القاهرة (وكالات) - نقلت صفحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على موقع فيسبوك عنه أمس رفضه للإجراءات التي أعلنها الجيش ووصفه لها بأنها «انقلاب عسكري مكتمل الأركان».
ونقل البيان عن مرسي قوله انه يدعو بصفته رئيسا للجمهورية وقائداً أعلى للجيش جميع المواطنين مدنيين وعسكريين، إلى عدم الاستجابة لهذا الانقلاب ولم يتضح ما إن كان مرسي لديه إمكانية الدخول إلى الصفحة أم أن البيان نشره أحد مساعديه.
وفي الوقت نفسه، عبر الإسلاميون المؤيدون لمرسي الذين تجمعوا في ضاحية بالقاهرة عن غضبهم عقب إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس مؤقت للبلاد. وحطم بعضهم الرصيف وكونوا أكواما من الحجارة.
وشكل حراس من جماعة الإخوان المسلمين يرتدون خوذات ويحملون عصيا طوقا حول مكان المظاهرة قرب مسجد رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر. وأخذ رجال ونساء يصرخون ويبكون. وأدان الحشد الفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وهتف بعضهم قائلين «السيسي باطل» و»الاسلام قادم» «ومش هنمشي».
إلي ذلك - قال تجمع حزبي ونقابي مؤيد للرئيس محمد مرسي إنهم مستعدون لأن “يفدوا شرعية الرئيس بأرواحهم”، أمام مطالب قوى معارضة بتنحيته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال “التحالف الوطني لدعم الشرعية” في بيان صحفي أصدره عصر أمس، ووصلت إلى مراسل الأناضول نسخة منه، إنه “متمسك بالشرعية”، وإن أعضاءه “سيفدونها بأرواحهم، ولن يسمحوا بالانقلاب عليها والعودة إلى عصر الديكتاتورية والفساد والاستبداد”.
واستنكر التحالف، الذي تأسس هذا الأسبوع، الهجوم الذي تعرض له مؤيدون للرئيس خلال اعتصامهم أمام جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة، غرب العاصمة، مساء أول أمس والذي استمر للساعات الأولى من الفجر، وسقط خلاله قتلى وجرحى، قائلا إن دماءهم “سالت دفاعا عن الشرعية”، وإن هذه الدماء “ستكون لعنة على هؤلاء الانقلابيين، ولن تزيد الشعب إلا إصرارا وتمسكا بالدفاع عن إرادته”.
عدد اليوم
