الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان الربيع» يدعو إلى الاهتمام بالطبيعة والحدائق في لبنان

«مهرجان الربيع» يدعو إلى الاهتمام بالطبيعة والحدائق في لبنان
2 يوليو 2012
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مهرجاناً جمالياً أقيم في «ميدان سباق الخيل»، تحت اسم معرض الحدائق ومهرجان الربيع 2012، للسنة التاسعة على التوالي، عنوانه موضوع «السلوك الأخضر»، انطلاقاً من أن الأخضر لم يعد مجرّد لون، بل طريق عيش جديدة، تسهم بمبادرات بيئية تواكب الحياة اليومية الصحية، من أجل إشراقة خضراء نستخدمها ونستثمرها في المنازل والحدائق لإضفاء الطبيعة الخلابة بواسطة زهور وورود ونباتات. عماد ملاح (بيروت) - تضمن حفل الافتتاح إطلاق «وردة بيروت»، في عرس جمالي فريد من نوعه، حيث جرى زرع حدائق خصيصاً لأيام المعرض، بمشاركة مجموعة من المشاتل التي يتولى رعايتها أعضاء من نقابة مزارعي الأزهار والشتول في لبنان، الذين يشاركون في هذا المهرجان للمرة التاسعة، يعرضون منتجاتهم، إضافة إلى سوق الطيب الذي يجمع بين منتجين، يجتمعون في السوق الأول للمزارعين لبيع كل ما هو طازج وحيوي، حيث يمكن التعرف إلى الأغذية التقليدية والأطعمة اللبنانية الصحية، وإلى الحرفيات الأصلية في أجواء ملوّنة ومبتكرة. وأشارت إيليز إحدى المشرفات على المعرض إلى أن قيام هذا الحدث المهم يأتي ضمن سياق كل ما يتعلق ويختص بالورود والحدائق والتجهيزات الخارجية، للمحافظة على البيئة والاخضرار في لبنان، موضحة أنه شارك في مهرجان الورود والحدائق (220 عارضاً)، ضمن “ستاندات” تضم الأشغال الحرفية المنمقة، والأعمال اليدوية من ترتيب وتنسيق الزهور، التي تضفي على “ميدان سباق الخيل” (مكان المعرض)، مناظر طبيعية خلابة. والجدير كان إطلاق “وردة بيروت” ضمن احتفال خاص حضرته شخصيات رسمية وسفراء عرب وأجانب، وجمهور كبير من المواطنين، وتم تخصيص منطقة خاصة للأطفال مليئة بكل ما يرغبونه من ألعاب تسلية وتوعية. والحمدالله كان الإقبال جيداً، بشكل لم نتوقعه بالرغم من كل الظروف المحيطة بالبلد. زيادة المشاركة وعن مشاركة الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والأهلية، أوضحت أنها شاركت مؤسسات وشركات لها تقديرها في هذا المضمار، وتتعاطى وتهتم بهذا الفن الجمالي والبيئي، وفكرة “وردة بيروت” أضفت نكهة مميزة على المعرض، حيث لا بد من ابتكار أفكار جديدة كل سنة، تكون حدث المعرض والمهرجان، مشيرة إلى أن”وردة بيروت” كانت الطاغية على مجريات أيام المعرض، وقد جرت مسابقات لاختيار أجمل تصميم للأزهار والورود إضافة إلى عروض يقدر من خلالها الزائر ربح هدايا وتذكارات ثمينة وفورية. وساعد في إدارة المعرض طاقم إداري متخصص وأيضاً خدماتي يقدم كل التسهيلات المطلوبة واللازمة للسياح والزوار، وللمهتمين بالتجهيزات الفندقية والمطاعم. وعن المنزل البيئي الذي روّج له خلال المهرجان الخاص بالحدائق والورود، قالت إيليز: إن التعرف على المنزل البيئي، ترك ارتياحاً وصدى طيباً، ولاقت هذه الفكرة تشجيعاً وإقبالاً من قبل الكثيرين لاقتنائه، لاسيما وأن البيئة النظيفة الآن هي الشغل الشاغل للخبراء والمعنيين في العالم، بعد حالات التلوث الشائعة في معظم الدول، والتي تترك رواسب سلبية مضرة بالإنسان وصحته والبيئة التي يعيش فيها. وأضافت، أن المنزل البيئي أو “الأيكولوجيفي” يعتمد على السلوك الأخضر والهدف منه، هو إيجاد نموذج لمنزل تم تصميمه ضمن مواصفات تراعي البيئة وتساعد في تخفيض كلفة الطاقة وبصمة “الكربون” وغير ذلك، ومن شأن هذا المنزل الجديد تسويق التجهيزات والتكنولوجيا المساعدة للبيئة، وبدورنا قمنا في أيام المعرض بشرح وافر للزائر حوله، ضمن حملة تثقيفية تبرز وسائل التعريف التالية: الاستخدام الكفؤ للطاقة والمياه والموارد الأخرى، وكيفية ادخار الطاقة، وأحدث التكنولوجيا الخضراء، والتقليل من النفايات والتلوث والتدهور البيئي، والتدوير وإعادة الاستخدام. وأشادت بتوجه أفكار الخبراء والأخصائيين نحو الطبيعة والبيئة لمنع التلوث الحاصل، في كثير من مجريات الحياة العصرية، وترتيب الزهور بعناية يضيف لمسة جميلة للمنزل والحديقة، ويعطي ديكوراً متناسقاً وباختيار الأزهار والأوراق النباتية المناسبة، وباتباع بعض القواعد البسيطة لتنسيق الورود، تستطيع ربّة المنزل تكوين عرض ساحر خاص بها، وعلى مدى القرون والعصور الماضية، قام منسقو الزهور المحترفون بتطوير الأساليب التقليدية لعرض الورود، وقد أصبح فن تنسيق الزهور فناً شائعاً، منذ أن استخدمت زهور الحدائق الموسمية، في تجميل المنازل في صورة باقات كبيرة للزهور. فن ترتيب الزهور وتقول ميريام شومان إحدى المسؤولات في معرض الزهور والحدائق، إن الطرق المتبعة حالياً في تنسيق الورود، تستخدم عدداً محدوداً من الأوراق النباتية والزهور، وبالتالي فإن الترتيبات الشكلية تؤثر كثيراً في منظر العرض، ويمكن وضع أسلاك في سيقان بعض النباتات، وكذلك الأوراق بدقة، فلا تؤثر الانحناءات الطبيعية لفروع النبات، ولا التواءات الساق على شكل التنسيق الزهري، ولا شك أيضاً أن الإعداد الجيد للزهور قبل تنسيقها سوف يعطيها مدى بقاء أطول. وأوضحت أنه بالنسبة إلى عروض الزينة، فالموضوع أصبح مكملاً للزينة من ناحية فنون عرض الأزهار، في مناسبات الأعراس والأفراح، وديكور السلاسل المفتوحة بأشكال تأخذ نماذج الشمعدانات وقطع الخشب الخفيفة. يضاف إليها طريقة استخدام الأسلاك التي تساعد على بقاء النباتات منتصبة ومستقيمة، وفي بعض الأحيان منحنية إنما بطريقة فنية وعملية مليئة بالاحتراف. أجمل الأزهار وعن أجمل أنواع الورود، قالت إنها عديدة ومتنوعة، حيث نجد منها الأزهار العمودية أو المستطيلة، مثل زهرة الكؤوس والعشب الأزرق، والاريموراس والزهرة المكحلة، والمينولا وزهر الخطم. وهناك الكروية، كزهرة الحب والاقحوان، واليزين والحوذان والاسطوانية مثل الاخيليا والأندلسية وعيش الغراب، وأيضاً اللؤلؤية والبوقة والكاسية، والمندلية وغيرها. وأشارت إلى أن معرض الحدائق والورود الذي أقيم في “ميدان سباق الخيل” ترك ارتياحاً لدى الزائر من ناحية روعة العروض، حيث امتزجت جمالية الأزهار والنباتات مع أحاسيس الإنسان، الذي لطالما ارتبط بعلاقة حب ورومانسية مع حبيبة اسمها «وردة بيروت». تنسيق الزهور أوضحت ميريام شومان إحدى المسؤولات في المعرض أن وعاء الزهور يمثل جزءاً مهماً من الديكور في المنزل أو الحديقة، ومن الأفضل أن يكون مكان الوعاء ثابتاً، وهذا ما يعطي الزهور والأوراق داخل الحوض منظراً جميلاً ومتناسقاً، ومن المهم أيضاً مراعاة النسب بين الوعاء والورود والنباتات بشكل متوازن مع إضفاء الترتيبات التي يتساوى فيها طول وعرض الأزهار بحدود المرة والنصف من قدر طول وعرض الوعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©