سوريا: محمد عيسى
قبل أن تحزم حقائبها وتغادر دمشق الى باريس، لتبدأ رحلة جديدة ضمن رحالتها الهادفة لتطوير المستوى، والبحث عن فرص إحتكاك جديدة، حازت الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم على لقب بطولة سوريا الودية التي أقيمت في ختام المعسكر التدريبي المشترك بين فتياتنا والمنتخبين السوري والإيراني،ضمن استعدادات الفرق الثلاثه لدورة الألعاب الآسيوية وبطولة غرب آسيا الثانية لسيدات الكاراتيه التي تقام في سوريا في مطلع أغسطس المقبل، وهو ما اكسب التجمع والبطولة أهمية على اعتبار ان الجميع أخذها على محمل الجد وكان يستعد بكل جدية، ولما كانت الفترة الزمنية التي تفصلناعن الحدثين قصيرة كان الإهتمام كبيراً من الجميع للخروج بأكبر قدر ممكن من المكاسب والفوائد من هذا التجمع الآسيوي الذي ضم أكبر القوى في غرب آسيا، وهو ما جعل البطولة الودية التي أقيمت في ختام المعسكر بدمشق عبارة عن سيناريو لما قد تكون عليه الأدوار النهائية لبطولة غرب آسيا، وبالتالي وقف كل منتخب على إمكانياته وموقعه في المنطقة، فسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم تعد من بطلات العرب وتنافس بقوة على البطولات العالمية، وعليه فإنها أينما تواجدت تتصدر قائمة المرشحات على اللقب، وهو ما سيكون في غرب آسيا عندما ستكون المرشحة الأولى لنيل لقب البطولة والحفاظ على موقعها كبطلة لنسخة البطولة الأولى التي أقيمت في دبي، والمنتخب الإيراني مشهود له بالقوة على الساحة الآسيوية، ويتميز بالقوة الجسمانية والمهارة العالية وهو ما يجعله أحد اقوى المرشحين،وكذلك المنتخب السوري الذى يعد من أقوى المنتخبات في غرب القارة ولديه لاعبات يتواجدن وبشكل مستمر على المنصات،كما أن المنتخبات السورية تملك تاريخا حافلا على صعيد اللعبة آسيوياً وعالمياً كما أن هناك بعدا آخر يجعل السوريين يزيدون من إهتمامهم بالبطولة كونها تقام على أرضهم وبين جماهيرهم،وبالتالي سيكونوا مطالبين بالفوزولقبها، وهو ما يعني أن المنتنخب السوري اليوم في جاهزية عالية لتحقيق طموحاته وأهدافة من البطولة التي استضافها، ومن هنا كانت قوة البطولة الودية التي أقيمت في ختام المعسكر التدريبي المشترك،وهو ما لمسته على ارض الواقع في الصالة، سواء في الجوانب التنظيمة أوعلى البساط من الناحية الفنية وقوة المباريات، فالتنظيم الإداري والتحضيري كان على مستوى عال جداً وأشعرنا بقوة البطولة وأهميتها، وهو ما عكس جدية الإتحاد السوري في التنظيم·
وعلى الصعيد الفني شهدت المباريات قوة وندية كبيرة،أظهرت جاهزية الفرق وتحضيراتها الجدية للبطولة، فاتسمت البطولة بالقوة وكأنها بطولة آسيوية رسمية،ورافقها الإنفعال والحماس والرغبة في الفوز وتطبيق خطط وتكتيكات مختلفة، وهو ما جعل الفائدة والمكسب من المعسكر والبطولة الودية مضاعفاً·وبكل إقتدار وجدارة نجحت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم من فرض نفسها على البطولة، وكسب لقب البطولة بعد الأداء القوي والعرض الرائع الذي أظهرته في كل مبارياتها التي خاضتها سموها حتى وصلت للنهائي الذي لعبت فيه ضد اللاعبة السوريه وفاء الناعم لتكسبه سموها بكل جدارة ووسط تصفيق حاد من الحضور والجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء الودي لتحولة الى شبه بطولة رسمية، لترفع سموها في ختام المنافسات لقب البطولة في منافسات القتال الفردي للوزن فوق الستين كيلو جراماً، وبدأت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم مشوارها في البطولة الودية بلقاء السورية ناريمان يزبك لتقصيها وتفوزعليها، وتنتقل سموها لدور الأربعة لمواجهة واحدة من أقوى لاعبات شرق آسيا واكثرهن خبرة ومهارة وهي الإيرانية راضية جليل بور،وبعد فاصل من المهارات والندية التي شهدتها المباراة، نظراً لقوة اللاعبتين، تمكنت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم من الفوز على اللاعبة الإيرانية راضية بور، لتتأهل بطلة الإمارات والعرب للمباراة النهائية لتقابل السورية وفاء الناعم،والتي شقت طريقها للنهائي بعد تجاوزها للاعبتنا مايا خضر في الدور قبل النهائي،والإيرانية حميده عباس·
ومثل تأهل الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم واللاعبة السورية وفاء الناعم نهائيا مثيرا للبطولة نظراً لإمكانيات ومهارة اللاعبتين وما قدماه في البطولة، وبالفعل ظهر النهائي على مستوى الطموح وشهدة قوة وإثارة لم تشهدها اي مباراة في البطولة، الى أن قالت بطلة الإمارت كلمتها وفرضت سيطرتها على المباراة، لتتوج بطلة للبطولة الودية في ختام المعسكر التدريبي المشترك بين فتيات نادي زعبيل والمنتخب السوري، والمنتخب الإيراني، وحصلت السورية وفاء الناعم على المركز الثاني في البطولة، واللاعبة الإيرانية راضية جليل على المركز الثالث بفوزها على لاعبتنا مايا خضر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع·
وفي بطولة فردي القتال لوزن تحت الـ53 كيلوجراما تمكنت لاعبة نادي زعبيل هبه هرموش من إنتزاع لقب البطولة بفوزها في النهائي على الإيرانية ليلى مهراني، وكانت هبه قد فازت في دور الثمانية على الإيرانية فاطمه جيلاتي، وعلى اللاعبة الإيرانية فاطمه قاسمي في دور الأربعه،لتصل للنهائي وتكسب ليلى مهراني التي جاءت بالمركز الثاني، وحصلت على المركز الثالث السورية سمر شاهين والرابع الإيرانية فاطمه قاسمي·وفي منافسات الوزن تحت الستين كيلوجراما فازت باللقب السوريه كوثر عبدالله، وجاءت لاعبتنا رندا إمام بالمركز الثاني وبالمركز الثالث السورية سوزان عامروالرابع مواطنتها سهير خضور·
عدد اليوم
