طالبت "المنظمة الآثورية المسيحية الديمقراطية" أمس بحماية المسيحيين في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق بعد تهديدات الدولة الاسلامية "داعش" بفرض الجزية على المسيحيين او إشهار إسلامهم.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس "نتابع بقلق العمليات الإرهابية والوحشية التي تقوم بها داعش تجاه مسيحيي وباقي الأطياف المجتمعية في محافظة نينوى شمال العراق، وبعض المناطق في سوريا، وتأثرنا كون هذه المناطق تفرغ ولأول مرة بتاريخها من المسيحيين، حيث خرجت قبل يومين آخر العائلات وبطريقة مذلة جداً بعد نهب أملاكهم والبقية الباقية من الأموال التي يحملون".
وأعربت المنظمة عن أسفها لما يجري للمسيحيين هناك، وقال البيان الذي وقعه مدير المنظمة في اسطنبول جميل دياربكرلي إن "ما يحدث اليوم يعيد للأذهان كل المجازر التي عاناها شعبنا عبر العصور من مجازر السيفو 1915، وسيميل 1933، ومذبحة كنيسة سيدة النجاة 2010، والتي راح ضحيتها مئات آلاف المسيحيين".
وأكد أن "جرائم داعش اليوم في العراق، ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، ولم يحرك أحد ساكنا".
وطالب "بتحرك دولي جدي لحماية الوجود المسيحي في المنطقة، ووضع حد لممارسات داعش، ومساعدة الشعوب في بناء دولهم الديمقراطية المدنية، التي هي وحدها الضمانة لبقاء المسيحيين وغيرهم من الشعوب في المنطقة".
وتساءل "أين شركاءنا المسلمين الذين عملنا سويا وعلى مدى قرون طويلة معهم بالمنطقة في بناء جسور حوار وسلام ومحبة، وهل يدركون أن هذه الجماعات الإرهابية، تحاول إنهاء مكون إصيل وأساسي في المنطقة، وفي الوقت ذاته هي أكبر تهديد للإسلام".
(اسطنبول - د ب أ)
عدد اليوم
