الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وجود حضانات في مؤسسات العمل يزيد من إنتاجية الموظفات

وجود حضانات في مؤسسات العمل يزيد من إنتاجية الموظفات
3 يوليو 2015 23:35
موزة خميس (دبي) موزة سالم الشومي مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، هي من المهتمات بالأطفال، ولها إسهاماتها البارزة في هذا المجال، من خلال عملها في وزارة الشؤون الاجتماعية، وعضويتها للعديد من اللجان في مؤسسات ودوائر مختلفة في الدولة، ومن بينها: عضويتها للجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية. ساهمت في إعداد قوانين خاصة بالطفولة بدولة الإمارات، مثل قانون حقوق الطفل، وقانون الحضانات ومراكز الأطفال، وأيضاً قانون الأطفال مجهولي النسب، كما ساهمت في وضع لوائح تنظيمية لعمل الحضانات، وتنظيم عمل مراكز الطفولة بالدولة بالتنسيق والتعاون والتنظيم المشترك مع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، كما قدمت عدة ورش توعوية وأوراق عمل في مجال حماية الطفل. تقارير دورية تقول موزة الشومي: إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية تعنى بدراسة طلبات الترخيص والتجديد والتعديل للحضانات، وأيضا المؤسسات والمراكز الخاصة العاملة في مجال رعاية الطفولة، و هذه الحضانات تضم أرواحاً بريئة، لذلك يجب أن تكون في مكان آمن ونظيف، وتحت إشراف قلوب وأيد حانية، ونحن نعمل على ضبط وتحرير المخالفات، وفرض الغرامات على المؤسسات المخالفة، كما نقوم بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وما يهمنا اليوم هو نشر ثقافة حقوق الطفل ومتطلبات حمايته وتوجيه المجتمع حول قضايا الطفولة، وكذلك رفع مستوى وعي الوالدين أو القائمين بالرعاية حول أساليب التنشئة السليمة للطفل واحتياجاته الاجتماعية والنفسية. حالات العنف ولفتت إلى أن إدارة الطفل بالوزارة تعمل دائماً على تطوير السياسات والبرامج الهادفة لتنمية قدرات الأطفال ونموهم وتعزيز مهاراتهم، وهناك تنسيق للجهود بين القطاع الحكومي والأهلي في مجال خدمات الطفولة، موضحة أن الإدارة تتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال، كما تشارك في المبادرة المشتركة مع وزارة الداخلية، والتي تعنى بتدريب وتأهيل 250 مشرفة حضانة على مستوى الدولة، من حيث آليات الكشف والتبليغ عن حالات العنف التي قد يتعرض لها الأطفال المسجلون في الحضانات. إهمال وقسوة وذكرت الشومي أن الهدف من ذلك هو زيادة وعي المشرفات العاملات في الحضانات، بحيث يتعرفون على الأطفال الذين يتعرضون للعنف وحصر حالات العنف ضد الصغار ما دون 5 سنوات، وقالت: معظم الدراسات أظهرت أن الغالبية من الأطفال المعتدى عليهم دون سن الخامسة، لكونهم غير قادرين على التعبير في تلك السن الصغيرة، كما أن معظم الحوادث والإصابات التي يتعرض لها الأطفال دون الخامسة، سببها، إما إهمال الأهل أوقسوة وعنف الأسرة. «استراحة الطفل» وتتابع مدير إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية: نحن تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل منذ ولادته وحتى سن الثامنة عشرة، حيث تتشكل في هذه المرحلة اتجاهات الطفل وميوله، وفقاً لما توفره له البيئة المحيطة بعناصرها التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية، وأنا مهمومة دائماً بقضايا العنف ضد الأطفال، لذلك أعمل وجميع منتسبي الإدارة وفق آلية محددة للكشف عن العنف على الأطفال وتأهيل العاملات في الحضانات وإخضاعهن لورش تدريبية. وقالت: نعمل حالياً بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس على تنفيذ «استراحة الطفل» بالتعاون معـ المراكز التجارية، بحيث ننشــــئ غرفاً خاصة بالعناية بالأطفال، ودورات مياه خاصة بالأطفـــال في «المولات»، بحيـــث تتيح للأب أو الأم إدخال أطفالهـــم لدورات الميـاه بصورة آمنة، لأن مثل هــــذه الأماكن يمكن أن يتــعرض الطفـل خلالها لأي تحـــرشات أو مضايقات، والاستراحة تتيح للأم تغذية طفلها أو تغيير ملابسه، أو الجلوس معه إن كان نائماً في مكان مناسب وخاص. شهر العمل تقول موزة سالم الشومي: أعمل في رمضان بشكل عادي، والصيام لا يؤثر على الإنتاجية، لأن هذا الشهر الفضيل يحثنا دائماً على الجد والاجتهاد، من أجل تحقيق أهداف إدارتنا في حماية الطفل وحقوقه، وأحرص في هذا الشهر إلى الذهاب إلى المجالس الرمضانية التي تقام في أماكن عديدة من أجل المشاركة بالرأي في العديد من القضايا التي تناقش في مثل هذه المجالس المهمة والمفيدة في آن واحد، حيث تسلط الضوء على اهتمامات الناس وتطلعاتهم. المجالس الرمضانية تسلط الضوء على اهتمامات الناس وتطلعاتهم قسوة وعنف الأسرة سبب رئيس في حوادث وإصابات الصغار أنا مهمومة دائماً بقضايا العنف ضد الأطفال إنتاجية واستقرار تبين الشومي أن إدارة الطفل، وقعت اتفاقية تفاهم مع إدارة الدفاع المدني لتدريب مرشدات سلامة في كل حضانة، وتدريب مفتشات الحضانات على أفضل الأساليب في الرقابة والإشراف، كما نعمل جاهدين على توفير حضانات في مقار العمل، خاصة بعد الدراسة التي أجريناها، والتي اعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي أكدت أن وجود مثل هذه الحضانات يسهم في زيادة إنتاجية الموظفات لإحساسهن بالاستقرار النفسي والاجتماعي واطمئنانهن على صغارهن، وهو ما ينسجم مع توجهات الدولة نحو إعلاء شأن الطفولة والأمومة وتنمية الموارد البشرية، ونتمنى تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية والأهلية، للتوعية بحق الأمهات العاملات في وجود حضانة للأطفال في نطاق بيئة العمل، لما لها من انعكاسات إيجابية عديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©