«أخبار الساعة»: مواقف الإمارات ثابتة في دعم استقرار اليمن

أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، موقف دولة الإمارات الثابت في دعم اليمن، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أعرب عن موقف الدولة الثابت في تقديم الدعم والمساندة إلى اليمن حتى يتجاوز الوضع السياسي والأمني والاقتصادي الذي يمر به نحو مرحلة من الاستقرار والتوافق الوطني. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال استقباله مؤخراً رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه لدى زيارته للدولة، حرص الإمارات على تقديم مختلف أشكال الدعم إلى الشعب اليمني، بما يعزز وحدته الوطنية، ويمكنه من بدء مرحلة جديدة من العمل الوطني، ووضع نهاية إيجابيّة لما شهده اليمن من أحداث خلال الفترة الأخيرة. وتحت عنوان “موقف إماراتي ثابت في دعم اليمن”، قالت النشرة، إنه منذ أن بدأت الأزمة السياسية والأمنية في اليمن تحركت الإمارات على أكثر من مستوى لنزع فتيل التوتر منها والحيلولة دون تفاقمها، وكان جهدها في طليعة الجهود التي بذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة من خلال “المبادرة الخليجية”، موضحة أن الدبلوماسية الإماراتية النشطة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بذلت جهداً كبيراً للتعامل مع التعقيدات المختلفة التي واجهت هذه المبادرة والمشكلات التي اعترضت طريقها حتى تم إقرارها وتحويلها إلى إطار أساسي ووحيد للحل في اليمن، ومن ثم وضع البلاد على الطريق الصحيح للخروج من المأزق الذي عاشته خلال الفترة الماضية. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على تحقيق الأمن والاستقرار على الساحة اليمنية وإدراكها أهمية اليمن كعمق استراتيجي لدول مجلس التعاون، كان منطلقها الأساسي في التعامل مع الأزمة اليمنية منذ بدايتها، وما زال الموجه الأساسي لمواقفها الداعمة لليمن في المرحلة الانتقالية الحالية التي يشهدها حيث تدرك الإمارات أهمية هذه المرحلة ودقتها وحقيقة التدافع الذي يتم فيها وحاجة البلاد إلى استمرار الدعم في ظلها حتى تعبرها بسلام. وبينت النشرة أن الدعم الإماراتي الكبير لليمن الذي يحظى بإشادة المسؤولين اليمنيين والقوى السياسية اليمنية المختلفة وتقديرهم الذي أكده بوضوح رئيس الوزراء اليمني خلال زيارته للإمارات، يكتسب أهميته ومعناه من اعتبارين أساسيين: الأول أنه يندرج ضمن توجه عام للدولة يقوم على دعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية كلها من دون استثناء وتقديم كل مساعدة ممكنة من أجل تحقيق هذا الهدف وللإمارات سجل كبير ومشرف في هذا الشأن. وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، إن الاعتبار الثاني هو أن الإمارات كانت وما زالت قوة استقرار إقليمية أساسية تدعو إلى التوافق والسلام والتنمية ونبذ العنف، ولا تتأخر في التحرك سواء بشكل منفرد أو من خلال أطر إقليمية ودولية للحفاظ على هذا الاستقرار والتصدي لمصادر تهديده والنيل منه، وهذا ما يؤكده دورها الذي حظي ويحظى بالتقدير والاحترام على الساحة الدولية في مناطق عديدة من العالم سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها.