رام الله - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء:
في تصعيد إسرائيلي خطير، فاجأت قوات الاحتلال العالم أمس باعتقال 87 من قيادات حركة ''حماس'' بينهم 24 نائبا في المجلس التشريعي (البرلمان) و8 وزراء يشكلون ثلث عدد أعضاء الحكومة الفلسطينية، في أول إجراء من نوعه منذ إنشاء السلطة الفلسطينية عام ،1994 ما أثار موجة عارمة من الغضب والذهول في أرجاء الأراضي المحتلة والمنطقة العربية·
وأعلنت قيادة الجيش الاسرائيلي رسمياً تجميد العملية العسكرية ''أمطار الصيف'' في قطاع غزة· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' نقلاً عن ضباط ميدانيين إن رئيس الوزراء ايهود أولمرت عقد اجتماعا أمنيا، واتخذ القرار خلاله بعد جهود دبلوماسية بذلتها أطراف عربية ودولية للضغط على إسرائيل من أجل وقف العملية العسكرية الواسعة·
وذكر مراسلون أجانب أن طواقم عشرات الدبابات المتمركزة عند ''كيبوتز مفالسيم'' شمال قطاع غزة، عادت بالحافلات إلى قواعدها الخلفية، وبقيت بعض الوحدات في الموقع لحماية الدبابات، لكن في الوقت نفسه واصلت المدفعية قصفها الذي لم ينقطع لشمال قطاع غزة· وقال شهود عيان إن هجوما صاروخيا إسرائيليا دمر محطة فرعية للكهرباء في جنوب قطاع غزة·
وأثارت الهجمات الإسرائيلية الوحشية رد فعل عربياً وعالمياً، تمثل في اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة محمد سعيد الكندي نائب مندوب دولة الإمارات الدائم لدى الجامعة العربية، كلف خلاله المجموعة العربية في نيويورك بالتنسيق مع المجموعة الإسلامية ودول عدم الانحياز التقدم بطلب لدعوة مجلس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف حملة الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني· ووصفت حركة ''حماس'' الحملة العسكرية الإسرائيلية بالمؤامرة المخطط لها مسبقا لتدمير السلطة والحكومة والبرلمان ولتركيع الشعب الفلسطيني· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' أن هدف الغزو الإسرائيلي لغزة هو إسقاط حكومة ''حماس'' وتصفية قادة ''حماس'' في سوريا·
عدد اليوم
