الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا

30 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا
18 يناير 2015 21:53
حوار بسام عبدالسميع بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا خلال العام الماضي 30 مليار درهم (6,2 مليار يورو)، بحسب جورجيو ساراتشي سفير إيطاليا لدى الدولة، الذي توقع أن يشهد العام الحالي نمواً كبيراً في التجارة بين الجانبين. وقال سارتشي في حوار مع «الاتحاد»، تعتمد إيطاليا في استراتيجيتها التجارية على سوقين أساسيين هما «أمريكا ودول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا شهد نمواً متسارعاً خلال السنوات الأربع الماضية، حيث قفزت معدلات نمو التجارة الخارجية بين الجانبين بنهاية العام 2011، بنسبة 28? وخلال العام 2012 ارتفعت بنسبة 16? وخلال العام 2013 بنسبة 8? وخلال العام الماضي سجلت نمو بمعدلات أقل. وأوضح، أن أبرز الصادرات الإيطالية إلى الإمارات تتركز في المجوهرات والأثاث والأجهزة الطبية والأزياء وسيارات فراري والصناعات الغذائية، إضافة إلى افتتاح عدد من المطاعم الإيطالية في فنادق الخمس نجوم، لافتاً إلى أن الفرد الإماراتي يستحوذ على الحصة الأعلى عالميا لسيارات فراري. ونوه إلى أن إيطاليا تجري حالياً مباحثات مع الصناديق السيادية بالمنطقة وأن هذه الصناديق أبدت اهتماماً بالاستثمار في البنى التحتية بإيطاليا. وأشار إلى زيارة وفد وكالة الفضاء الإماراتية إلى روما حيث التقى وكالة الفضاء الإيطالية وأنه يجري حالياً التباحث بشأن توقيع اتفاقية بين الوكالتين وتكون بموجبها وكالة الفضاء الإيطالية شريك في إنجاز المشروع الإماراتي. يشار إلى أن الإمارات، أعلنت بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات المقبلة وتحديدا في العام 2021. وجاء الإعلان التاريخي لدولة الإمارات ليشكل منعطفاً تنموياً في مسيرة الدولة عبر دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، بالإضافة للعمل على بناء رأس مال إماراتي بشري، في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية، فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة. وتتجاوز الاستثمارات الإماراتية الحالية في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء 20 مليار درهم، وتشمل أنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية، وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء بالإضافة لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم بالإضافة لمنظومة الأقمار الصناعية دبي سات. يذكر أن المسبار الإماراتي من المقرر أن يصل لكوكب المريخ في العام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات، وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط، لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر. وأشار ساراتشي إلى أن معرض إكسبو ميلانو 2015 الذي ينطلق مطلع مايو المقبل، بمشاركة 184 دولة وهو أعلى رقم في تاريخ المعرض ويستمر حتى الأخير من أكتوبر 2015، سيستقطب عشرات الملايين من الزوار. وينطلق الحدث تحت شعار «تغذية الكوكب، طاقة من أجل حياة»، بالإضافة إلى مشاركة المنظمات الدولية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات. وقال ساراتشي «إن الاتفاقية التي وقعتها دبي مع ميلانو تعد الأولى من نوعها في تاريخ معرض إكسيبو وأنها تشكل عملية الإطلاق لإكسبو 2020»، مؤكداً أن هذه الاتفاقية ستحقق الاستمرارية والربط بين إكسبو ميلانو وإكسبو دبي. وأضاف أن هناك أفكارا مبتكرة، متوقعاً أن يحقق إكسبو ميلانو وإكسبو دبي نجاحا كبيرا وسيقدمان للعلم فكرة حول طبيعة اقتصاد المستقبل، كما أن علاقة الشراكة بين الإمارات وإيطاليا تنتقل إلى مرحلة استراتيجية جديدة. وتابع «إن الشركات الإيطالية ستكون قادرة على تصدير الخبرات والمعرفة التي شكلتها من استضافة إيطاليا لإكسبو ميلانو 2015 وبإمكانها أن تقدمها للإمارات وبالتالي هذا يعزز من فرص فوز الشركات الإيطالية في عقود بناء إكسبو 2020»، مؤكداً أنه على ثقة كبيرة بأن التعاون بين إكسبو ميلانو وإكسبو دبي سوف يقود إلى تحقيق دبي نجاحاً عظيماً في استضافة إكسبو 2020 تماما كما ستحقق ميلانو نجاحاً في استضافة إكسبو 2015، وتقام معارض إكسبو الدولية كل خمس سنوات وتستمر 6 أشهر حيث تستقطب ملايين الزوار. وتوفر معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851 فرصا فريدة للناس من جميع أنحاء العالم للتعرف على ثقافات العالم وتقنياته. وأقيمت الدورة الماضية للمعرض خلال عام 2010 في مدينة شانغهاي في الصين تحت شعار «مدينة أفضل- حياة أفضل» وزار المعرض أكثر من 73 مليون زائر وبلغ زوار يوم واحد أكثر من مليون. ويعد «إكسبو» من أهم الفعاليات العالمية ويعود تاريخه إلى العام 1851 إذ أقيم المعرض الدولي الأول في لندن. وتتلخص قيم هذه الفعالية العالمية في عناصر الثقة والتكاتف والازدهار من خلال التزام الدول بخلق فرص مهمة وأساسية لأجل الإنسانية جمعاء بهدف إيجاد روابط الأخوة بين الشعوب، على أن يأخذ المعرض على عاتقه أيضاً المشروعات المشتركة بروح التعليم والتواصل، إيماناً بأنها ستساعد على بناء الثقة والمساهمة في تعزيز التواصل بين الشعوب. كما أن المعرض بطبيعته يتبنى التعليم عبر الخبرة والتطوير عبر الابتكار والتجارب عبر التعاون، لأنها مقومات أساسية للنمو وجسر للتواصل بين الأجيال. وحول اقتصاد اليورو، أشار إلى أن التحليلات التي ترى أن اليورو قد يواجه مخاطر الاندثار أو الزوال هي تحليلات تفتقر إلى رؤية طويلة الأجل وهي صادرة عن محللين ماليين قصيري النظر ويرتبطون مع بنوك معينة. وتوقع ساراتشي أن يتعادل سعر الصرف لليورو والدولار، لافتاً إلى أن منطقة اليورو هي أكثر منطقة صناعية في العالم، معرباً عن تأكده من استمرار اليورو حتى ولو أن بعض الدول مثل اليونان خرجت معلقاً بالقول «أشك في أن يحدث ذلك». وقال «لست متشائما حول مستقبل أوروبا لكن هناك تحديات يجب مواجهتها وأن أوروبا تبحث في سياسة اقتصادية جديدة ومعايير سوف تحولها لقارة جاذبة لرأس المال والاستثمار». نائب وزير التطوير الاقتصادي الإيطالي: مباحثات إماراتية إيطالية لتعزيز التعاون الاستثماري المشترك يوسف البستنجي (أبوظبي) قال كلاوديو فينتشينتي نائب وزير التطوير الاقتصادي الإيطالي «إن مباحثات تجري حالياً بين شركات إماراتية وإيطالية للاستثمار المشترك، مبيناً في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة الذي يعقد في أبوظبي، أن هناك العديد من المباحثات بين الشركات الإيطالية والشركات الإماراتية، في قطاعات متعددة للاستثمار والتعاون التجاري والعمل في أسواق ثالثة. ولفت فينتشينتي إلى أن إيطاليا تعطي أولوية قصوى لتحقيق التوازن والاستقرار في توفير الطاقة لقطاعات الاقتصاد الإيطالي، وأنها تعمل ضمن الاتحاد الأوروبي لتحقيق تكامل بين شبكات الطاقة والكهرباء. وقال «إن الهدف هو توفير طاقة رخيصة ومنافسة ومستقرة لتوليد الكهرباء والاستخدامات الأخرى، من خلال الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة من الغاز وغيرها من مصادر الطاقة». وأضاف فينتشينتي «إن التحدي الرئيسي الذي نعمل على تجاوزه حالياً هو تحقيق التكامل بين كافة مصادر إنتاج الطاقة، بآليات تحقق الاستقرار». وأوضح أن حصة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة في إيطاليا يتجاوز 20? حاليا وهو الهدف الذي تسعى أوروبا لتحقيقه بحلول 2020، لكن إيطاليا حققته قبل خمس سنوات من الموعد المستهدف، وتسعى لتحقيق هدف رفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة في إيطاليا لتصل إلى 27? بحلول 2030. وبخصوص أسعار النفط في الأسواق العالمية، قال إنه من الصعب توقع مستويات الأسعار أو اتجاهاتها خلال الفترة المقبلة لأن هذا يعتمد على عوامل كثيرة متداخلة ومعقدة. وأوضح أن انخفاض أسعار النفط يدعم الاقتصادات الأوروبية وزيادة تنافسية منتجاتها لأنه يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج. جورجيو ستاراتشي : نمو عدد المسافرين على «أليطاليا» 28,5? بعد الشراكة مع «الاتحاد للطيران» أكد جورجيو ساراتشي سفير إيطاليا لدى الدولة، أن الشراكة بين الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإيطالية (أليطاليا) خلقت شبكة دولية متكاملة للنقل الجوي ذات قدرات عالية تربط بين جميع القارات وتسهم بزيادة عدد المسافرين بنحو 28,5? خلال العام الحالي، ما سيرفع عدد المسافرين على الخطوط الإيطالية إلى 45 مليون مسافر وفقاً لتوقعات القطاع. يشار إلى أن الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات استحوذت مؤخراً على 49% من شركة الطيران الإيطالية «أليطاليا» في صفقة قيمتها 1,7 مليار يورو (8,5 مليار درهم) وتستهدف الاتفاقية تجديد شركة أليطاليا وتعزيز قدرتها التنافسية وتحقيق الربحية المستدامة. وبفضل هذه الاتفاقية، سيحظى المسافرون الإيطاليون بباقة واسعة من الوجهات الجديدة، في حين تسهم خدمات الربط العالمية في النهوض بقطاع السياحة الوافدة إلى إيطاليا. وعلق جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، عند توقيع هذه الصفقة بالقول: «إن هذه الصفقة تمثل للاتحاد للطيران، استثماراً تجارياً طويل المدى، وتلتزم الناقلة الوطنية لدولة الإمارات، عقب الانتهاء من إبرام الصفقة وبالتعاون مع المساهمين الآخرين، بإضفاء ثوب جديد على شركة أليطاليا، وتعزيز قدرتها التنافسية، وصولاً إلى الربحية المستدامة وخوض آفاق جديدة من النجاح على مستوى أسواق الطيران العالمية». وأوضح أن أليطاليا تشكل السفير المثالي لإيطاليا وأسلوب الحياة الراقية، وستسعى الاتحاد للطيران في إطار عملية تجديد العلامة التجارية، إلى تجسيد كل ما يعبر عن الطابع الإيطالي الأصيل من تاريخ وثقافة ومأكولات وموضة، ولا بد أن يشعر الإيطاليون بالفخر والاعتزاز بالشركة. يذكر أن العام 2003، شهد تأسيس شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، ونقلت خلال عام 2013 نحو 11,5 مليون مسافر وانطلاقاً من مركز عملياتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي، توفر الشركة 111 وجهات للمسافرين والشحن، بما في ذلك الوجهات القائمة أو المعلن عنها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية. وتشغل الاتحاد للطيران أسطولاً حديثاً يضم حاليا 110 طائرات من طراز إيرباص وبوينج، مع طلبيات مؤكدة لشراء أكثر من 210 طائرات، من بينها 71 طائرة بوينغ 787، و25 طائرة بوينج 777-X، و62 طائرة إيرباص من طراز A350، و10 طائرات إيرباص A380. وتمتلك الاتحاد للطيران حصصاً في كل من طيران برلين وطيران سيشل وفيرجن أستراليا وآير لينجوس والخطوط الجوية الصربية وجيت آيروايز، وتسعى للحصول على الموافقات التنظيمية للاستثمار في حصص الملكية في شركة «الاتحاد الإقليمية» التي تتخذ من سويسرا مقراً لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©