2 يوليو 2012
أصبح منتخبنا تحت 22 سنة لكرة القدم، في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام العراق غداً في الجولة الخامسة والأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى المقامة حالياً في مسقط، ليضمن الصعود إلى النهائيات القارية عام 2013، وذلك بعد أن انتزع “الأبيض” ثلاث نقاط غالية في مشواره الآسيوي، بعد فوزه المثير 4 – 3، ليصل إلى النقطة العاشرة، في المباراة التي أقيمت بين المنتخبين على ملعب الشرطة السلطانية بمسقط أمس الأول، في إطار الجولة الرابعة، وضمن مباريات المجموعة نفسها، تمكن المنتخب العُماني صاحب الأرض والجمهور من إيقاف انتصارات المتصدر العراقي، بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما حقق المنتخب الهندي فوزاً كبيراً على نظيره منتخب تركمانستان بأربعة أهداف لهدف.
رفع المنتخب العراقي المتصدر رصيده إلى 10 نقاط بفارق الأهداف عن منتخبنا، مقابل 7 نقاط للهند وعُمان، وتقام الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات المجموعة غداً، حيث يواجه منتخبنا العراق، فيما يلعب منتخب عُمان مع الهند ولبنان مع تركمانستان، ويتأهل أول فريقين من المجموعة إلى النهائيات إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث في المجموعات السبع، حيث تحصل أيضاً الدولة المضيفة على بطاقة التأهل المباشر.
من جانبه أشاد يوسف خوري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس بعثة منتخبنا تحت 22 سنة، بجهود اللاعبين، وما بذلوه خلال مباراة لبنان أمس الأول، والتي جاءت في ظروف صعبة، مشيراً إلى أنه، وعلى الرغم من أن نتائج المنتخبات الأخرى صبت في مصلحة “الأبيض”، إلا أنه ومن خلال وجودي بجانب اللاعبين، وحضوري المباريات، في اعتقادي أن المنتخب وبالعناصر التي يضمها لديه الكثير ليقدمه، ويملك لاعبوه أفضل من هذا المستوى الذي ظهروا عليه داخل “المستطيل الأخضر”، وربما يكون توقيت التصفيات الذي يأتي في نهاية الموسم سبباً لإجهاد وإرهاق اللاعبين، إلى جانب أنها تلعب في ظروف مناخية حارة جداً وطقس مشبع بالرطوبة، إضافة إلى سوء الحظ الذي لازم منتخبنا الوطني في بعض مباريات التصفيات، ففي معظم المباريات كنا فيها الطرف الأفضل، وحققنا ثلاثة انتصارات من أربع مباريات بعد التعادل الإيجابي مع المنتخب الهندي، كما أن عدد الفرص المهدرة في هذه المباريات لو استثمرها لاعبونا بشكل جيد وسجلوا منها، كان من الممكن أن تعطي منتخبنا فارقاً مريحاً من الأهداف، ولكن سوء الطالع وظروفا أخرى، حالت دون ظهورنا بمستوانا المعروف.
وعن مباراة العراق في الجولة الخامسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية يوم غدٍ، قال رئيس البعثة: على الرغم من أن منتخبنا أنجز المهمة بنسبة 80%، ولم يتبق سوى خطوة واحدة نحو التأهل للنهائيات القارية، إلا أن هذه الخطوة هي الأهم في مشوار المنتخب، ويجب على اللاعبين نسيان ما فات من مباريات، وأن ينصب تركيزهم على مباراة العراق، والتي نأمل من خلالها أن يحالفنا الحظ، وعدا ذلك ثقتنا لا حدود لها في اللاعبين بأن يقدموا مباراة كبيرة، ويظهروا أفضل ما عندهم للتأهل كأبطال للمجموعة.
وأبدى خوري بالغ سعادته واعتزازه بالكادر الفني والإداري لمنتخبنا الذي يقوده المدرب بدر صالح، مؤكداً أن ثقة اتحاد كرة القدم كبيرة في المدرب المواطن والكوادر الوطنية في مختلف المجالات والتخصصات، خاصة أن عمل السنين الماضية والجهود المخلصة التي قام بها الأخوة في اتحاد الكرة لم تضع سدىً، بل بدأت تؤتي أُكلها، حيث إننا اليوم نملك مدربين على مستوى عالٍ، نتشرف ونفتخر بهم، وكانوا عند الثقة التي وضعت فيهم، وحققوا الكثير من الإنجازات والنجاحات، حتى أصبح المدرب المواطن الإماراتي يجد الإشادة والتقدير من الاتحادات الرياضية في الدول الأخرى، وبلا شك هذا يعتبر مدعاة فخرنا واعتزازنا بأبناء وطننا، وتأكيدا على تميزهم ونجاحهم في مختلف المجالات.
وبالعودة إلى مباراة لبنان أمس الأول نجد أن منتخبنا الوطني دخل المواجهة بتشكيلة ضمت محمد يوسف في حراسة المرمى، محمد سالم، سالمين خميس، أحمد سالم، ماجد حسن، نايف سالم، خليفة عبد الله، عامر عمر، عبد الله الجمحي، يونس أحمد، سالم صالح، وشهد المباراة يوسف خوري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس البعثة، إلى جانب عدد من الجماهير الإماراتية التي حرصت على القدوم إلى العاصمة العمانية “ مسقط “ لمؤازرة منتخبنا الوطني.
بداية هجومية استهل بها منتخبنا الوطني المباراة منذ الدقيقة الثالثة، إذ حصل على ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء اللبنانية بعد إعاقة لاعبنا محمد سالم، نفذها عامر عمر لتعلو العارضة، وكان التهديد الأول للمنتخب اللبناني على مرمى منتخبنا في الدقيقة التاسعة، حين حصل على ركلة ركنية تصدى لها وأبعدها الحارس محمد يوسف، إلا أن الرد كان سريعاً من جانب لاعبي منتخبنا الوطني، حين لعب يونس أحمد كرة عرضية سددها المهاجم سالم صالح برأسه قوية فوق المرمى.
وواصل “الأبيض” أفضليته في الشوط الأول، من خلال سيطرته على الكرة معظم الأوقات، وشن العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة، والتي أسفرت إحداها عن تسجيل هدف بواسطة عامر عمر في الدقيقة 14، إلا أن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل، وعلى الرغم من كثافة الهجمات من قِبل خط هجومنا، إلا أنهم لم ينجحوا في ترجمتها لأهداف بسبب التسرع والاستعجال الذي عاب أداء “الأبيض” في النصف الأول من الشوط الأول، ووسط غفلة دفاع منتخبنا الوطني تمكن المنتخب اللبناني من التقدم وتسجيل هدف المباراة الأول عن طريق محمد جعفر الذي تحرر من الرقابة وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة لمرمى محمد يوسف، وأشعل هدف المنتخب اللبناني حماس لاعبينا الذين لم يتأخروا في تعديل النتيجة عن طريق عبد الله الجمحي الذي سجل هدف التعادل لمنتخبنا في الدقيقة 24.
وأخرج حكم المباراة البطاقة الصفراء الأولى للاعب منتخبنا ماجد حسن إثر مخالفة في الدقيقة 33، والتي شهدت أيضاً اضطرار الجهاز الفني بقيادة المدرب بدر صالح الدفع باللاعب مبارك المنصوري بدلاً من اللاعب نايف سالم الذي لم يتمكن من إكمال المباراة، وفي الدقيقة 38 ضاعت لفرصة محققة للتقدم لمنتخبنا، بعدما توغل خليفة عبد الله في دفاعات المنتخب اللبناني ومرر لسالم صالح الذي كان مواجهاً للحارس، إلا أنه سددها خارج المرمى.
وفي الدقائق الأولى للشوط الثاني، تمكن عامر عمر من منح التقدم لمنتخبنا الوطني بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 48 مستغلاً خطأ مدافعي المنتخب اللبناني، ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى أضاف يونس أحمد الهدف الثالث من كرة ثابتة سددها بشكل رائع مباشرة في المرمى اللبناني، وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجهاز الفني والإداري، ولكن سرعان ما عاد المنتخب اللبناني ليقلص الفارق في الدقيقة 54 من ركلة ركنية استقبلها المهاجم اللبناني برأسه في المرمى لتصبح النتيجة 3-2.
وفي الدقيقة 57 تم التغيير الثاني لمنتخبنا بخروج عامر عمر ودخول جمال إبراهيم لتعزيز الشق الهجومي، حيث أهدر جمال فرصة إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 70 بعد كرة عرضية من سالم صالح لم يستقبلها بالشكل المطلوب، وكان التبديل الثالث لمنتخبنا الوطني بدخول عبد الله الشحي مكان سالم صالح.
وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة، حدثت المفاجأة، ونجح المنتخب اللبناني في تسجيل هدف التعادل لتصبح 3-3، إلا أن لاعبي منتخبنا لم يفقدوا الأمل في الخروج بالفوز وانتزاع النقاط الثلاث، ولم يدعوا المفاجأة اللبنانية تستمر طويلاً، إذ بعد دقائق قليلة سجل البديل عبد الله الشحي هدف الفوز والهدف الرابع لمنتخبنا، والذي انتهت عليه المباراة 4-3 لتكون أغلى ثلاث نقاط نحققها في مشوار التصفيات الآسيوية، وليقترب بشكل كبير من التأهل للنهائيات القارية.
وتكرر غياب رجال الصحافة والإعلام عن حضور المؤتمر الصحفي بعد المباراة، مما اضطر اللجنة المنظمة إلى إلغائه على الرغم من حضور مدربي المنتخبين، إلا أن عزوف الصحفيين عن الحضور خلال الفترة الزمنية المحددة ترتب عليه إلغاء المؤتمر.
المصدر: مسقط
عدد اليوم
