الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالحي: إيران نجحت في إنتاج النظائر المشعة

18 يناير 2011 00:50
أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي أمس أن إيران نجحت من خلال تدشين مفاعل أراك النووي، في إنتاج كمية كافية من النظائر الطبية المشعة. جاء ذلك فيما حذر مسؤولون نوويون روس من وقوع كارثة في مفاعل بوشهر الإيراني مماثلة لكارثة “تشيرنوبل” بسبب الأضرار التي ألحقها فيروس “ستاكسنت” بمنظومة أجهزة الكمبيوتر والطرد المركزي الإيرانية التي تستخدمها طهران لتطوير برنامجها النووي. وقال صالحي في مؤتمر صحفي أمس إن مفاعل أراك البحثي الذي يعمل بطاقة 40 ميجاواط، خصص لإنتاج النظائر الطبية المشعة الجديدة. وأضاف “لقد وضعت إيران في جدول أعمالها، طلبات إنتاج النظائر الطبية المشعة”، معربا عن أمله بأن يتم استخدام هذه الأدوية في مشافي إيران في القريب العاجل”. في غضون ذلك نقلت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أمس عن علماء نوويين روس يساعدون الإيرانيين في الإعداد لتشغيل مفاعل بوشهر، إعرابهم عن قلق بالغ من الضرر الجسيم الذي ألحقه فيروس “ستاكسنت” العام الماضي بمنظومة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر، وهو الفيروس الذي أفادت تقارير إعلامية غربية أنه جزء من مشروع أميركي- إسرائيلي مشترك يهدف إلى تخريب البرنامج النووي الإيراني. ونسبت ديلي تلجراف إلى تقارير استخباراتية غربية القول إن “علماء نوويين روسا قد حذروا الرئاسة الروسية (الكرملين) من مغبة احتمال مواجهة كارثة تشيرنوبيل أخرى في حالة إجبارهم على تشغيل مفاعل بو شهر الإيراني في الموعد الذي حددته طهران في الصيف المقبل”. وأضافت الصحيفة أن “العلماء الروس قلقون جدا من تجاهل طهران لقواعد الأمان والسلامة في المفاعل، وطالبوا الكرملين بتأجيل موعد تشغيل هذا المفاعل حتى نهاية العام الحالي على الأقل، ليتسنى تقدير مدى الضرر الذي ألحقه فيروس ستاكسنت بالمفاعل”. وفي سياق متصل كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس أن رئيس المجلس السياسي- الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، اللواء احتياط عاموس جلعاد وجه انتقادا مبطنا لتقديرات رئيس الموساد المنصرف مئير داجان، والتي قال فيها إن إيران ستصل الى قدرة نووية مع منتصف العقد فقط. وقال جلعاد في كلمة أمام محفل مغلق عقده “حتى لو تمكنت إيران من استكمال إقامة المنشأة النووية والوصول إلى قدرة نووية كاملة مع نهاية العقد، فإن من شأنها أن تجتاز النقطة التي لا عودة منها قبل ذلك بكثير”. وحسب جلعاد، فإن لدى إيران منذ الآن “قدرة حمل” للقنبلة النووية إلى المدى البعيد، وبحوزتها صواريخ باليستية تصل إلى إسرائيل بل وإلى أبعد منها، وهي تتقدم في إنتاج المواد المشعة، كما أنها تتقدم في كل ما يتعلق بحماية النووي لديها من الإصابة. وأضاف جلعاد “متى بالضبط ستكون لهم قنبلة، هذا أمر غير ذي صلة، المهم هو متى سيجمعون ما يكفي من المواد المشعة وعناصر أخرى لازمة لغرض استكمال المشروع”. وشدد على أنه “ينبغي العمل قبل أن يجتاز الإيرانيون نقطة اللاعودة لإنهاء البرنامج النووي الإيراني”. وفي موضوع صفقة الصواريخ الروسية (إس 300) التي تزمع روسيا بيعها لإيران، قال جلعاد “يجب أن نمنع، لا أن نؤجل، صفقة بيع صواريخ إس 300 من روسيا إلى إيران، يمكن اعتبار نجاحنا في ذلك إنجازا هائلا”. وقال أيضا “محظور نسيان أنه في هذه اللحظة ليس للإيرانيين بعد قدرة تامة على الدفاع عن مشروعهم النووي، ولكن هذه القدرة ستكون لاحقا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©