الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» تكمل «مربع ذهب» كأس العرب

«أسود الرافدين» تكمل «مربع ذهب» كأس العرب
2 يوليو 2012
الرياض (ا ف ب) - تأهل المنتخب العراقي إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب لكرة القدم بتعادله مع السودان 1-1 أمس الأول في جدة في المملكة العربية السعودية، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، ورفع العراق رصيده إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات مقابل خمس نقاط للسودان الذي احتل مركزاً ثانياً لم يكن كافياً لتأهله إلى المربع الذهبي. وتعادل في الوقت نفسه منتخب مصر مع لبنان 1-1، لينهي الأول مشواره بنقطتين من تعادلين، في حين أحرز لبنان نقطته الأولى بعد خسارتين، في المباراة الأولى، تقدم العراق مبكراً بهدف سلام شاكر (5)، رد عليه السودان بسرعة عبر أحمد الخضر (9)، وفي الثانية، تقدمت مصر بركلة جزاء لأحمد حمودي (45)، وعادل أكرم المغربي مسجلاً الهدف الأول والأخير للبنان في المسابقة (82)، وفي نصف النهائي، يلتقي غداً السعودية مع ليبيا والمغرب مع العراق. وفي التفاصيل جاء في موقع “كووورة” أن الالتزام التكتيكي والقوة طغيا على الأداء المهاري من لاعبي العراق والسودان، حيث تبادلوا السيطرة على مجريات المباراة، ودخل زيكو المدير الفني لمنتخب العراق المباراة، وهو يضع في حساباته أن الهزيمة تعني خروجه من البطولة مبكراً، والتعادل أو الفوز يصعدان به للدور قبل النهائي، فلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، معتمداً على خبرة بعض لاعبيه الكبار، واعتمد على طريقة 4- 3 – 2 -1، بتقدم حمادي الطائي بمفرده في المنطقة الأمامية كرأس مثلث، ومن خلفه مصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة. في المقابل لم يكن لفاروق جبرة المدير الفني لمنتخب السودان أي خيار غير الفوز بالمباراة للصعود، ولذلك لجأ للمغامرة، ولعب بتشكيل يميل للهجوم، معتمداً على قوة وسرعة لاعبيه الذين يجيدون استغلال المساحات، فلعب بطريقة 4-2-3-1، بتقدم محمد عبد المنعم عنكبة في المقدمة ومن خلفه الثلاثي أحمد خضر وأحمد صالح أدريس ونصر الدين المر، رغبة منه في السيطرة على وسط الملعب ويهاجم بأربعة لاعبين. جاءت البداية ساخنة من الفريقين، حيث رفض لاعبو المنتخبين المرور بفترة “جس النبض”، في الدقيقة الخامسة، أرسل أحمد ياسين عرضية من ركلة ركنية لمنتخب العراق قابلها سلام شاكر بقدمه لتسكن شباك حارس السودان إيهاب عبد الفتاح محرزاً الهدف الأول لـ”أسود الرافدين” ومعلناً عن بداية قوية للقاء . لم يكن الهدف المبكر محبطاً أو مربكاً لـ”صقور الجديان”، بل اندفع للهجوم من أجل العودة للمباراة سريعاً وتحقق له ما أراد في الدقيقة التاسعة، ومن ركلة ركنية أيضاً قابلها أحمد خضر برأسه اصطدمت بالعارضة ثم سكنت شباك نور صبري حارس العراق ليتعادل الفريقان في أول 10 دقائق في كل شيء سواء الأهداف أو الركلات الركنية أو الأداء. خطورة الأطراف وضحت الاستراتيجية الهجومية لزيكو المدير الفني لمنتخب العراق، حيث اعتمد على الجانبين من خلال انطلاقات مصطفى كريم من الجهة اليسرى وأحمد ياسين الذي سيطر على الجبهة اليمنى، بينما ينضم علاء عبد الزهرة لحمادي الطائي داخل منطقة الجزاء لاستقبال العرضيات، وبذلك انعدمت خطورة مصطفى كريم خلال هذا الشوط . بينما جاء التكتيك الهجومي لفاروق جبرة، معتمداً على إرسال الكرات الأمامية خلف المدافعين العراقيين، مستغلاً سرعة ومهارة عنكبة وأحمد الخضرفي تشكيل خطورة، بسبب المساحات الخالية أمام دفاع المنافس، وفي مرحلة التحضير طالب لاعبيه بمحاولة الاختراق من العمق، نظراً لطول المدافعين العراقيين الذين يجيدون التعامل مع العرضيات. حاول كل فريق استغلال نقاط قوته في المباراة للخروج متقدماً في الشوط الأول، وكانت هجمات السودان أخطر على المرمى، والأكثر فاعلية لسرعة نقل الكرة من الدفاع للهجوم، وأهدر نصر الدين المر أخطر الفرص في الدقيقة 30، عندما انطلق من المنتصف وسدد بقوة، ولكن الحارس نور صبري تصدى للكرة بصعوبة، ثم أبعدها الدفاع، بينما لم تشكل الهجمات العراقية خطورة على المرمى للرقابة الدفاعية اللصيقة، وينتهي الشوط بالتعادل 1-1. تغييرات عراقية أجرى زيكو المدير الفني لـ”أسود الرافدين” تغييراً مع بداية الشوط الثاني، حيث دفع بفريد مجيد بدلاً من قصي منير الذي لم يظهر بمستواه في الشوط الأول، ووضح اختلاف الأداء للمنتخب العراقي، حيث تقاربت خطوطه، وانضم مصطفى كريم لحمادي الطائي كرأس حربة ثانٍ، وغير زيكو طريقته إلى 4-4-2، وسيطر على بداية الشوط الثاني، وشكلت الجبهة اليسرى التي شغلها أحمد ياسين وحسام كاظم بعض الخطورة من خلال العرضيات على مرمى السودان. لم يقف فاروق جبرة المدير الفني لـ”صقور الجديان” موقف المشاهد، بعدما شعر بأن السيطرة على منطقة المناورات ذهبت للعراق، وأجرى تغييره الأول، حيث دفع باللاعب أمين أنقلو بدلاً من أحمد إدريس، وبالفعل تحسن الأداء السوداني، ولكن لم تختلف استراتيجيته الهجومية التي تعامل معها دفاع العراق جيداً. استمرت محاولات الفريقين، فالعراق يخشى من مفاجاَت الأوقات الأخيرة، ويريد أن يحرز هدف الاطمئنان، بينما السودان يريد تسجيل هدف الصعود وهاجم بضراوة في الدقائق الأخيرة، ولكن تسديدات البديل علي النعيمي، مرت بجوار القائم الأيسر، وكانت الكلمة العليا لدفاعات الفريقين حيث لم تمثل الهجمات أي خطورة على الحارسين لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 ويتصدر العراق المجموعة الثالثة ويلتقي المغرب في الدور قبل النهائي. لقاء تحصيل حاصل وتعادل منتخبا مصر ولبنان بهدف لكل منهما في مواجهة تحصيل حاصل بمدينة الطائف، تقدم “أحفاد الفراعنة” كعادته في كل مبارياته بالبطولة بهدف عن طريق أحمد حمودي من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، ونجح منتخب لبنان في إدراك التعادل في الدقيقة 80 ليسجل هدف اللبنانيين الوحيد في البطولة، رفع المنتخب المصري رصيد إلى نقطتين احتل بهما المركز الثالث، بينما رفع منتخب لبنان رصيده لنقطة واحدة احتل بها المركز الأخير، وودع الفريقان البطولة. أجرى هاني رمزي تعديلات شاملة على صفوف منتخب مصر من خلال إجراء ثمانية تغييرات على تشكيلة الفريق التي خاض بها مباراتي السودان والعراق، في الوقت الذي دخل فيه الألماني بوكير المدير الفني لمنتخب لبنان اللقاء بتشكيلته الأساسية تقريباً. بدأ المنتخب المصري اللقاء مهاجماً بقوة وتحرك أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وأحمد حمودي ومن أمامهم أحمد شرويدة، وشكل الثلاثي خطورة كبيرة على مرمى منتخب لبنان، وأهدر شرويدة العديد من الفرص الخطيرة التي كانت كفيلة بتعديل النتيجة في أوقات كثيرة. المنتخب اللبناني دخل اللقاء متحفظاً ومتراجعاً بعض الشيء للوراء، واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة وتحركات عباس عطوي في الوسط، ولكن بصفة عامة لم يكن هناك تواجد حقيقي للفريق اللبناني معظم فترات الشوط الأول. هدف مصري لم يتوقف الضغط الهجومي المصري حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول التي شهدت انطلاقة من أحمد عيد عبد الملك في الجبهة اليسرى، وراوغ أكثر من لاعب، لكنه تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم المغربي رضوان جيد ركلة جزاء صحيحة انبرى لها أحمد حمودي وسددها بنجاح على يسار الحارس اللبناني محمد حمود. تحرك المنتخب اللبناني بشكل أفضل مع بداية الشوط الثاني في إطار سعيه لإدراك التعادل، في وقت تراجع فيه المنتخب المصري كعادته في الشوط الثاني لمباريات البطولة، لكن ظلت الخطورة المصرية قائمة على المرمى اللبناني، وفي الدقيقة 60 تدخل بوكير وهاني رمزي فنياً، وأجريا عدة تغييرات لتنشيط فريقيهما، ودفع بوكير بالثنائي محمد حيدر وأحمد رزيق بدلاً من شعينو وفاعور، بينما دفع رمزي بالثنائي أحمد مجدي ومروان محسن بدلاً من شرويدة وحمودي. فرض المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللقاء بعد إجراء هذه التغييرات ووصل في أكثر من فرصة خطيرة للمرمى، في الوقت الذي تراجع فيه أداء لبنان على عكس بداية الشوط. تدخل بوكير مجدداً بإشراك أكرم مغربي بديلاً لعامر خان، من أجل علاج الخلل الموجود في منطقة الوسط، وبالفعل نجح البديل مغربي من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 80 من هجمة منظمة في غفلة من الدفاع المصري، ويعد هو الهدف الأول للبنان في البطولة. أجرى هاني رمزي تغييره الثالث في البطولة بإشراك شهاب الدين احمد بدلاً من سعد الدين سمير، وتحسن الأداء الهجومي بشكل واضح لمنتخب للبنان في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت إضاعة نجومه عدة فرص كانت كفيلة بتحقيق الفوز، وهو ما لم يتحقق لينتهي اللقاء بالتعادل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©