السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأطفال هم ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

الأطفال هم ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
21 يوليو 2014 01:45
يثير العدد المتزايد للأطفال الذين يقتلون في غزة في المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» قلق الأسرة الدولية، التي تسعى لحماية هؤلاء القاصرين العالقين في دوامة العنف. وحثت مجموعة من المؤسسات الحقوقية الدولية والفلسطينية على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى من الأطفال. وقال بيان مشترك صادر عن هذه المنظمات التي تضم منظمة طفل الحرب (وور تشايلد) والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال «حتى الآن قتل أطفال بالنيران الإسرائيلية أكثر من نيران الناشطين الفلسطينيين». وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن ثلث الضحايا المدنيين في النزاع الدائر حالياً، هم من الأطفال حتى الآن. وقالت المتحدثة باسم «اليونيسيف» كاثرين ويبيل لوكالة فرانس برس «من 8 يوليو حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر 19 من يوليو، تم التبليغ عن مقتل 73 طفلاً فلسطينياً على الأقل كنتيجة للغارات الجوية وقصف القوات البرية والبحرية الإسرائيلية». وبحسب ويبيل، فإنه من ضمن القتلى 53 ولداً و20 فتاة دون الثامنة عشرة، مشيرة إلى أن «الأصغر كان يبلغ من العمر ثلاثة أشهر». وأكثر من نصف الأطفال الذين قتلوا تقل أعمارهم عن 12 عاماً. واحد هؤلاء الأطفال أفنان شحيبر التي قتلت بعد ظهر الخميس مع ولدي عمها جهاد ووسام في منطقة صبرا في مدينة غزة بعد غارة جوية إسرائيلية على سطح منزل، بينما كانوا يلعبون، ويقول الجيران إن الأطفال أرادوا استغلال التهدئة النسبية من العنف ذلك اليوم فذهبوا للعب على السطح بعد أيام من جلوسهم في المنزل. وفي مستشفى الشفاء وضع الأطفال القتلى بجانب بعضهم، بينما تجمع أقاربهم لوداعهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليهم. وقتل هؤلاء الأطفال الثلاثة بعد مقتل أربعة أطفال آخرين، بينما كانوا يلعبون على شاطئ مدينة غزة في غارة شاهدها صحفيون مقيمون في فندق مطل على البحر. وقتل أربعة أطفال من عائلة بكر تتراوح أعمارهم بين9 و11 سنة في غارتين ضربتا المنطقة التي كانوا يلعبون فيها. وبعدها أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أشار إلى أن الأطفال كانوا «ضحايا مأساويين» للغارة التي استهدفت «عناصر إرهابية من حركة حماس». واكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أمس الأول أن الجيش «أسف» لقتل النساء والأطفال، مضيفاً: «عندما تقاتل فهناك أخطاء». ويعيش 1,8 مليون فلسطيني في غزة والتي تعد واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم. وتقول ويبيل إن عدد الأطفال القتلى في العملية العسكرية الإسرائيلية «مصدر قلق بالغ» لليونيسيف. وتابعت: «يجب حماية الأطفال من العنف ولا يجب أن يكونوا ضحايا في صراع لا يتحملون مسؤوليته». وتحدثت ويبيل عن الآثار الطويلة الأمد للنزاع في غزة على الأطفال، مشيرة إلى أن عديداً من الأطفال هناك يختبرون حالياً حربهم الثالثة في أقل من ست سنوات. وبحسب المتحدثة فإن هناك أطفالاً سيحملون آثاراً نفسية دائمة لما يشاهدوه الآن. وبحسب ويبيل فإنه حتى قبل بدء التصعيد الأخير، فإن نحو 60 ألف طفل في غزة كانوا بحاجة إلى دعم نفسي مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف الرقم بعد هذا التصعيد. ويبدو ذلك جلياً كل يوم في غزة، حيث يشاهد الأطفال أهلهم وأصدقاءهم يدفنون بعد مقتلهم في الغارات الإسرائيلية. (غزة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©