الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«محمد الفهيم»: تاجر السعادة.. يؤمن بأن الحوكمة سر نجاح الشركات

«محمد الفهيم»: تاجر السعادة.. يؤمن بأن الحوكمة سر نجاح الشركات
15 ديسمبر 2016 13:29
حسام عبدالنبي (دبي) يؤمن محمد عبد الرحيم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري، بأن استمرارية واستدامة الشركات العائلية في منطقة الخليج يتطلب التحول من نظام الإدارة العائلية إلى الإدارة وفقاً لقواعد ومتطلبات حوكمة الشركات، فمنذ التحاقة رسميا بأعمال العائلة في العام 1996، بعد عامين من افتتاح باريس غاليري في دبي، يسعى للتوسع في أعمال الشركة محليا وخارجيا، ليبيع السعادة للمستهلكين، ويواصل اتجاهه الأكاديمي كمحاضر لحوكمة الشركة. الفهيم يعتبر أن الحوكمة جعلت مجموعة شركات باريس غاليري واحدة من أشهر وأكبر المجموعات الخليجية من حيث الانتشار والثقة بالعلامة التجارية. تقدم «باريس غاليري» أكثر من 550 علامة تجارية عالمية متنوعة من العطور، مستحضرات التجميل، الساعات، النظارات، الإكسسوارات والأزياء. كما توفر شبكة المجموعة، التي تتألف من أكثر من 90 متجراً، مساحة عرض تقدر بحوالي 3 ملايين قدم مربعة من مساحات التسوق الفاخرة، في أنحاء الإمارات والسعودية وقطر والبحرين، وعمان والعراق، وفضلاً عن ذلك تسعى المجموعة التي يعمل فيها أكثر من 3500 موظف، ينحدرون من 75 جنسية مختلفة، لافتتاح متجرها بمدينة باكو بأذربيجان رسميا في عام 2017، إضافة إلى افتتاح عدد من الفروع في عدة مدن أخرى في بعض الدول العربية والإقليمية لاسيما في أوروبا وجنوب أفريقيا. «الفهيم» الذي يوصف دائماً بأنه تاجر السعادة والفخامة أصبح اليوم محاضراً في موضوع «حوكمة الشركات»، ومشاركاً رؤاه ونجاحاته مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات العائلية في جميع أنحاء المنطقة، قال لـ «الاتحاد»: إن حوكمة الشركات تحفز على الابتكار، وتدعم التفكير الخلاق وتغذي الروح الإبداعية لدى الموظفين، كما أن الشفافية هي مفتاح الإدارة الناجحة، وهي المكون الأساسي لبيئة العمل المتناغمة والناجحة، لذلك حين تتحلى بالشفافية فأنت تتأكد أنك تزود الجميع بالمعلومات المناسبة في الوقت المناسب، ما يدفعهم لاتخاذ القرارات الصحيحة، مشدداً على أنه منذ استلامه مهام الرئيس التنفيذي للمجموعة في عام 2006، حرص على تحول «باريس غاليري» نحو حوكمة الشركات، ولذا أصبحت المجموعة تسير بآلية عمل أكثر فاعلية ومشاركة، وأصبح الجميع يعمل بتقارب أكثر وبالتالي كفاءة أكبر. محمد عبد الرحيم الفهيم، هو أحد أفراد عائلة الفهيم، وهي العائلة المؤسسة والمالكة لمجموعة شركات باريس غاليري، تخرج من جامعة كنتاكي في واشنطن الولايات المتحدة الأميركية، ثم انضم إلى أعمال العائلة في عام 1996، حين انتقل إلى السعودية وخلال فترة الـ 10 سنوات التي قضاها هناك، تقلد «الفهيم» عدة مناصب عليا ضمن إدارة سلاسل التوريد، وساعد في تأسيس أعمال الشركة في المملكة من خلال نشر عدة مبادرات وحملات متنوعة، أدت إلى تسجيل معدلات نمو قياسية ولتخطو المجموعة خطواتها الأولى نجو تجارة التجزئة للقطاع الفاخر. وقال الفهيم، الذي كان يحب دراسة تخصص الكيمياء بشكل كبير، إنه منذ افتتاح أول متاجر باريس غاليري، في عام 1994 في قلب مركز برجمان للتسوق في دبي، كان الهدف ليس مجرد إيجاد معرض لبيع العطور والساعات والإكسسوارات، بل كان الهدف تأسيس بنية تجارية منظمة مع الحرص على شموليتها لأغلب المنتجات الفاخرة، موضحاً أنه رفض افتتاح محل آخر ضمن نفس مركز التسوق، لكنه قام بعد بضعة أشهر بتوسعة المحل الأول، وحين بدأت مجموعة الفطيم بإنشاء وتطوير ديرة سيتي سنتر، افتتحت الشركة وبعد قرار (عائلي) متجراً صغيراً في الطابق الأول، ومع تطور وتوسع ديرة سيتي سنتر، وازدياد تدفق المحال التجارية، تقرر افتتاح فرع آخر فيه أكبر حجماً وأكثر تنوعاً من حيث المنتجات المعروضة، وذلك ضمن جو من الفخامة والراحة، وبهذا أصبح لدى «باريس غاليري» ثلاثة متاجر في دبي. أما عن السبب في اختيار اسم «باريس غاليري» والذي جعل البعض يعتقد أن الشركة أجنبية، أشار الفهيم، إلى أن الاسم اختير من وحي اسم متجر الوالد في الشارقة وكان «باريس بيرفيومري»، فأطلقنا على المتجر الأول في برجمان اسم باريس غاليري، ومن ثم ضممنا محل الشارقة، حيث كان التفكير يسير باتجاه اسم أشمل، مع الإبقاء على عنوان يحمل انطباعاً تجارياً لا عائلياً، منوهاً أنه اتفق مع أشقائه على اسم باريس غاليري، كي يصبح عنوان المتجر والمنتجات التي يعرضها. وعن الرسالة التي يوجهها للجيل الجديد المقبل على العمل، أجاب الفهيم،:«يجب عليهم الاعتماد على أنفسهم أولاً، وأن يؤمنوا بأن لا أحد يمكنه أن يفيدهم أكثر من أنفسهم، وأن عليهم أن يعملوا بشكل جدي وملتزم، ليؤكدوا لأنفسهم قبل جميع الأشخاص من حولهم بأن لديهم النية والقدرة على القيام بالأعمال الكبيرة بجدية وانتظام، وهو ما يكسبهم القوة والمصداقية من محيطهم. ويرى محمد الفهيم، أن من أهم مقومات النجاح والنمو والتي كانت وراء نجاح المجموعة ونمو قطاع التجزئة ككل هي المجهودات والخطط الحكومية، وذلك يشمل البنى التحتية، الخطط الإستراتيجية، التسهيلات ووضوح الإجراءات، اجتذاب السياح والنشاطات والفعاليات الترويجية والتشجيع على بناء مراكز تجارية متنوعة، مؤكداً أهمية الدور الكبير التي تلعبه حكومة دولة الإمارات ونجاح خططها في جعل الاقتصاد الإماراتي ينمو بشكل مطرد، عبر الوصول إلى أعلى مستويات الجودة والنوعية على صعيد البنى التحتية، المطارات، المراكز التجارية، الخدمات الحكومية، الاتصال وغيرها الكثير والتي يشهد الجميع على تفوق الإمارات فيها. وأعرب الفهيم، عن فخره بإمارة دبي كوجهة سياحية واقتصادية للعالم بأكمله، والتي أصبحت نافذة على عواصم العالم مثل باريس ونيويورك، وتطمح جميع ماركات وبوتيكات العالم الراقية لافتتاح أكبر فروعها ومحلاتها في دبي وشتى أنحاء الإمارات. وأضاف أن دبي تعتبر اليوم من أكثر المدن استقطاباً للسياح في العالم، كما تختلف تجربة التسوق فيها عن غيرها من عواصم ومدن العالم الرئيسية، فهي أشهر مكان يجتمع فيه كل شيء، الفن، الأدب، الموضة، الرفاهية، الفخامة وريادة الأعمال، وهي مقصد المتسوقين جميعاً، وفيها تستطيع الحصول على منتجات بجودة عالية مقرونة مع مستوىً عال من خدمة العملاء، وهو بالضبط ما يعرف عن باريس غاليري، لافتاً إلى أن دبي باتت تزاحم كبرى عواصم الموضة في العالم، خصوصاً بعد الخطوة الكبيرة التي خطاها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حين وجه بإنشاء حي دبي للتصميم ليكون بمثابة مدينة مصغرة متخصصة في عالم الموضة والتصميم بمعاهد متخصصة ومرافق متكاملة للمصممين، ما سيسهم بشكل فعال في دعم المصممين المحليين والعالميين، ورواد الموضة الواعدين، وبالطبع سنكون في مجموعة شركات باريس غاليري كمعنيين في هذا المجال، جزءاً من هذا المشروع الضخم، ونتطلع إليه قدماً لما له من مردود إيجابي على قطاع التجزئة وعلى صورة دبي والإمارات ككل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©