الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تكهنات حول الشخصيات المرشحة لنيل جوائز نوبل

3 أكتوبر 2010 20:38
بعد وقع المفاجأة التي أحدثها فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، قد تحدث لجنة نوبل النرويجية هذه السنة أيضاً الصدمة إن قررت، كما يتوقع البعض منح نوبل السلام إلى منشق صيني في الثامن من أكتوبر الجاري. ويفتتح موسم جوائز نوبل للعام 2010 اليوم في ستوكهولم بجائزة الطب، تتبعها جائزة نوبل للفيزياء، ثم الكيمياء ثم الآداب فالاقتصاد. لكن أكثر الجوائز ترقباً هي جائزة نوبل للسلام التي تعلن الجمعة في أوسلو. وقال المؤرخ المتخصص بجوائز نوبل اسل سفين: “إن تحلت لجنة نوبل بالشجاعة، وأعتقد أنها كذلك، يفترض أن تكافئ المعارض الصيني ليو تشياوبو”، مضيفاً: “فمنذ زمن طويل، يتردد الحديث عن منح منشقين صينيين هذه الجائزة”. لكن هذا الخيار لن يمر في الواقع من دون إغضاب النظام الصيني. وبحسب سكرتير لجنة نوبل النافذ جير لاندستاد، فإن بكين حذرت بالفعل من أن مثل هذه الجائزة ستشكل “بادرة عدائية” قد تؤثر سلباً على العلاقات بين الصين والنرويج. وكان ليو تشاوبو “54 سنة” أُدين يوم عيد الميلاد في 2009 بالسجن 11 سنة بتهمة “المساس بسلطة الدولة” بعد أن كان أحد واضعي “الميثاق 08”، وهو نص يطالب بقيام صين ديمقراطية. وبحسب موقع إلكتروني للرهانات، فإن المعارض الصيني المسجون يحتل الطليعة “ست نقاط مقابل نقطة واحدة”. وهو يتقدم على رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تشانجيراي والمنظمة الروسية غير الحكومية ميموريال وإحدى مؤسسيها سفيتلانا غانوشكينا، ومفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان الإيرلندية ماري روبنسون. وقال سفين إن “ليو سيكون خياراً شعبياً في الغرب سيكون له الفضل في حجب واقع أن أوباما لم يستجب للتطلعات”. وكان الرئيس الأميركي فاز العام الماضي بالجائزة مما كان له وقع “القنبلة” بعد أقل من تسعة أشهر على تسلمه مهامه وفي الوقت الذي تخوض فيه بلاده حربين في العراق وفي أفعانستان. وأمام الأعضاء الخمسة في اللجنة هذه السنة خيارات عديدة مع عدد قياسي للمرشحين بلغ 237 مرشحاً. وقد أبقيت اللائحة سرية باستثناء أسماء أعلنتها الجهات التي تقدمت بالترشيح. وقال الصحفي والكاتب الأميركي سكوت لوندون الذي يتابع من كثب جوائز نوبل: “أعتقد أن الفائز لعام 2010 سيكون شخصاً غير معروف”، مضيفاً “قد يكون شخصاً يعمل من أجل السلام بشكل مبتكر: باحث على سبيل المثال أو صحفي تحقيقات”. ويرى مدير مركز الأبحاث حول السلام في أوسلو كريستيان هاربفيكن أن على اللجنة أن تختار فائزاً “تقليدياً أكثر بعض الشيء من السنة الماضية”. وتفضيله يذهب باتجاه الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان سيما سمار، أو إذاعة صوت بورما الديموقراطي التي يوجد مقرها في أوسلو أو إلى المحكمة الخاصة بسيراليون. وبين “المرشحين” الآخرين الأميركيان لاري روبرتس وفينت سيرف وهما من “اباء” الإنترنت، والبريطاني تيم برنرز-لي والمحطة الفضائية الدولية والطبيب الكونجولي دنيس موكويجي، إضافة إلى معارضين صينيين آخرين أمثال هو جيجا وجاو زيشينج. أما جائزة نوبل للآداب، فستمنح الخميس المقبل في ستوكهولم، وقد تذهب إلى شاعر للمرة الأولى منذ 1996 وربما تكون من نصيب سيدة من أفريقيا بحسب الأوساط الأدبية. فضلاً عن ذلك، فإن الجزائرية الفرانكوفونية آسيا جبار هي أيضاً من الأسماء المتداولة، وكذلك السويدي توماس ترانسترومر، والسوري أدونيس، والكوري الجنوبي كو اون. ومن المرشحين الكاتبتان الكنديتان مارجرت اتوود واليس مونرو، والروائيان الأميركيان فيليب روث وجويس كارول اوتس وستسلم الجوائز وهي كناية عن شهادة وميدالية وشيك بقيمة 10 ملايين كورون سويدي “1,09 مليون يورو”، في ستوكهولم وأوسلو في 10 ديسمبر المقبل الذي يصادف ذكرى وفاة مؤسسها المخترع السويدي الفريد نوبل.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©