة فردية، حيث كان يجب على روني خوض المباريات بلا خوف، والأهم ألا يفكر في أن الجميع سوف يحملونه مسؤولية الإخفاق”.
وتابع جيرارد :”يمكنني اعتزال اللعب الدولي والتركيز على مستقبلي الكروي مع ليفربول فقط، ولكنني لن أفعل، فقد استمتعت بكل لحظة حملت خلالها شارة قيادة المنتخب أثناء مباريات البطولة الأوروبية، سوف أجلس مع المدير الفني لمعرفة الأدوار المطلوبة مني مستقبلاً باعتباري قائداً للمنتخب، أشعر بأنني مازلت قادراً على العطاء خلال الفترة المقبلة، وأعلم جيداً أن هودجسون يتوقع مني مساعدته في الأخذ بيد اللاعبين الجدد من أجل تكوين منتخب إنجليزي قوي، يمكنه أن يظهر بصورة مشرفة في مونديال 2014”.
عدد اليوم
