الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارين آرمسترونج:محمد أعظم عباقرة العالم

كارين آرمسترونج:محمد أعظم عباقرة العالم
3 يوليو 2015 19:35
أحمد مراد (القاهرة) كارين آرمسترونج، مستشرقة بريطانية من أصل أيرلندي، ولدت في 14 نوفمبر 1944، وأصبحت راهبة في مجمع الطفل المقدس، ركزت كتاباتها على مقارنة الأديان، وعندما زارت القدس في 1996 غيرت مواقفها، وبدأت تعرف الإسلام على غير ما قرأت، وفي ذلك الوقت نشرت كتابها «القدس مدينة واحدة وثلاثة معتقدات» وبعدها كتبت مقالات وكتباً عدة عن الإسلام ورسوله مثل كتاب «محمد: نبي لزماننا»، وكتاب «الإسلام: تاريخ موجز». سجلت آرمسترونج العديد من الآراء والشهادات عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بدأت عرضها للسيرة النبوية بقولها: إن حياة محمد معروفة لنا أكثر من معرفتنا بأي «مؤسس» لأي دين عالمي آخر، وتفاصيل حياته هي مصدر إلهام لمبادئ وممارسات الدين الإسلامي في أعمق مستوياتها، ومع ذلك الناس في الغرب لا يعرفون عنه إلا القليل الذي تم تقديمه لهم في صورة سلبية خلال القرون الثلاثة عشرة الأخيرة. مراجعة أفكارها وفي تقديمها لكتابها عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت أنها لم تعد مسيحية مؤمنة ولا تمارس المسيحية، ولا تنتمي إلى أي دين آخر، ومع ذلك فقد اهتمت بمراجعة أفكارها عن الإسلام في ضوء إعادة النظر في موضوع التجربة الدينية. وفي هذا الشأن تقول: إن محمداً كانت له تجربة دينية غنية أضافت إسهاماً متميزاً وقيماً للتجربة الدينية للإنسانية كلها وإذا أردنا أن نتوخى العدالة مع جيراننا المسلمين، فعلينا أن نقدر هذه الحقيقة الأساسية، ولهذا كتبت كتابي هذا عن حياة محمد. وفي كتابها تؤكد كارين آرمسترونج أن محمداً شخصية إنسانية خالصة، ولم يدّع المسلمون له أي قداسة، بل إنه لا يقرب حتى من شخصية القديسين في النصرانية، وإنه أقرب إلى شخصيات العهد القديم موسى وداود وسليمان وإيليا وإشعياء والذين كانوا جميعاً شخصيات دينية إنسانية. كائن إنساني تقول: إننا إذا تركنا جانبا مفهومنا المسيحي عن القداسة لوجدنا أنفسنا أمام كائن إنساني رحيم ومركب في شخصيته، فقد كانت لمحمد هبات روحية وسياسية - وهما عادة لا يجتمعان - وكان مؤمناً بأن كل المتدينين عليهم مسؤولية خلق مجتمع عادل وخير، وهو يغضب بشدة في الحق، ولكنه أيضاً رفيق ورحيم، ومتواضع، وعطوف، غالباً ما نجد محمداً يبتسم ويداعب الناس القريبين منه، ويلعب مع الأطفال، ويواجه مضايقات من زوجاته، ويبكي بحرارة لموت صديق، ويستقبل مولوده الجديد مثل أي والد فخور، وإذا نظرنا إلى محمد بنفس نظرتنا إلى أي شخصية تاريخية مهمة فسنعتبره بالتأكيد أحد أعظم عباقرة العالم. حب وعاطفة وتقر آرمسترونج أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رقيقاً مع النساء، رفيقاً بهم، وتدافع عن مكانة المرأة في حياة محمد، وتوضح علاقته بزوجته خديجة التي طلبت منه الزواج، مؤكدة أن الرسول في سنوات بعثته الأولى كان في حاجة إلى دعم خديجة ومشورتها الروحية، وقد كانت خديجة امرأة عظيمة ذات عزيمة ونبل وذكاء، وكلما مر النبي بأزمة طلب مواساتها، وكانت أول من اعترف بنبوته، وظلت إلى آخر حياتها تدعمه وتخفف همومه، وعلى الرغم من أن محمداً كان رجلاً عاطفياً فإنه لم يتزوج بزوجة أخرى شابة طوال زواجه من خديجة، وهذه حقيقة يجب أن يأخذ بها هؤلاء الذين ينتقدونه بسبب تعدد زوجاته في سنواته الأخيرة، وحتى بعد موتها ظل ينشد محاسنها الأمر الذي كان يغضب زوجاته، ولم يكن هذا زواج مصلحة. مكانة كبيرة تضيف: ومثل خديجة كان لعائشة مكانة كبيرة، فقد اعتمد عليها النبي في علاج بعض الأمور، وبخاصة ما يتعلق بشؤون النساء المسلمات، وعندما كان يغيب عن المدينة كان يطلب من المسلمين استشارة عائشة، وقد أصبحت بعد موته مرجعاً مهماً عن حياة النبي، وأعماله، وممارساته الدينية، وقد نُسب إليها ألفان ومئتان وعشرة أحاديث نبوية. كان مؤمناً بأن كل المتدينين عليهم مسؤولية كبيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©