الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إدمان ألعاب الفيديو .. عالم وهمي وعزلة إرادية

إدمان ألعاب الفيديو .. عالم وهمي وعزلة إرادية
3 أكتوبر 2010 20:40
لا بد أن جميع أفراد جيل ما بعد الثمانينات من القـرن العشــرين أو غالبيتهم يدركون من خلال تجاربهم الشخصية أو تجارب أحد أقربائهم أن ألعاب الفيديو تسبب إدماناً حقيقياً. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الإدمان غير مصنف لدى المؤسسات الصحية الرسمية بعدُ ضمن الاضطرابات الشائعة القابلة للتشخيص، فإن عدداً من الإحصاءات والأرقام والدراسات بينت بالواضح الملموس أن ظاهرة الإدمان على ألعاب الفيديو آخذة في التزايد وفي اكتساح جميع الفئات العمرية، وعلى رأسها اليافعون والشباب. ويقول علماء الاجتماع والنفس إن هذا النوع من الإدمان يسبب مضار نفسية واجتماعية عديدة على الشخص المدمن، لا سيما على مستوى تفاعله مع أسرته وأصدقائه والمحيطين به، ناهيك عن التأثير سلباً على تحصيله الدراسي إذا كان طالباً، وعلى ضعف مردوده المهني إذا كان موظفاً. عالم وهمي أصبحت ألعاب الفيديو في وقتنا الراهن متطورة ومركبـة وذات مواضيع عالميــة وعولميــة، وهـو ما ضمن لها الوصول إلى لاعبين في مختلف الأقطار والأمصار. فبتقنيات إنتاجها العالية، ورسوم الجرافيك عالية الجودة وشخصياتها الحقيقية وملامح أبطالها الخارقة والجاذبة، وطريقة تسلسل أحداثها وتقنية الأبعاد الثلاثة مؤخراً، لم يعد مفاجئاً ولا مستغرباً سبب تفضيل هواتها من اليافعين والشباب والأطفال للعبها بدل اللعب مع الأصدقاء وممارسة الرياضة، أو حتى مشاهدة التلفاز. وطبعاً، ليس كل هواة ألعاب الفيديو مدمنين، بل إن هناك العديد من الهواة لا يلعبون هذه الألعاب إلا بضع ساعات في الأسبوع، وهم ناجحون في دراستهم وعلاقاتهم الاجتماعية وواجباتهم الأسرية بفضل موازنتهم بين واجباتهم وهواياتهم وإعطائهم كل نشاط أو واجب حقه. وبالمقابل، صارت ألعاب الفيديو بالنسبة لآخرين، مخدراً يعطل عقولهم عن التفكير في أي شيء آخر ويعزلهم عن العالم الخارجي تماماً ويسجنهم في عالم خاص لا لغة فيه إلى للأيدي والأعين. قابل للعلاج تشير تقديرات حديثة إلى أن ما بين 10% إلى 15% من ألعاب الفيديو المعروضة في السوق تنطبق عليها معايير ومواصفات المنظمة العالمية للصحة حول احتمال إصابتها للاعبيها بالإدمان. وهي لا تختلف كثيراً عن ألعاب القمار أو غيرها من السلوكات المعدية والمسببة للإدمان، فهواة ألعاب الفيديو من اليافعين يفتتنون بهذه الألعاب ويدخلون في عالمها الوهمي ويهملون كل ما يوجد خارج نطاقها من أفراد أسرة وأصدقاء وعمل ومدرسة. وإذا لاحظت ميل أحد أقربائك أو أحبائك إلى الإفراط في لعب ألعاب الفيديو أو الإنترنت أو إدمانها، فلا تتردد في الاطلاع على أحد المواقع الإلكترونية التي تضع رهن القارئ نصائح وإرشادات عملية تجعل المدمن يتخلص من إدمانه بسهولة وتدرج، وتعيده إلى أحضان أسرته وأصدقائه ومحيطه الاجتماعي بشكل طبيعي. ومن بين هذه المواقع الموقع الذي تُرجم منه هذا المقال الذي بين يديك والمشار إليه أدناه. عن موقع «video-game-addiction.org”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©