الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

عناوين ومضامين
6 يوليو 2011 20:07
«سنوات كازابلانكا» لفيصل عبد الحسن صدرت للكاتب العراقي فيصل عبد الحسن رواية بعنوان “سنوات كازابلانكا” يجمع فيها المؤلف بين السيرة الذاتية والرواية. وفي مقدمة الناشر إنه سوف “يحتاج القارئ إلى عدة صفحات قبل أن يكتشف المؤسف في سيرة حياة لا تشمل لاجئا يطوف الوطن العربي طولا حتى تصل به من بغداد إلى تطوان، ولكنها تشمل حيوات الكثير من أقرانه سواء منهم من آثروا البقاء ليقتلوا أو يعدموا، او الذين فازوا بنعمة الهرب من الحجيم.. إلى الجحيم”. وقد نشر لفيصل عبد الحسن سابقا عدة أعمال، منها: العروس (قصص) بغداد 1986، ربيع كاذب (قصص) بغداد 1987، أعمامي اللصوص (قصص) القاهرة 2002، وللكاتب خمس روايات مطبوعة هي: الليل والنهار ـ بغداد 1985، أقصى الجنوب ـ بغداد 1989، عراقيون أجناب ـ الدار البيضاء 1999، وروايات قصيرة: “سنام الصحراء” نشرت في مجلة الأقلام العراقية 1983، و”فردوس مغلق” نشرت في مجلة الطليعة الأدبية عام 1984. ولد الكاتب في البصرة عام 1953، واكمل دراسته في جامعة البصرة، كلية الهندسة عام 1978، ونشر أولى مقالاته وقصصه عام 1976، وهو عضو اتحاد الأدباء العراقي منذ 1984، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ 1987،. يتحدث المؤلف عن رحلة المعاناة التي قطعها مع عائلته بعد مغادرتهم العراق عام 1997 خلال أيام الحصار، وتنقلهم في المدن العربية من ليبيا وتونس ثم إقامتهم في المحمدية في المغرب العربي الواقعة على المحيط الأطلسي، ثم الجهد والتعب والعمل في أقسى الظروف للوصول إلى هدفهم الدار البيضاء (كازابلانكا)، والتي ستكون محطتهم الأخيرة قبل الوصول إلى أوروبا كلاجئين عن طريق المفوضية العليا لللاجئين العراقيين. وباعتباره كاتبا، فقد طلبوا منه أن يعطيهم نسخا من أعماله الأدبية، ومقالاته ضد الدكتاتورية في بلده العراق، والتي نشرها في صحف المعارضة، والمقالات والتمثيليات التي كتبها وأذيعت من إذاعة المعارضة حين كان يعيش في الأردن. كل ذلك من أجل أن يروا إن كان يستحق أن يكون لاجئا في إحدى الدول الأوروبية. يقسم الكاتب هذه السيرة إلى خمسة وثلاثين فصلا، يختار مقدمة لكل فصل عبارات أغلبها من التراث العربي. ويتحدث في كل فصل حول موضوع معين، وإن كانت الثيمة الغالبة والتي يرددها في معظم الكتاب هو القهر والظلم من نظام صدام حسين. ويتصور الكاتب بأن عليه أن يغذ الخطى باتجاه الشمال، حيث أوروبا والحياة الحقيقية بعيدا عن الفقر الذي يعتبره أسوأ من كل الدكتاتوريات، وأشد فتكا بالناس. «برج الرومي» رواية تونسية عن التعذيب في السجون صدرت عن “منشورات كارم الشريف” لصاحبها الإعلامي التونسي كارم الشريف، الطبعة الثانية من رواية “برج الرومي: أبواب الموت” للإعلامي والأديب سمير ساسي. وتكتسي الرواية أهميّة بالغة بما أنها أيضا أوّل رواية تونسية تتحدّث عن تعذيب المساجين الإسلاميين والسياسيين في السجون التونسية. وتحمل الرواية اسم أشهر السجون التونسية وأسوئها سمعة. وجاءت في طبعة أنيقة من الحجم المتوسّط تضمّ 174 صفحة وتتوزّع على اثني عشر فصلا. وسُجن مؤلّف الرواية سمير ساسي لمدّة عشر سنوات بتهمة الانتماء إلى جمعية غير مرخّص لها وذلك على خلفية نشاطه في الجامعة. ويقول المؤلّف متحدّثا عن بعض ما حدث له: “...كانت التجربة قاسية جدا، حيث أن التعذيب بدأ خلال الأيام الأولى للاعتقال بمقرّات وزارة الداخلية، أين قضيت شهرين كاملين، في إطار التوقيف التحفّظي وقد تجاوز ذلك كل المدد القانونية، وقد مورست علينا أنواع من التعذيب لا يمكن تخيّلها، مثل وضع “الدجاجة المصليّة” ووضعية “البانو” إضافة إلى طرق التعذيب العادي كالضرب والحرق... وفي سجن نابل تعرّض أعضاء من حركة النهضة إلى نوع مقزز من التعذيب. ومن بين طرق التعذيب النفسي أنهم يقومون بتجريد السجين من الثياب. وهذا التعذيب لم ينته بانتقالنا من مقرّات وزارة الداخلية إلى السجن، لأنّنا كنّا نعتقد أنه ينتهي مع الاستنطاق وأن مرحلة السجن لا تعذيب فيها، لكن يبدو أن القرار اتّخذ بالتنكيل بمساجين حركة النهضة حتى داخل السجون.. أدركت أن كل ذلك كان خطّة لإهانة سجناء حركة النهضة، حيث كانوا يريدون إذلالنا وإهانتنا، وكانوا يتعمّدون نقلنا كل شهر أو شهرين من سجن إلى آخر..”. ومؤلّف الرواية متحصّل على شهادة الماجستير في الحضارة العربية من جامعة منوبة التونسية، وهو صحفي بجريدة “الموقف” التونسية ويشتغل حاليا بقناة الجزيرة، وقد أصدر عدّة أعمال أدبية منها: ديوان “سفر في ذاكرة المدينة”، ورواية “خيوط الظلام” عن دار الحوار السورية سنة 2010، وله العديد من البحوث والدراسات الجامعية والمقالات الفكرية حول التراث والأديان وراهن الفكر العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©