قال مسؤولو استخبارات وأمن باكستانيون إن صواريخ أطلقتها طائرات أميركية بلا طيار، على موقعين لحركة "طالبان" الباكستانية في مقاطعة وزيرستان الشمالية شمال غربي باكستان أمس قتلت 18 متشدداً في بلدة داتا خيل في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على طول الحدود الأفغانية.
وأوضحوا أن صاروخين أطلقا على منزل، فيما استهدفت 4 صواريخ منزلا ومركبة في بلدة داشجاه على بُعد نحو 45 كيلومتراً غرب ميران شاه عاصمة المقاطعة المحاذية لأفغانستان، مما أدى إلى سقوط 18 قتيلاً بينهم 6 مسلحين أوزبكستانييــن ينتمون إلى "مجموعة جلال الدين حــقـاني" التابعة لحركة "طالبان" الأفغانيــة المتمــردة في أفغانستان.
وقال مسؤول أمني إن أحد المنزلين يعود إلى "جماعة بدر منصور" المسلحة" التابعة لفرع "طالبان" في إقليم البنجاب شرقي البلاد.
من جانب آخر، ذكر قائد شرطة بلدة مردان في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني المتاخم لأفغانستان أن مسلحين اغتالوا المفكر الإسلامي الباكستاني محمد فاروق خان وسائقه قتلاً بالرصاص في البلدة، ولم يتضح دافع تلك الجريمة على الفور.
في غضون ذلك، واصلت السلطات الباكستانية إيقاف قوافل إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان عبر باكستان لليوم الثالث على التوالي بسبب مقتل ثلاثة من جنودها جراء قصف مروحيات الحلف على الجانب الباكستاني من الحدود. وقال أحد مسؤولي معبر تورخام وممر خيبر على الحدود. "إن الوضع لم يتغير والحدود ما زالت مغلقة إمام إمدادات حلف الاطلسي". وأوضح ان طوابير طويلة من الشاحنات والصهاريج تشكلت في تورخام في انتظار إعادة فتح الحدود.
وصرح مسؤول أمني كبير في بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية بأن المفاوضات متواصلة بهدف تسوية هذه المسالة.
كما وعد السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني بأن تفتح بلاده مجددا حدودها لنقل الإمدادات إلى أفغانستان فور ضمان أمنها. وقال "أعتقد ان القوافل التي تمر عبر ممر خيبر ستتحرك قريبا بعدما نضمن أمنها".وأضاف "في وضع كهذا، إذا تواصلت الإمدادات سيكون هناك احتمال أن نواجه أوضاعاً أمنية علينا معالجتها".
عدد اليوم
