الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة تستحق إعداداً قوياً

مجموعة تستحق إعداداً قوياً
18 سبتمبر 2018 00:24

الفوز الذي حققه «الأبيض» على لاوس في إطار استعداده لكأس آسيا، كان كبيراً بالأرقام وبالأهداف الثلاثة، لكنه ليس كبيراً في قيمته الفنية. والواقع أن إعداد فريق ناد أو منتخب يجب أن يخضع لفلسفة ورؤية.. والإعداد حالة مستمرة لا علاقة لها باقتراب حدث أو مباراة رسمية مهمة. وصحيح أن أجندة كرة القدم باتت مزدحمة، بالأنشطة المحلية والمباريات الدولية والقارية، إلا أن الاتحادات الأوروبية على سبيل المثال ما زالت تجد وقتاً لخوض تجارب تستفيد منها المنتخبات، ومؤخراً انطلقت بطولة الأمم كبديل للمباريات الودية.
السؤال القديم والمتجدد هو: هل الأفضل إجراء تجارب تدريبية مع منتخبات ضعيفة يسهل الفوز عليها أم يجب اللعب مع منتخبات قوية؟ وهل الأفضل اللعب مع فرق آسيوية قبل كأس آسيا، أم اللعب مع منتخبات تمثل مدارس مختلفة عن مدرسة القارة الكروية؟
الاتحاد السعودي لكرة القدم اتجه إلى التجارب القوية والمتنوعة، ولعب المنتخب مؤخراً مع بوليفيا، وتعادل الفريقان 2/‏‏2 . ويستعد لخوض منافسات دورة رباعية تشارك فيها البرازيل والأرجنتين، وفريق رابع بجانب المنتخب السعودي. والدورة في سياق الإعداد لكاس آسيا.. وهو الأمر الذي يعكس فلسفة إعداد محدثة، وفيها رؤية، خاصة أن مواجهة المدارس المتنوعة والمنتخبات القوية ترفع من خبرات لاعبي المنتخبات، بجانب أن البطولات الكبرى، ومنها كأس العالم، تعنى خوض مواجهات قوية ورفيعة المستوى من دون اختيار، بينما في فلسفة الإعداد السهل يمكن الاختيار..
مدربو المنتخبات الكبار عليهم رسم برامج إعداد قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، وربما من مظاهر معاناة المنتخب المصري بصفة عامة في السنوات الأخيرة، عدم وجود برنامج إعداد حقيقي لإكساب اللاعبين لخبرات جديدة، وإنما هي برامج إعداد مرتبطة باقتراب بطولة. وفى كثير من الأحوال يبدو موعد تلك البطولة مفاجئاً يتطلب الهرولة نحو مخاطبة منتخبات خالية من الارتباطات لخوض مباراة ودية ..
عندما تستضيف الإمارات كأس آسيا في يناير المقبل، سوف يتكرر السباق التقليدي بين شرق وغرب القارة على الصدارة. وهناك منتخبات جديدة على السباق التقليدي بين الغرب والشرق مثل أوزباكستان، ويتخلل هذا السباق تسلل ضيف جديد مؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهو منتخب أستراليا، وله طبيعة لعب مختلفة تماماً عن كرة الشرق الآسيوي وعن كرة الغرب، وحامل لقب البطولة في 2015 ووصيف البطل في 2011 .. ويدخل الفريق الأسترالى في منافسة مباشرة مع الأبيض في مجموعته التي تضم أيضاً الأردن والبحرين .. وتلك مجموعة تستحق إعداداً قوياً وخاصاً من أمس وقبل الأمس ..!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©