الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

4 عمليات اكتتاب بدول «التعاون» تجمع 4,04 مليار درهم في الربع الثاني

4 عمليات اكتتاب بدول «التعاون» تجمع 4,04 مليار درهم في الربع الثاني
2 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) - جمعت 4 عمليات اكتتاب أولية نحو 1,1 مليار دولار (4,04 مليار درهم) في بورصات مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع 3 عمليات اكتتاب أولية جمعت ما مقداره 340 مليون دولار في الربع الثاني من سنة 2011، بحسب تقرير بي دبليو سي حول مراقبة أسواق المال لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال التقرير الذي صدر أمس إن الادراجات الجديدة، رغم اقتصارها على عدد قليل من البورصات الاقليمية، ساعدت في امتصاص بعض السيولة الزائدة في المنطقة وفي اجتذاب المستثمرين. وبحسب التقرير، ارتفع معدل طرح الاكتتابات الأولية الى 276 مليون دولار في هذا الربع مقارنة مع 39 مليون دولار في الربع الأول من سنة 2012 و113 مليون دولار في الربع الثاني من سنة 2011. وكان من بين الشركات التي افتتحت نشاط الاكتتاب الاولي في هذا الربع مجموعة الطيار للسفر، وهي شركة عائلية تمارس نشاطها في قطاع السفر والسياحة، وشركة تموين الخطوط السعودية، وهي قسم التموين في الخطوط السعودية، حيث جمعتا على التوالي في بورصة الأسهم السعودية 365 مليون دولار وحوالي 354 مليون دولار. وعلى الرغم من التوقعات الضعيفة لسوق حقوق الملكية العالمي والانخفاض في أسعار النفط، لقيت عمليات الاكتتاب الأولي تجاوبا كبيرا في السوق وهو مؤشر على تحسن الثقة من جانب المستثمرين. وتضمنت الإصدارات الأخرى التي يجدر الحديث عنها خلال الربع الثاني طرحا أوليا بقيمة 227 مليون دولار أميركي من شركة اسمنت نجران في سوق الأسهم السعودية، والطرح الأولي من بنك نزوى، وهو بنك إسلامي تأسس مؤخرا في عمان، والذي جمع 158 مليون دولار أميركي وهو الطرح الذي من شأنه أن يمهد الطريق لعمليات طرح اكتتاب أولي مستقبلية لبنوك إسلامية أخرى حديثة في سوق الأوراق المالية في مسقط. وكانت القيمة والعدد الإجماليان لعمليات الاكتتاب الأولي من النصف الأول لسنة 2012 أعلى بنسبة 70% و33% على التوالي، مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة. واستمر “تداول”، وهو سوق الأسهم السعودي، بالهيمنة على البورصات الإقليمية حيث استضاف خمس عمليات اكتتاب أولي من أصل ست في النصف الأول من عام 2012 والتي تمثل 87% من اجمالي المبلغ الذي تم جمعه. أما نشاط بورصات الأسهم في دولة الامارات العربية المتحدة فقط كان صامتا تماما مقارنة بنشاطها في العام السابق حيث شهدت ثلاث عمليات اكتتاب أولي في نهاية النصف الأول من سنة 2011. وشهد نشاط التداول في أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعا في أواخر النصف الأول من سنة 2012 نتيجة للانخفاض في أسعار النفط وتراجع الأوضاع الاقتصادية في أوروبا والأخبار التي تم تناقلها حول التراجع في معدلات النمو في الصين وغيرها من الأسواق الناشئة. وقال ستيفن دريك، رئيس بي دبليو سي للأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط “مع إن نشاط الاكتتاب الأولي في الربع الثاني من سنة 2012 قد يعتبر مشجعا، الا أنه لا يزال من الصعب التقرير حول ما اذا كان ما نشهده هو تعاف فعلي، مع ما تشهده منطقة اليورو من تطورات والتباطؤ الذي أصاب بعض الأسواق المتسارعة النمو مثل الصين والهند، من الصعب أن نقرر أثر تلك التطورات وذلك التباطؤ على أسواق المنطقة”. وأضاف “لا زلنا نرى نمواً وشيكاً وقوياً في المملكة العربية السعودية ونتوقع أن تدخل المزيد من الشركات الى السوق في الربعين الثالث والرابع من سنة 2012 طالما بقيت أسعار الأسهم مستقرة. نتوقع أن يتواصل تزايد عمليات طرح الاكتتابات الأولية لبقية عام 2012 في السوق السعودية مع محدوديتها أو حتى انعدامها في الأسواق الأخرى في المنطقة”. وفي أوروبا، بعد ظهور علامات مشجعة مبكرة في الربع الأول، تباطأ نشاط الاكتتاب الأولي بشكل كبير في الربع الثاني من عام 2012 حيث جمعت حوالي 47 عملية اكتتاب أولي 700 مليون دولار، بانخفاض بنسبة 65% في حجم الاكتتابات وبانخفاض بنسبة 96% في العائدات من الربع الثاني لسنة 2011 (حيث جمعت 134 عملية اكتتاب أولي 18,4 مليار دولار أميركي). وبقيت الأسواق الأوروبية متأثرة بشكل سلبي بأزمة ديون منطقة اليورو وعدم الثقة بالنمو الاقتصادي العالمي ككل، خاصة في الصين. مع فترة الركود المعتادة في الصيف واقتراب موعد بدء الألعاب الأولمبية في لندن، من المتوقع أن يبقى نشاط الاكتتاب الأولي الأوروبي هادئاً حتى الربع الأخير من السنة. ويستمر اداء سوق الديون الخليجية قوياً خلال النصف الأول من عام 2012 مع أداء أفضل للإصدارات التقليدية والاسلامية مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة، وبقيت احتياجات المنطقة التمويلية قوية نظراً لمخططات التطوير الهائلة للبنية التحتية واحتياجات إعادة التمويل لخدمة الديون الحالية. وبحسب آخر التوقعات، تخطط الحكومة السعودية لاستثمار 500 مليار دولار في برامج التوسعة والتطوير كما ستخصص قطر 100 مليار دولار مع استعداداتها لاستضافة بطولة العالم في كرة القدم لسنة 2022. في الربع الثاني من سنة 2012، كان من ضمن الإصدارات التقليدية الرئيسية سندات الشركات التي طرحها البنك التجاري القطري بقيمة 500 مليون دولار والتي أدرجت في بورصة لندن. وشكل إصدار دولفين للطاقة في شهر فبراير وقيمته 1,3 مليار دولار أكبر إصدار في النصف الأول من عام 2012. وأصدر مصرف الكويت المركزي سندات خزينة بقيمة إجمالية قدرها 2,33 مليار دولار وسندات بقيمة إجمالية قدرها 3,8 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2012. واستمرت الصكوك بالتفوق على السندات التقليدية في أدائها في المنطقة في هذه السنة حيث كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي الأكثر نشاطاً، فقد كانت صكوك بنك التنمية الاسلامي من السعودية وصكوك جافزا من الإمارات العربية المتحدة هي الأبرز في الربع الثاني من سنة 2012 حيث جمعت على التوالي 800 مليون دولار أميركي و650 مليون دولار أميركي. وخلال نفس الفترة، أصدرت حكومة دبي اثنين من الصكوك على سوق دبي المالي بقيمة إجمالية قدرها 1.25 مليار دولار أميركي. كما أصدرت الهيئة العامة للطيران في المملكة العربية السعودية أكبر صكوك خلال السنة والتي جمعت 4 مليارات دولار أميركي. وأضاف ستيفن دريك “يبدو أن أسواق الدين في منطقة الخليج لا زالت منيعة الى حد كبير ضد حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي وذلك نظراً للدعم الحكومي المستمر لهذه الإصدارات. على الرغم من التذبذب الذي شهدته أسعار النفط والاضطراب الذي ساد الأسواق الأخرى، تبقى منطقة الخليج محط أنظار المستثمرين الإقليميين والعالميين الذين يسعون للانفتاح على الأوراق المالية للسندات الثابتة في المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©