ذكرت صحيفة لوتان السويسرية أمس أن الأمم المتحدة تكتمت عمداً على تقرير حول “انتهاكات كثيفة لحقوق الانسان في أفغانستان”، يتهم قوات الاتحاد السوفييتي السابق المنهار والقوات الأميركية و”حركات اسلامية” وبالمشاركة في ارتكاب فظائع.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته غداة إصدار الامم المتحدة الجمعة تقريرا مثيرا للجدل عن امكانية ارتكاب الجيش الرواندي “إبادة” في جمهورية الكونغو الديموقراطية نهاية العقد الماضي، أن الامم المتحدة غضت النظر عن تقرير اخر امرت بوضعه مفوضيتها العليا لحقوق الانسان حول جرائم ارتكبت بين عامي 1978 و2001 في أفغانستان، لاسباب سياسية”. وقالت “إن التقرير التوجيهي (جدول بالانتهاكات والاطار والمناطق المحددة التي ارتكبت فيها الانتهاكات) تم وضع اللمسات الأخيرة عليه في شهر ديسمبر عام 2004 بعد سنة من العمل وكان يفترض ان ينشر شهر يناير عام 2005”. لكنه لم ينشر ومن إرجاء إلى آخر، سقط في طي النسيان”. وتحدث التقرير عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال الاشهر التالية للانقلاب العسكري الشيوعي في شهر أبريل عام 1978 ثم اثناء الاحتلال السوفييتي (1979-1989) ومقاومة المجاهدين حتى ظهور نظام “طالبان” وهزيمته نهاية 2001 أمام تحالف غربي قادته القوات الاميركية”. واتهم السوفييت والقادة الشيوعيين و”المجاهدين” و”الحركات الاسلامية” وحتى القوات الاميركية بالمشاركة بدرجات متفاوتة، في فظائع تعذيب ونهب وعمليات إعدام غير قضائية واعتقالات تعسفية ومجازر بحق مدنيين وعمليات اغتصاب متكررة وتجنيد اطفال تعرض لها الافغان” خلال تلك السنوات الثلاث والعشرين.
عدد اليوم
